حضت المملكة العربية السعودية ودولتا الكويت والإمارات رعاياها على عدم السفر إلى لبنان ودعت الموجودين فيه إلى مغادرته فورا جراء “الأوضاع التي تمر بها جمهورية لبنان”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في الخارجية السعودية قوله “بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية؛ فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة”. كما نصحت الخارجية السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان “من أي وجهة دولية” أخرى، دون تقديم أي تفسير أو توضيح. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) دعوة الخارجية الكويتية لكافة “المواطنين الكويتيين المتواجدين حاليا في لبنان إلى مغادرته فورا”. ونقلت عن مسؤول في الخارجية قوله إن القرار جاء “نظرا للأوضاع التي تمر بها جمهورية لبنان الشقيقة وتحسبا لأي تداعيات سلبية لهذه الأوضاع”.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على ضرورة التزام مواطنيها بقرار عدم السفر إلى لبنان. وكانت الإمارات قررت في فبراير شباط 2016 قررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان وتخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى. وكان مكتب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري قد قال في وقت سابق إن الحريري عقد في الأيام الأخيرة الماضية عددا من اللقاءات مع دبلوماسيين أجانب. وأضاف أن الحريري التقى اليوم في الرياض، السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعودية كما التقى عدد من الدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة في اليومين الماضيين. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحكومة اللبنانية قوله إنهم في لبنان يخشون أن يكون رئيس الوزراء المستقيل موجود تحت الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض. وأضاف أن بلاده تخطط للتنسيق والعمل مع حكومات أجنبية لضمان عودة الحريري للبنان.
وقالت مصادر أخرى مقربة من الحريري إنه أجبر على الاستقالة ووضع تحت الإقامة الجبرية.