•عبد المالك سراي الرئيس السابق لجمعية الأخوة الجزائرية السعودية: “الرياض لا تستطيع التأثير على الجزائر باستعمال ورقة الحج أو غيرها”
أكد عبد المالك سراي الرئيس السابق لجمعية الأخوة الجزائرية السعودية صحة المعلومات التي تتحدث عن ضغط دبلوماسي سعودي على عدة دول إفريقية في إطار أزمتها مع قطر باستعمال ورقة الحج، وقال في اتصال مع “الجزائر” أمس، إنه “تم توقيف منح تأشيرات العمرة بالنسبة لبعض البلدان بما فيها الجزائر”، مستطردا في نفس الوقت أن “المملكة العربية السعودية بانتهاجها سياسة التأثير على الدول الإفريقية باستعمال ورقة الحج لا تستطيع التعامل مع الجزائر بهذا المنطق بالنظر للعلاقات القوية التي تربط الجزائر بإيران وروسيا وحاجة السعودية للجزائر في عديد الملفات”.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير لها يعالج الأزمة الخليجية المستفحلة أن السعودية استعملت الحج في خلافها الحاد مع دولة قطر للضغط على بعض الدول الإفريقية، من أجل إجبارها على الدخول في حلف المقاطعين لقطر، وأن ” الجزائر وقفت في وجه هذه الضغوطات “، هذا ما تشير إليه مصادرنا أيضا من أن هناك ” حراك في الساحة الدبلوماسية الإفريقية بما فيها الجزائرية لمجابهة أي ضغوطات في هذا المنحى “.
وذكرت “لوموند” أن السعودية لجأت إلى ” تحريك سفرائها في العواصم الإفريقية، مع إرسال مبعوثين خاصين، لإقناع الحكام الأفارقة بترك الحياد، واتخاذ موقف يساند الرياض، ويعادي الدوحة، عبر سحب سفرائهم “. ونقل ذات التقرير أن قادة البلدان الإفريقية التي توجد فيها غالبية مسلمة، وشيدت فيها المملكة العربية السعودية مساجد، ومؤسسات ذات طابع ديني، تعرضت لضغط كبير منذ بدء الأزمة بين السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين واليمن ومصر، من أجل قطعها العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في سبيل فرض حصار بري وجوي عليها.
وقد استخدمت المملكة العربية السعودية سفراءها في البلدان الإفريقية، وبعثت مبعوثين من الرياض لإقناع الرؤساء الأفارقة باستدعاء سفرائهم بالدوحة، وقطع علاقاتهم الدبلوماسية معها، وتتخذ وسائل الضغط أشكالا مختلفة من بينها العرض المالي المغري، إضافة إلى إنجاز مشاريع من طرف الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتهديدات مبطنة بعدم الحصول على تأشيرات للحج إلى مكة.
إسلام كعبش