جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن سياسة الحزب منسجمة مع سياسة الجيش الوطني الشعبي في الفصل بين مهام مؤسسات الدولة، مؤكدا دعمه لردّ نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح على دعاة تدخل الجيش في مبادرة الانتقال الديمقراطي، ورفضه لها.
وأوضح ولد عباس في تصريح على هامش إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين في ولاية بومرداس، أول أمس، بأن للجيش مهامه الدستورية كما لكل مؤسسة في الدولة مهام حددها لها دستور البلاد، مضيفا أن الجيش كإحدى هذه المؤسسات يضطلع بدوره في الدفاع على التراب الوطني ووحدة الشعب، وقال: “أن من يريد أن يمارس السياسة فالساحة مفتوحة لكل الأحزاب بعيدا عن الجيش”.
وقال إنّ الجيش هو سليل جيش التحرير الوطني، ودوره مكتوب في الدستور، ويخضع لأوامر رئيس الجمهورية، وزير الدفاع، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأضاف قائلا: “إن الجزائر خرجت من ويلات العشرية السوداء، بفضل حنكة وخبرة الجيش الشعبي الوطني الّذي قدم الغالي والنفيس، في القضاء على فلول الإرهاب”، مؤكدا أنّ الجيش اليوم يقوم بحماية البلاد والعباد في كل حدود الوطن، من سموم المخدرات التي تدخل الجزائر بكميات كبيرة، غير أن فطنة وقوة وذكاء الجيش حال دون رواجها في التراب الوطني.
وبخصوص مبادرة حركة مجتمع السلم “التوافق الوطني”، وإن كان الأفلان قد أخذ موقفه النهائي منها بعد المشاورات التي جرت بين قياديي الحزبين خلال لقاء الثلاثاء الماضي، قال ولد عباس: “الأفلان قد قدم تحفظات لا رجعة فيها فيما يتعلق بمبادرة الانتقال الديمقراطي”، مضيفا بأن التوافقية مفتوحة اقتصاديا وليس سياسيا، مضيفا: “من أراد السلطة عليه أن يذهب إلى الصندوق لأن الشعب هو الذي يعطي السلطة ونحن لا نوزعها”. وأوضح الأمين العام للأفلان في السياق ذاته، بأن تحفظات الحزب فيما يتعلق بمبادرة “حمس” تبقى سارية المفعول فيما يتعلق بصياغة خطابهم، حيث قال: “إذا غيروا تعبيرهم ورأيهم نواصل معهم وإذا لم يغيروا فلكل طريقه”.
رزيقة.خ