رغم التأكيدات التي أطلقها رئيس السلطة المستقلة للإنتخابات محمد شرفي بإستقلالية هذه الأخيرة و سعيها لضمان و شفافية الإستحقاقات المقبلة غير أنها لا تزال تلق الرفض من طرف بعض السياسيين المحسوبين على المعارضة والذي وصفوها بمثيلاتها ممن سبقوها من اللجان التي كُلفت بالإشراف و مراقبة الاستحقاقات الماضية فيما احتفظ ” الموالين ” بموقفهم المثمن لهذه السلطة بوصفها تجربة جديدة .
القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف:
“لا فرق بين هيئة دربال وسلطة شرفي”
أبرز القيادي في حزب جبهة العدالة و التنمية لخضر بن خلاف أن السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات حملت الجديد في تسميتها دون أن يطال الأمر صلاحيتها التي لا تزال مرتبطة بالإدارة بالرغم من المحاولات الرامية للتسويق على أنها مستقلة.
وأوضح في تصريح ل ” الجزائر ” أنه لا يوجد على أرض الواقع ما يثبت إستقلالية السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات سيما بمنح مفاتيح الانتخابات إلى الإدارة من اللجان المكلفة بمراجعة القوائم الإنتخابية على مستوى البلديات أو الممثليات القنصلية بالخارج وكذا اللجان الإنتخابية على مستوى البلديات و الولايات حيث ترجع رئاسة هذه الأخيرة إلى الإدارة ممثلة في وزارة العدل عن طريق القضاة الذين يعينهم رؤساء المجالس القضائية لرئاسة اللجان التي تراجع القوائم الإنتخابية وكذا اللجان التي تجمع الأصوات وتوزع المقاعد والأمر ذاته للممثليات الديبلوماسية و قال :” لا حديث عن الشفافية و النزاهة في ظل سلطة مستقلة للإنتخابات بمسمى جديد وصلاحيات لا تزال في يد الإدارة و ما صاحب الأمر من تسرع في الإعلان عن تأسيسها وتنصيبها في وقت وجيزوالتأخر المسجل في تنصيب المندوبيات الخاصة بها على مستوى الولايات مع بداية العد التنازلي للإستحقاقات الرئاسية لتطرح العديد من التساؤلات عن قدرة هذه الأخيرة حقا في تنظيم إستحقاقات بحجم الرئاسيات ” و تابع ” قدمنا العديد من المقترحات لدى مناقشة مشروع قانون الخاص بالسلطة المستقلة للإنتخابات على مستوى الغرفة السفلى و قدم الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء 6 مقترحات غيرأنه تم رفضها بالرغم من أنها خادمة لهذه الأخيرة.
القيادية في حزب الأرسيدي فطة سادات:
“السلطة المستقلة للانتخابات تضليل للرأي العام”
ومن جهتها أشارت القيادية في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فطة سادات أن السلطة المستقلة للإنتخابات هي مجرد تضليل للرأي العام ولا فرق بينها و بين سابقاتها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات و أدرجتها في خانة استمرارالسلطة الحالية في إنتهاج سياسة الأمرالواقع و الممارسات السابقة فيما يتعلق بتنظيم الإستحقاقات الإنتخابية والتي يبق مصطلحي الشفافية والنزاهة مجرد شعارات فقط .
وأكدت سادات في تصريح ل ” الجزائر” أن هذه السلطة لا تحمل معها ضمانات وشفافية الإستحقاقات المقبلة لكونها إستمرارية لما سبق في تشكيلتها و صلاحيتها التي يسوق لها علنا على أنه تحويل كافة صلاحيات الإدارة لها غير أن الأمر مجرد ذررماد في الأعين سيما و قالت:” الأرسيدي رفض هذه السلطة لكونها تضليل للرأي العام و تحمل معها بذورالنظام السابق في تشكيلتها وصلاحيتها فلا ضمانات لشفافية و نزاهة الإستحقاقات المقبلة”و تابعت:”
القيادي في “الأرندي” محمد قيجي:
“السلطة المستقلة للإنتخابات تجربة جديدة وضمانة لنزاهة الإنتخابات”
أكد القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي محمد قيجي أن السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات ضمانة لشفافية ونزاهة رئاسيات 12 ديسمبر المقبلة وما سيأتي بعدها من إستحقاقات إنتخابية مشيرا إلى أن الأرندي ومنذ البداية دعمت لغة الحوارمنذ البداية للخروج من الأزمة والتي كان من تبعاتها إنشاء السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات.
وأضاف قيجي في تصريح ل ” الجزائر” أن السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات هي تجسيد للمطالب الشعبية والطبقة السياسية برفع الإدارة يدها عن تنظيم العملية الإنتخابية وإعطاؤها كافة الصلاحيات وهو الأمرالذي قال إنه تحقق وانتقلنا من “الهيئة العليا المستقلة للمراقبة الانتخابات” إلى السلطة المستقلة الوطنية للإنتخابات و قال :” نحن لنا الثقة الكاملة في السلطة المستقلة للإنتخابات ثمنا نشأتها و لنا فيها الثقة الكاملة فيها في تنظيم الرئاسيات فهي ضمانة لشفافية و نزاهة الإستحقاقات المقبلة هذه الأخيرة التي هي أول تجربة لها ” و أضاف :” مشاركة الأرندي في الرئاسيات وتقديم مرشحيها دليل على ثقتها في هذه السلطة في تنظيم هذه الإستحقاقات .”
رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي:
“سلطة بشعار الشفافية وغياب الإرادة السياسية”
ومن جانبه اعتبر رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي أن إنشاء السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات و محاولة التسويق لها على أنها ضامن لشفافية و نزاهة الإنتخابات هي مجرد ذرالرماد في الأعين وإن تغير مسماها من “لجنة” إلى “سلطة ” غير أنها ستؤدي الدور ذاتها لأنها وليدة سياسة الأمر الواقع التي لا تزال مستمرة بعيدة عن لغة الحوار والتفاوض حولها .
وأوضح سفيان جيلالي في تصريح ل ” الجزائر ” أنه لا إختلاف بين “لجنة دربال” سابقا و”سلطة شرفي” اليوم و إن تم التأكيد على أنه لا يد للإدارة في تنظيم الإستحقاقات المقبلة وتحويل كافة صلاحيات المشرفين سابقا على العملية الإنتخابية لها من طرف السلطة الحالية غير أنه لا أحد يمكن إنكار أنها وليدة سياسة الأمر الواقع و ليست نتاج حواربين الأحزاب السياسية ومختلف حساسيات المجتمع وقال :”هذه السلطة المستقلة ليست هي التي طالبت بها المعارضة كون عملية إنشائها كانت بطريقة غير ديمقراطية اعتمد فيها منطق التعيين وليس الانتخاب ولا وجود لأي اختلاف بين هذه “السلطة المستقلة” وبين “هيئة مراقبة الانتخابات” التي كان يرأسها عبد الوهاب دربال والتي كانت مجرد غطاء لتزوير الانتخابات كوناها معدومة الصلاحيات والمهام” وتابع :”مصداقية وشفافية و نزاهة الإستحقاقات الإنتخابية ليست مرهونة بالسلطة المستقلة للإنتخابات وإنما بتوفر إرادة سياسية”.
المكلف بالإعلام للسلطة الوطنية للإنتخابات علي ذراع:
“الهيئة جديدة ولا بمكن مقارنتها بسابقاتها”
اعتبرالمكلف بالإعلام للسلطة المستقلة للإنتخابات على ذراع أن إنشاء هذه الأخيرة جاء استجابة للإرادة الشعبية و الطبقة السياسية التي طالب بهيئة توكل لها كافة مهام تنظيم العملية الإنتخابية و لا يمكن لأي أحد التشكيك فيها ولا قدرتها على تنظيم الإستحقاقات المقبلة والتي توصف بالتحدي لها و بالتجربة الأولى.
وأفاد ذراع في تصريح ل ” الجزائر” أن السلطة أنشئت بموجب قانون وكانت وليدة حوارحقيقي جاد بعيدا عن ما يثار على أنها جزء من النظام الساق و لا فرق بينها و بين سابقاتها من اللجان التي تشكلت سواء للإشراف أو مراقبة الإنتخابات و قال :”السلطة المستقلة للإنتخابات هو تجسيد للإرادة الشعبية نحن أمام تحدي كبير هو تنظيم الإستحقاقات الرئاسية هي مسؤولية كبيرة ونؤكد أننا سلطة مستقلة حقيقة لا نتلقى الأوامر و لا الإملاءات لدينا قانون خاص بنا يسير السلطة و من أراد التشكيك في السلطة المستقلة للإنتخابات فهو حرّ .”
زينب بن عزوز