قبلت السلطات العراقية اطلاق سراح جزائريين اثنين كانا موقوفين في السجون العراقية ،من جملة ثمانية مساجين لديها ،وجاءت عملية الافراج بعد آخر زيارة قام بها وزير الخارجية عبد القادر مساهل الى العراق ولقاءه بالمسؤولين هناك .
أطلقت السلطات العراقية جزائريين اثنين كانا معتقلين في سجونها، بعد أن دخلا للعراق بطريقة غير شرعية عام 2003، وفقا لما أكدته وزارة الشؤون الخارجية
وجاء الإفراج عن هذين الجزائريين بعد المفاوضات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مع مسؤولين عراقيين، بعد زيارته لبغداد، في إطار جولة قام بها في العديد من دول الخليج
وحسب نفس المصدر، لا يزال يقبع في السجون العراقية 5 جزائريين آخرين متهمين بتنفيذ أعمال إرهابية، وهي الحالة التي تشكل عقبة للخارجية الجزائرية للتدخل بشأنهم.
وتعتبر قضية المساجين الجزائريين في العراق واحدة من أهم القضايا التي يتفاوض عليها الجانبان،والتي عادت الى الواجهة خلال شهر جويلية الفارط بسبب التصريحات التي أطلقها رئيس لجنة الدفاع والأمن
في البرلمان العراقي عن ارتفاع عدد الجزائريين الموقوفين في السجون العراقية بعد إلقاء القبض عليهم في معارك الموصل وغيرها، حيث أشارت تصريحاته إلى أن القضية ستعرف المزيد من التعقيد بعد أن كان عدد المساجين الجزائريين في العراق يبلغ 8، وكانت الجزائر تشرف على توقيع اتفاق بخصوص الإفراج عنهم.
وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن سامي العارضي إن عشرات من الجزائريين الذي كانوا ينشطون تحت لواء تنظيم الدولة داعش قد سقطوا خلال المواجهات الأخيرة بالموصل.
وكان وزير الخارجية عبد القادر مساهل قد التقى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في مكتبه ببغداد، في بحر الأسبوع المنقضي، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تضافر الجهود العربية، وتجاوز الأزمات التي تشهدها المنطقة،وتحادث الطرفان ايضا عن كل القضايا العالقة ،وفي مقدمتها قضية المساجين الجزائريين في العراق التي تنتظر ردا من السلطات العراقية .
كما التقى مساهل خلالها أيضا بالوزير الأول العراقي والرئيس فؤاد معصوم وتحدث الأطراف عن تجربة مكافحة الإرهاب والتعاون النفطي ..
رفيقة معريش