دخلت أحزاب سياسية مرحلة التحضير للإنتخابات المحلية المقبلة المنتظر تنظيمها شهر نوفمبر الداخل، في حالة تحسن الوضعية الوبائية، بحيث يشارف البعض على استكمال تنصيب اللجان التحضيرية على مستوى الولايات وآخرون برمجوا لقاءات ماراطونية مع القواعد مؤكدين على جاهزيتهم لهذا الاستحقاق الانتخابي فيما تقوم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالموازاة مع ذلك باستكمال عملية هيكلتها.
كان حزب التجمع الوطني الديمقراطي من بين الأحزاب السياسية التي شرعت في التحضير المبكر للمحليات المقبلة بحيث انتقلت للخطوات العملية عبر تنصيب اللجان التحضيرية الولائية وهو ما أدرجه الحزب في خانة الأولويات بعد التشريعيات الأخيرة، حيث حلّ فيها الحزب في المرتبة الرابعة بـ 58 مقعدا لتكون المحليات بالنسبة له بمثابة المحطة الأخيرة في عملية استكمال بناء مؤسسات الدولة.
وكشف في هذا الصدد، القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي صافي لعرابي أن تشكيلته السياسية تواصل تحضيراتها للمحليات المقبلة المنتظر تنظيمها شهر نوفمبر، في حالة تحسن الوضعية الوبائية وكشف في السياق ذاته على أنها تسير بوتيرة عادية، وأشار أيضا إلى أن عملية تنصيب اللجان الولائية التحضيرية لهذا الإستحقاق الإنتخابي تشارف على نهايتها.
وقال لعرابي أمس، في تصريح لـ”الجزائر” “نحن جاهزون للمحليات المقبلة لنا تجارب سابقة في الإستحقاقات الماضية، واليوم الأرندي الجديد ومع النتائج الإيجابية التي حققها في تشريعيات 12 جوان الفارط، يريد أن يعزز مكانته على المستوى المجالس المنتخبة المحلية والولائية”.
وتابع: “شرعنا مؤخرا في عملية تنصيب اللجان الولائية التحضيرية للمحليات وهذه العملية تشارف على نهايتها وستكون هناك عملية تقييم لذلك خلال اجتماع للمكتب الوطني يوم الثلاثاء”.
بالمقابل، شرع حزب جبهة التحرير الوطني في عقد سلسلة من اللقاءات مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الإنتقالية لكل ولاية بداية من الأربعاء الماضي، وتستمر لغاية 6 سبتمبر المقبل وهو ما اعتبره الحزب حسب بيان سابق له بالأمر الذي يندرج في إطار التحضير للإنتخابات المحلية المقبلة والمنتظر تنظيمها شهر نوفمبر في حال تحسن الوضعية الصحية وبلغ عدد المحافظات التي التقاها بعجي أكثر من 20 محافظة.
وأشار الحزب في بيان سابق له إلى أن “هذه الجلسات تندرج في إطار التحضير للإستحقاقات المقبلة بصورة جديدة وبالعدة التنظيمية التي تتوافق وطبيعة التحديات الراهنة كما تندرج في سياق تفعيل أداء الهياكل القاعدية وتجسير العلاقة بينها وبين المناضلين وتوسيع دائرة انفتاحها على كافة مكونات المجتمع خاصة على الكفاءات والإطارات والأجيال الصاعدة وفتح المجال واسعا أمام الشباب والمرأة”.
كما اعتبر بأن تحديات المرحلة خاصة بعد الفوز الذي حققه الحزب في التشريعيات الماضية تدعو إلى الإرتقاء بأداء الحزب إلى مستوى المسؤولية التي تقع على عاتقه وهذا من خلال التواصل الدائم مع الرأي العام باستخدام وسائل الإعلام والإتصال وكذا الإنصات الجيد لإنشغالات المواطنين والحرص على التعاطي مع قضاياهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة.
ومن جهته، أكد القيادي في حركة مجتمع السلم، أحمد صادوق أن “حمس” ستشارك في المحليات وأن هذه التجربة والرصيد الذي اكتسبته طيلة هذه المدّة يجعلها على أتم الجاهزية والإستعداد لخوض هذا الإستحقاق الإنتخابي”.
وذكر المتحدث ذاته في تصريح لـ”الجزائر”: “حركة مجتمع السلم لها رصيد في خوض غمار الإستحقاقات المحلية ولها هيئة دائمة على مستوى الحزب تعمل على ملف الانتخابات ما يجعل الجاهزية متوفرة في كل مرّة”.
وأضاف: “حمس جاهزة ولدينا هيئة دائمة للإنتخابات على مستوى الحزب تشتغل بصفة مستمرة على ملف الإنتخابات ستكون هناك برمجة للقاءات مع المكاتب الولائية ودورات تكوينية وإعداد لبرنامج الحملة الإنتخابية”.
وبالموازاة، مع ذلك كانت السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات قد شرعت في إطار إتمام بناء هيكلها التنظيمي المحلي عبر لجنة مختصة بالإنتهاء من عملية انتقاء المترشحين لمنصب الأمين العام وتم ضبط وعاء أولي بحيث تم اختيار 10 مترشحين لمندوبية الجزائر وخمسة مترشحين للمندوبيات الثلاث قسنطينة ووهران وعنابة على أن يتم إجراء محادثة للمترشحين بغرض انتقاء اثنين على مستوى المندوبيات الأربعة ليتم في المرحلة الثانية إجراء محادثة على المستوى المركزي لانتقاء الفائز النهائي.
كما أكدت سلطة الإنتخابات بأنه تقرر إحداث أربع مندوبيات جهوية نموذجية تتمثل في الولايات الأربعة هي الجزائر، وهران، قسنطينة وعنابة .
وسبق ذلك حركة جزئية هي الثانية في سلك منسقي مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات بحيث قامت هذه الأخيرة بتعيين 8 منسقين ولائيين جدد يضافون لـ 15 الذين تم تعيينهم قبل تشريعيات 12 جوان الفارط.
وجاءت هذه الحركة الجزئية الثانية بعد لقاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون برئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات محمد شرفي شهر جويلية الفارط، للتشاور والتحضير للاستحقاقات القادمة.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الحدث / تنصيب لجان تحضيرية ولقاءات "ماراطونية" مع القواعد:
الساحة السياسية تُباشر استعداداتها للإنتخابات المحلية
الساحة السياسية تُباشر استعداداتها للإنتخابات المحلية
تنصيب لجان تحضيرية ولقاءات "ماراطونية" مع القواعد:
الوسومmain_post