الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بمناسة زيارة الأمير تميم إلى الجزائر:
السفير القطري يؤكد أن مسار التعاون بين الدولتين سيتوسع إلى مجالات أوسع

بمناسة زيارة الأمير تميم إلى الجزائر:
السفير القطري يؤكد أن مسار التعاون بين الدولتين سيتوسع إلى مجالات أوسع

أكد حسن بن إبراهيم المالكي، سفير دولة قطر لدى الجزائر، أن العلاقات بين دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة “تسودها الأخوة والتعاون الوثيق، وهي علاقات متميزة ومتجذرة عبر محطات مضيئة منذ ملحمة ثورة التحرير الجزائرية ضد المحتل”.
ولفت السفير القطري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية، بمناسبة زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى الجزائر أمس، إلى أن الروابط الأخوية المتجذرة بين البلدين “أثمرت تعاونا وثيقا زادته المواقف المشرفة للجزائر الشقيقة قوة ومتانة، حتى باتت قطر والجزائر تسيران في اتجاه واحد”.
وشدد على أن زيارة الأمير ستدفع بمسار التعاون مع الشقيقة الجزائر إلى مجالات أوسع، وقال “نحن نتوقع تكثيف الزيارات الرسمية سواء تعلق الأمر بالمسؤولين في الدولتين أو رجال الأعمال، لأن هناك الكثير مما يمكننا القيام به والجزائر الجديدة تتيح فرصا كبيرة لتعزيز المصالح بين البلدين الشقيقين، ودولة قطر على استعداد تام لدعم العهد الجديد في الجزائر”.
وبين سعادته أن الروابط الأخوية بين البلدين ترجع إلى عقود طويلة مضت، مشيرا إلى أن البلدين الشقيقين “تجمعهما صفات مشتركة عديدة، تتمثل في تمسكهما القوي بسيادة قرارهما واعتزازهما بشخصيتهما الوطنية، وذلك عبر تمسكهما بمنهج السلم وعدم الاعتداء على أحد، في الوقت الذي لا تخضعان فيه لأحد، وتدعوان دائما إلى كلمة سواء”.
وشدد حسن بن إبراهيم المالكي، على أن العالم العربي بحاجة إلى هذه الرؤية المتبصرة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الجميع، من حروب ونزاعات وإرهاب وخلافات قاتلة وأطماع خارجية لا تنتهي، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تقريب وجهات النظر لبلوغ المسار الصحيح، ومنح الشعوب الأمل الذي ينتظرونه، والمبادرة ببناء الدولة الوطنية المعتمدة على أبنائها وتعاون وتكاتف أشقائها.
وحول توقيت الزيارة ودلالاتها، أوضح السفير أن زيارة أمير البلاد “تأتي في وقت تشهد فيه الجزائر الشقيقة تحولات جوهرية، ومسارا جديدا بدأه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 12 ديسمبر 2019، بعد هبة ابتغاها الشعب الشقيق لبناء الجزائر الجديدة”.
وتابع قائلا “نحن في دولة قطر إذ نستبشر بكل خطوة تقوي أشقاءنا في الجزائر، لا نملك إلا أن نقف إلى جانب الجزائر قيادة وشعبا، بالكلمة والفعل، وزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تصب في هذا الاتجاه، للتأكيد على ثبات الموقف وصدق الأداء تجاه الشقيق في السراء والضراء، وفي كل الأحوال فإن مصلحة الجزائر من مصلحة دولة قطر، وأمن واستقرار الجزائر وكل ما يتعلق بمستقبلها يشكل أولوية بالنسبة لنا، لأن الهم واحد والمصير واحد، والأكيد أن دولة قطر ستكون دائما حاضرة بكل ما أوتيت من قوة إلى جانب الشقيقة الجزائر”.
ولفت إلى أن الرؤى بشأن الوضع السياسي العربي والإقليمي والدولي تكاد تكون واحدة في العديد من الملفات مثل الأزمة الليبية، مؤكدا ترحيب دولة قطر بالجهد الدبلوماسي القوي الذي تقوم به الجزائر لحل الأزمة الليبية وفق المنظور السياسي السلمي، في الوقت الذي يعمل فيه البعض لإشعال نار الفتنة بين الشعب الواحد في ليبيا، وإدامة الصراع عبر محاولات فرض طرف غير شرعي بقوة السلاح على الطرف الشرعي المتمثل في حكومة الوفاق الوطني.
وأكد السفير القطري أن العودة القوية للجزائر “في هذه الملفات غيّر المعادلة تماما”، أعاد لها التوازن المطلوب، مضيفا أنه “نحن نستبشر خيرا للحضور القوي للجزائر في الملفات العربية والإقليمية والدولية الشائكة بالنظر إلى المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية الجزائرية، القائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة ورفض الحلول العسكرية ورفض التدخل الأجنبي واعتماد الحوار كسبيل وحيد لحل الأزمات مهما ثقلت”.
وأشار السفير إلى أن دولة قطر ترى الجزائر باعتبارها “دولة كبيرة ومؤثرة،هي القادرة على لعب دور في حل الخلافات سواء العربية منها أو الإقليمية أو حتى الدولية”، مشيداً بموقفها الأخير القوي من القضية الفلسطينية، والذي يؤكد بأن لديها ثوابت في سياستها الخارجية بما يتوافق مع سياسة دولة قطر، قائلاً “وهذا ما يجعلنا نعوّل على الجزائر كثيرا في قيادة مبادرات حل الخلافات، ولم شمل الصف العربي المتبعثر حاليا في ظل سياسة الاصطفاف والمحاور التي يعتمدها البعض في منطقتنا، والتي وصلت حد العداء واستهداف سياسة وكيان ومستقبل الدول والشعوب”.
ونوه سعادته بأن كثافة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، تعكس حجم المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي تميزت بالتنوع والتوسع، والمستوى العالي من التنسيق، لتعزيز علاقات التعاون في إطاره الثنائي والمتعدد الأطراف، لافتاً في ذات السياق إلى التحضير لانعقاد الدورة السادسة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية ــ الجزائرية التي عقدت دورتها الأخيرة بالدوحة في 2014.
وحول المشاريع المشتركة بين البلدين، أفاد السفير: “لقد أنهى البلدان إنجاز مشروع مشترك على درجة كبيرة من الأهمية، وهو مصنع الحديد والصلب بمنطقة بلارة بجيجل، بطاقة إنتاج تقدر بـ 5 ملايين طن سنويا، باستثمار بلغت قيمته 2 مليار دولار، فضلا عن التعاون القائم بين الجانبين في مجال المحميات الطبيعية “.
وعلى صعيد التنسيق والتشاور السياسي المستمر بين البلدين، أشار سفير دولة قطر لدى الجزائر، إلى أن البلدين قاما في العام 2016 بالتصديق على اتفاقية لتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق بين البلدين في المجال الأمني، تشمل مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super