اعتبر رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد اليوم بسبب فيروس “كورونا” هي بمثابة “امتحان صعب للسلطة الحالية وفي الوقت نفسه فرصة للوقوف على كافة النقائص التي تتخبط فيها البلاد على كافة الأصعدة والتي وجب العمل على استدراكها بعد انتهاء هذا الوباء العالمي”، مشيرا في السياق ذاته، إلى الوقت “ليس مناسبا لإنتقاد المنظومة الصحة التي يعرف ضعفها العام والخاص بل يجب التركيز على تظافر الجهود لتجاوز هذه الأزمة”.
– يعاب على السياسين أنهم غائبون اليوم عن الساحة، ماذا عن جيل جديد؟
الأمر صحيح، ولكن من ناحية النشاط السياسي بحيث أوقفنا كل نشاطاتنا ولقاءاتنا ذات الطابع السياسي ولكن بالمقابل ناشطون فيما يتعلق بالأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس “كورونا” بحيث نصبنا لجنة صحة على مستوى الحزب مكونة من 15 طبيب وكلهم من حزب جيل جديد للقيام بحملات التوعية بنشر فيديوهات على الموقع الرسمي للحزب وعلى صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهم مجندون أيضا في الميدان.
وغبنا بنشاطاتنا السياسية التزاما بجملة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لمكافحة هذا الفيروس وحتى غبنا إعلاميا ولكن على المستوى الداخلي لحزب جيل جديد الأمور نشطة جدا.
وضعت الدولة جملة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا” وصلت حتى إلى الحجر العام على البليدة والجزئي على 10 ولايات، كيف تقيمون الوضع ؟
الإجراءات الإحترازية المتخذة من طرف الدولة لمواجهة فيروس “كورونا” جيدة وتصب في صالح الحفاظ على صحة الجزائريين وسبقتنا إليها العديد من الدول التي عانت من هذا الوباء وأثبتت نجاعتها في التقليص من انتشار هذا الفيروس والجزائريون مطالبون اليوم بالتقيد بها لأنه وفي ظل المنظمة الصحية الضعيفة وقلة الإمكانيات لمواجهة هذا الوباء فالوقاية والإلتزام بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة هي السلاح الوحيد والجزائريون مطالبون بالتقيد بها.
– هل أنتم من الذين يعتقدون أن الأزمة الصحية كشفت عن عديد النقائص في المنظومة الصحية الجزائرية؟
على الرغم من أن منظومتنا الصحية هشة وضعيفة وليست في المستوى وهو الأمر الذي ليس بالجديد علينا أمر يعرفه العام والخاص غير أنه أعتقد أن الظرف الذي تمر به الجزائر بحاجة لرفع المعنويات وتظافر الجهود ووضع اليد في اليد للمجابهة هذا الوباء لأن تشريح وضعية المنظومة الصحية الجزائرية اليوم لا طائل من وراءه واعتبره موضوع مستهلك حتى فمن منا لا يعرف أن منظومتنا الصحية ضعيفة ومستشفياتنا غير مجهزة وغيرها من النقائص ولكن هل الوقت مناسب للحديث عن هذه المواضيع في الوقت الراهن ؟.
وينبغي الإشارة أنه حتى الدول التي تتوفر على منظومة صحية قوية وإمكانيات كبيرة في المجال الصحي وجدت نفسها عاجزة أمام هذا الوباء الجديد الذي يحصد آلاف المصابين والمتوفين به يوميا ما يجعل على الجزائريين مجبرين على الالتزام بالوقاية وفقط.
الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر اليوم بسبب فيروس “كورونا” هي بمثابة امتحان للسلطة الحالية كما أنها مرحلة كُشف فيه الستار عن الكثير من النقائص التي وجد استدراكها بعد تجاوز هذه الأزمة ليس على الصعيد الصحي فقط بل على كافة الأصعدة و بعد انتهاء هذا الوباء.
– سارعت العديد من الأحزاب السياسية لتقديم مساهمات مالية في إطار الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، ما هي نظرتكم لهذه الخطوة؟
هذا أمر إيجابي في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد لاسيما من رجال المال والأعمال هذه هي الفرصة للوقوف مع البلاد ومساعدتها ونحن على مستوى جيل جديد لا نتوفر على إمكانيات مالية وليس لدينا نواب في البرلمان يعني إمكانياتنا المالية ضيقة جدا وعدم تقديم المساهمة المالية وعوضناها بأطباء الحزب الذين جعلناهم في الميدان للساهمة في علاج المرضى وحتى نشر فيديوهات توعوية.
زينب بن عزوز