الأربعاء , يونيو 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في زيارة لرئيس مجلس الشورى السعودي:
الرياض تبحث في الجزائر تفكيك الملفات العالقة

في زيارة لرئيس مجلس الشورى السعودي:
الرياض تبحث في الجزائر تفكيك الملفات العالقة

ينتظر أن يناقش مبعوث المملكة السعودية رئيس مجلس الشورى والمسؤولين في الجزائر،عديد القضايا التي سجل فيها الطرفان وجهات نظر متباينة وفي مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب والتحالف الاسلامي والاضطرابات في لبنان وسوريا واليمن وقطر،و تمويل السعودية للحرب في الساحل الافريقي الواقع على حدود الجزائر الجنوبية.
وصل أمس رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى الجزائر .و ستستمر الزيارة لمدة 4 أيام في الفترة ما بين 18 و21 ديسمبر الحالي .2017 وجاءت الزيارة بدعوة من عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة،يلتقي خلالها عددا من المسؤولين في البرلمان والحكومة.
ويعتبر عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي يشغل رئيس مجلس الشورى منذ فيفري 2009، ووزير العدل سابقا أحد أحفاد محمد بن عبد الوهاب في المملكة العربية السعودية، ومبعوثها الخاص لعديد الدول عبر العالم.
وغير معروف ما إذا كانت الزيارة ستتطرق إلى حادثة رفع صور العاهل السعودي الملك سلمان برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي كتبت عليها شعارات اعتبرتها السعودية “مسيئة”. وكانت الصورة التي رفعتها جماهير الكرة في ولاية ام البواقي، قد أثارت غضبا في الأوساط السعودية، بسبب تشبيه الأنصار ملك السعودية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال سفير السعودية بالجزائر، سامي بن عبد الله الصالح حسب ما نقلته عنه صحيفة “سبق” السعودية: أنه جار التأكد من حقيقة اللافتة، وسنقوم بما يجب اتجاه حامليها “.وتداول آلاف النشطاء على موقع”تويتر” وفايسبوك للتواصل الاجتماعي الصور والفيديو، مرفوقين بتعليقات شجب وتنديد لمواقف السعودية من القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
وجاء رد فعل الجماهير في إطار حملة التضامن الواسع للجزائريين مع قضية القدس الشريف بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، في خطوة أثارت غضب المسلمين عبر العالم.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من رسالة الرئيس بوتفليقة إلى العاهل السعودي والتي تزامنت مع مواقف الجزائر المتباينة في وجهات نظرها و الرياض من بعض القضايا العربية .وبحسب المتابعين لمسار العلاقات بين الجزائر والسعودية فان زيارة مبعوث العاهل ينتظر أن تثير عديد القضايا التي يختلف فيها موقف الطرفان وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والعلاقات مع ايران التي تتخذها السعودية عدوا استراتيجيا والتحالف العربي الذي امتنعت عنه الجزائر في أزمة اليمن ولبنان وسوريا وحتى قضية قطر.
وكان وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، قد سلم رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة الى العاهل السعودي منذ فترة وجيزة .
ونقل خلالها تحيات الرئيس بوتفليقة إلى العاهل سلمان بن عبد العزيز، كما طلب العاهل السعودي من الوزير لوح نقل تحياته إلى الرئيس .وجاءت الرسالة بعد يوم واحد من الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب، الذي دعت إليه السعودية لتباحث التدخل الايراني في المنطقة العربية بعد الاحداث الاخيرة في لبنان،وسجل الاجتماع تخلف وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل.
وتريد السعودية حشد أكبر عدد ممكن من الدول العربية للوقوف الى صفها في عدائها ضد ايران. وينظر نظام المملكة العربية السعودية بعين الريبة والشك الى موقف الجزائر الذي يقف على مسافة واحدة بينها وبين إيران .
ولم يعجب موقف الجزائر المحاييد، نظام المملكة ،منذ اندلاع الأزمة في اليمن وسوريا ولبنان وقطر وفي قضية مكافحة السعودية للإرهاب باسم التحالف العربي. كما رفضت الجزائر ادانة ما وصف بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، أمام اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت السعودية من تقف خلف هذا الطلب.
وفي خطوة وصفت بالاستفزازية أقدم السفير السعودي بالمغرب عبد العزيز بن محيي الدين خوجة على اثارة ملف النزاع في الصحراء الغربية،معلنا اصطفاف السعودية الى جانب المغرب قائلا : “إن المملكة السعودية تدعم الوحدة الترابية للمغرب بكل ما تملك”.
و اعتبرت سابقة بالنسبة لدولة عربية، تعلن فيها صراحة اهتمامها بالاستثمار في أراضي الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب. وفسرت السياسة الخارجية السعودية في المنطقة أنها تنزع نحو بث الفوضى ، وأن هذا التوجه سيزيد من تعقيد الوضع في الصحراء الغربية وقد يصل به إلى درجة الخطورة .
وتتجه السعودية رفقة الإمارات إلى تدعيم مشروع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي على حدود الجزائر الجنوبية.
اذ مولت السعودية المشروع ب100 مليون أورو بينما شاركت الإمارات ب30 مليون أخرى لإعلان الحرب بالمنطقة.
وكشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الدعم اللوجيستي والمعلوماتي والتدريب لمجموعة “جي 5” الذي تقوده فرنسا ، يعتبر مواجهة لهيمنة إيران .
ودعا الجبير إلى الانخراط في منطقة الساحل الى جانب التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده.
رفيقة معريش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super