لم تنتظر قيادة الحزب العتيد في الجزائر وصول تاريخ انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، الذي تفصلنا عنه شهور لتنطلق في حملة مبكرة منتهزة فرصة الفضائح التي مني بها غريمها في السلطة الأرندي بعد فضيحة السيناتور عن ولاية تيبازة بوجوهر مليك حيث ألح جمال ولد عباس على مناضليه في الولايات بضرورة رص الصفوف للفوز بمقعد السينا والتكتل لأن الحزب أمام موعد هام وتاريخي.
وأبان الأمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس،عن أنيابه من أجل إحكام قبضته على ترشيحات الحزب العتيد في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في شهر ديسمبر 2018، حيث وجه تعليمات صارمة لقيادات حزبه للشروع في رص صفوف الحزب قبل هذا الموعد الهام، وتوسيع القاعدة النضالية عبر مختلف الولايات مكلفا عضو المكتب السياسي والوزير الأسبق عبد المالك بوضياف بهذه المهمة، وفي مسعى إحكام القبضة على ترشيحات الغرفة العليا شرعت جبهة التحرير الوطني في حملتها المبكرة للفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد السنا.
والمتابع لنشاطات الحزب بعيدا عن مركز القيادة ، يسجل عدد الندوات التي تنظم يوميا في الولايات والتي يشرف عليها شخصيا عضو المكتب السياسي والوزير الأسبق عبد المالك بوضياف، حيث أشرف في ظرف أسبوع على تنظيم أكثر من 5 لقاءات جهوية في شرق البلاد انطلقت من محافظة سدراتة ولاية سوق أهراس، أين تم تنظيم لقاء خاص بالمنتخبين المحليين، ونفس الشئ في ولاية الطارف وأخر بولاية قالمة في انتظار تنظيم لقاء بولاية عنابة حيث شدد عبد المالك بوضياف في كل لقاءاته على الحث على رص الصفوف للفوز بمقاعد السينا.
ومن هذه الولايات أشرف عضو المكتب السياسي بوضياف عبد المالك على لقاء جمع المنتخبين المحليين لحزب جبهة التحرير الوطني بحضور أعضاء اللجنة المركزية ورؤساء الكتلة على مستوى المجالس الشعبي الولائي وأمناء القسمات، وشرح ما نصت عليه توجيهات الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس، وخصوصا ما تعلق منها بفتح باب الإنخراط أمام الجميع لتوسعة القاعدة النضالية للحزب، وفيما يخص الإستحقاقات المقبلة ركز على ضرورة الفوز بمقعد السينا.
وفي الوقت الذي انطلقت جبهة التحرير في حملتها، يبقى حزب الأرندي يصارع من أجل التستر على الفضائح المتتالية التي منيا بها الحزب مؤخرا وهو ما دفع أويحيى إلى تشهير العصا ضد “سيناتورات” الأرندي، وحذر أعضاء مجلس الأمة لكتلة حزبه من تكرار ما قاموا به من مقاطعة جلسة إفتتاح الدورة الخريفية لمجلس البرلمانية بتاريخ 3 سبتمبر 2018 ،تضامنا منهم مع زميلهم السيناتور عن ولاية تيبازة بوجوهر مليك، الذي أودع الحبس المؤقت من طرف قاضي تحقيق محكمة تيبازة بعدما ألقي عليه القبض في حالة تلبس في قضية فساد ، وبلهجة شديدة استعمال أويحيى لغة التحذير في التعامل مع المنضويين تحت لواء الحزب الثاني في السلطة حتى ولو كانوا أعضاء مجلس الأمة الغرفة الأولى للبرلمان في البلاد ، محذرا إياهم من مغبة تكرار ما قاموا به ومزاولة مهامهم بصفة عادية حتى لا يضر بالحزب الذي تنتظره إنتخابات التجديد النصفي نهاية السنة،كما حثهم على عدم التوغل كثيرا في الحيثيات والإجراءات القانونية، وترك ذلك من صلاحيات العدالة.
وللإشارة أكد أويحيى أنه من واجب المحافظة على صورة وسمعة الحزب، تم إقصاء السيناتور بوجوهر مليك ” نهائيا من عائلة التجمع الوطني الديمقراطي ،لأنه قام بفعل غير قانوني و منافي للأخلاق ، ما من شأنه أن يشوه ويلطخ صورة الحزب.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / ظل مقاطعة كتلة الأرندي يخيم على التجديد النصفي للغرفة العليا :
السباق نحو “السينا” ينطلق مبكرا
السباق نحو “السينا” ينطلق مبكرا