الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / ولاة يأمرون بالغلق الفوري للشواطئ بسبب "كورونا":
السباحة “مؤجلة” إلى غاية افتتاح موسم الإصطياف

ولاة يأمرون بالغلق الفوري للشواطئ بسبب "كورونا":
السباحة “مؤجلة” إلى غاية افتتاح موسم الإصطياف


شرعت أغلب السلطات الولائية التي تقع في المناطق الساحلية في الإغلاق الفوري للشواطئ، حيث شهدت هذه الأخيرة إقبالا كبيرا للمواطنين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزامن ذلك مع نهاية شهر رمضان، فبعد عيد الفطر مباشرة وجه الجزائريون قبلتهم نحو الشواطئ متحدين الوباء المستجد، وهروبا من الضغط النفسي الذي يعانون منه بسبب الحجر الصحي، ولوحظت في الأسبوع الأخير العشرات من السيارات مصطفة قرب الكثير من الشواطئ في ظل غياب الرقابة والحراسة.
وبذات الصدد، باشر عدة ولاة إصدار قرارات عاجلة لغلق العديد من الشواطئ التي شهدت حشودا كبيرة وإقبالا في الفترة الأخيرة متحدين وباء “كورونا”، ودعوا الجزائريين إلى التحلي بروح المسؤولية من أجل المساهمة في القضاء على الوباء والعودة الى الحياة الطبيعية.
وفي سياق متصل، قرر ولاة كل من العاصمة، مستغانم، سكيكدة، بومرداس الاستعجال بالغلق الفوري، وتطبيق القرار الذي اتخذته السلطات كإجراء وقائي يمنع السباحة والتوافد على الشواطئ إلى غاية افتتاح موسم الاصطياف بموجب قرار حكومي.
ومن جهتها، شددت المصالح الأمنية في حراسة الشواطئ التي اصدر في حقها قرار الغلق، حتى تمنع التجمعات والسباحة خاصة وأن الاقبال عليها في الفترة الأخيرة كان كبيرا ، حيث تهافتا اليها المواطنين مخترقين قواعد الحجر الصحي، جذب سحر الشواطىء بالنظر لما تميزه من جمال وكبر مساحتها دون مبالاة بالنتائج الوخيمة لاحتمالية انتشار الوباء.
وكثفت الجهات الأمنية المختصة جهودها لتنفيذ هذا القرار وغلق جميع المنافذ المؤدية إلى الشواطئ للحيلولة دون ارتياد المواطنين لهذه الفضاءات التي تشهد عادة تجمعات كبيرة للمصطافين.
في السياق ذاته، قرر والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، غلق جميع الشواطئ التابعة لإقليم ولاية الجزائر في إطار التدابير الاحترازية الرامية للوقاية من تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19″، وأمر بإبقاء هذا الاجراء ساري المفعول إلى غاية استتاب الوضع الصحي والاعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2020، وذلك حفاظا على الصحة العمومية وسلامة المواطنين، في إطار التفعيل المستمر لإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
وشهدت عدة بلديات في الساحل الشرقي لولاية الجزائر، ارتياد عدد كبير من المواطنين دون مبالاة بخطر انتشار الوباء، ويتعلق الأمر ببلديات عين طاية المرسى وبرج الكيفان، بالجزائر العاصمة على سبيل المثال لا الحصر، حيث تم غلق كل من شاطئ القادوس، وشاطئ ديكابلاج، سركوف.

غلق 43 شاطئا بولاية مستغانم
أما في ولاية مستغانهم، فقررت مصالح الولاية منع السباحة وغلق جميع الشواطئ والمنافذ المؤدية إليها في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس “كورونا”، وذلك حسبما أعلنته المديرة الولائية للسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، مضيفة أنه “بلغ عدد المصطافين المتوافدين على الشواطئ بولاية مستغانم خلال العام الماضي قرابة 10 ملايين مصطاف من بينهم زهاء 200 ألف مصطاف قضوا عطلتهم الصيفية في الفنادق والإقامات السياحية ومختلف المخيمات والمراكز المعدة لهذا الغرض”.
وأوضحت حياة معمري أن القرار الذي اتخذته السلطات المحلية كإجراء وقائي يمنع السباحة والتوافد على الشواطئ من بينها 43 شاطئا مسموحا السباحة إلى غاية افتتاح موسم الاصطياف.

والي ولاية بومرداس غلق 47 شاطئا بسبب توافد المواطنين
وأصدر والي ولاية بومرداس يحي يحياتن، قرارا يقضي بغلق الشواطئ أمام المصطافين، وأوضح أن ذلك جاء بعد ملاحظة التوافد الكبير للمواطنين، خصوصا على الشواطئ الكبرى للولاية على غرار شواطئ مدينة بومرداس ورأس جنات ودلس وبودواو البحري، خلال نهاية الأسبوع جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الوالي أنه بالرغم من قرار الغلق المذكور إلا أن مصالح الولاية المعنية جندت كافة طاقمها العملي، كما حضرت بكل جدية لاستقبال المصطافين خلال هذا الموسم في حالة تم القضاء على وباء “كورونا”.
وفي سياق متصل، عرفت معظم شواطئ الولاية والبالغ عددها 63 شاطئا، منهم 47 شاطئا مسموحا بها السباحة، نهاية الأسبوع المنصرم، توافدا كبيرا للمواطنين والعائلات من داخل وخارج الولاية بالرغم من توصيات السلطات بضرورة تجنب التجمعات لمنع انتشار فيروس “كورونا”.
كما أضاف، والي ولاية بومرداس أنه “تم رصد أغلفة مالية لفائدة البلديات المعنية من أجل تهيئة الشواطئ وتسخير وتحضير ظروف الإستقبال بـ 19 فندقا بسعة 2406 سرير و15 مخيما صيفيا بقدرة 7290 سرير إضافة إلى 14 دار شباب و5 بيوت شباب و4 مسابح شبه أولمبية”.

منع تأجير المنازل للوافدين وغلق الشواطئ في سكيكدة
أما في ولاية سكيكدة، تجدر الإشارة إلى أن معظم شواطئ الولاية شهدت نهاية الأسبوع المنصرم، توافدا كبيرا من قبل عديد المواطنين من داخل وخارج الولاية بالرغم من توصيات السلطات بضرورة تجنب التجمعات لمنع انتشار فيروس “كورونا”.
وهذا ما أدى إلى قرار غلق أغلب شواطئ الجهة الغربية لولاية سكيكدة، أول أمس، بصفة استعجالية في إطار التدابير الاحترازية الرامية للوقاية من تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19″، وذلك حسبما أعلن عنه المجالس الشعبية للبلديات التي تتواجد بها هذه الشواطئ.
وحسب المصدر ذاته، فإن اتخاذ هذا القرار جاء أيضا بعد التوافد الكبير الذي شهدته الشواطئ الواقعة ببلديات الجهة الغربية لسكيكدة على غرار القل والشرايع ووادي الزهور وقنواع خلال نهاية الأسبوع من طرف مواطنين من داخل و خارج الولاية.
وبذات الصدد، يتعلق الأمر على وجه الخصوص بشواطئ عين أم القصب وعين دولة و لبرارك وتلزة و كذا بني سعيد و كسير الباز و لقبيبة و واد الجملي بني سعيد و غيرها من الشواطئ المتواجدة بالجهة الغربية من سكيكدة.
ودعا رؤساء المجالس الشعبية البلدية ضمن ذات التدابير الوقائية سكان هذه المناطق إلى عدم تأجير المنازل للوافدين من خارج ولاية سكيكدة بهدف قضاء العطل تجنبا لانتشار الجائحة.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super