انتقدت المعارضة بمختلف أطيافها ما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة وأجمع عدد ممن تحدثت إليهم “الجزائر” أن ما فيها يهدف إلى إطالة عمر النظام مع تغيير في الوجوه فقط.
وانتظرت السلطة أن ترضي التغييرات التي وقعت مختلف أطياف الشعب إلا أن السحر انقلب على الساحر وعبر الشعب عن غضبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضرب رواد مختلف المواقع موعدا يوم الجمعة أطلق عليه جمعة الانتصار للتخلص من كل وجوه النظام.
“جيل جديد”:
من كان سببا في الأزمة لا يمكنه أن يكون طرفا في الحل
وعلق “حبيب براهمية ” المكلف بالاتصال عن حزب جيل جديد لرئيسه جيلالي سفيان أن الرسالة “المنسوبة للرئيس” ما هي إلا مناورة من النظام للبقاء على كرسي الحكم أطول وقت ممكن.
وأضاف المتحدث باسم الحزب أن الجزائريين خرجوا بقوة وقالوا كلمتهم ولا رجعة فيها وأن ما يميز هذا الحراك أن الشعب قد بلغ درجة عالية من الوعي فلا يمكن خداعه بهذه القوانين.
وأشار المتحدث باسم الحزب أن الشعب يرفض كل المحيطين بالرئيس الذين كانوا سببا في الأزمة التي وصلت إليها البلاد ومن كان سببا في الأزمة لا يمكنه أن يكون جزءا من الحل.
وذكر براهمية أن الجزائريين سيواصلون النضال في مختلف أنحاء البلاد وسيتابعون الضغط داخليا وخارجيا إلى حين تخليص البلاد من كل الوجوه.
مقران ايت العربي:
الرئيس مدد العهدة الرابعة دون سند دستوري
وهاجم الحقوقي مقران ايت العربي ما جاء في رسالة الرئيس الأخيرة ووصفها أنها طبخة جديدة، لإقناع الشعب والمعارضة بتمديد عهدة الرئيس. فأمام ضغط الشارع اهتدت السلطة إلى هذه الخطة لاستمرار نفس النظام بعد أن رفض الشعب العهدة الخامسة فشرع الرئيس في تمديد العهدة الرابعة بدون سند دستوري.
وما تغيير الأشخاص الا سبيل للمحافظة على النظام ذاته الذي يريد الشعب أن يتخلص منه وليس مجرد تغيير للأشخاص. وقال ايت العربي أن الثورة الشعبية ستتواصل حتى النصر لتحقيق جميع المطالب.
زبيدة عسول: ما عرض لا يتوافق مع مطالب الشعب
رسالة الرئيس لم تلبي مطالب الشعب وتغيير الوزير الأول وطاقمه إجراء شكلي لربح الوقت وهو تلاعب مع الشارع لن زيد الا من تمسك الجزائريين بالمطالب.
وقالت زبيدة عسول لإذاعة “مونتي كارلو الدولية” أمس أن السلطة أدارت ظهرها للمعارضة ، ورفضت الحوار. واستنكرت عسول أن يكون أطراف الانسداد جزءا من الحل الديمقراطي.
و أن تلاعب السلطة سيدفع الشعب إلى الخروج بقوة أكبر لرفض كل الحلول الا برحيل كل الوجوه.
جبهة العدالة والتنمية :تمديد العهدة الرابعة إجراء غير دستوري
استنكرت جبهة العدالة والتنمية في بيان لها أمس سكوت السلطة عن انتفاضة الشارع وتأسف أصحاب البيان عن تلاعب النظام مع هذا الحراك وذلك بتغيير وجوه حكومية فقط وتعهد الرئيس لعدم الترشح مقابل بقاءه في الحكم لفترة غير معلومة .وانتقد البيان رسالة الرئيس واعتبر تمديد العهدة الرابعة إجراء غير دستوري ومخالف للتشريع ومطالب الشعب. وأضاف أن فحوى الرسالة أثبت بحق أن الشعب في واد والسلطة في واد آخر.
وكانت أحزاب المعارضة متفرقة في مواقفها، مع اقتراب الآجال القانونية للاقتراع الرئاسي الذي برمج يوم 18 أفريل، وزاد حسم الرئيس بوتفليقة في خيار ترشحه لعهدة أخرى، من تعكير الأجواء السياسية وسط المعارضة، التي تفرقت بين مشارك، ومقاطع ومحايد.
فدخلت حمس المعترك ممثلة بعبد الرزاق مقري، بينما بقي التردد يحكم مواقف حزب طلائع الحريات الذي يترأسه علي بن فليس، فيما بقيت جبهة العدالة والتنمية تجري اتصالاتها في اللحظات الاخيرة حول ما تسميه “مرشح توافقي” للمعارضة، أو اعتماد المقاطعة في حال عدم الاتفاق عليه.
بينما كان الأفافاس والأرسيدي قد حسما موقفهما بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، في حين كان حزب جيل جديد قد وجه دعوة لمرشحي المعارضة للانسحاب من السباق إذا ترشح له الرئيس بوتفليقة .
رفيقة معريش.