كيف تقرأون دعوة الرئيس بوتفليقة إلى ” إجماع وطني ” الذي يعتبر مشروعكم الذي تناضلون من أجله ؟
أولا نحن لا نتوافق مع طرح السلطة بخصوص ” الإجماع الوطني ” ولا حتى في الأهداف التي نصبوا إليها. ونعتقد أن السلطة تريد توريطنا في برنامجها وفق برنامج حكومتها. خاصة أن الواقع يؤكد أن البرنامج الذي تحمله للجزائريين يشمل على أمور خطيرة من بينها المس بالدعم والتحويلات الإجتماعية والمواد الأولية. أكررها السلطة تريد توريطنا معها من خلال ” الإجماع الوطني ” الذي تطرحه علينا.
إذن ما هي الصيغة التي تريدونها للإجماع الوطني، هل يريد ” الأفافاس ” قيادته لوحده ؟
الإجماع الوطني الذي نريده هو الذي يصب في إخراج البلاد من كل أزماتها وعلى رأسها السياسية، هو الإجماع الوطني الذي نطرح من خلاله كل المواقف مهما كانت لإيجاد حلول لمختلف المشاكل المطروحة في البلاد، من بينها نمط الدولة التي نبتغيها، والإنتقال نحو الجمهورية الثانية التي تحترم فيها كل الحريات الأساسية، دولة القانون والحقوق والديمقراطية.
هل ستشاركون في حوار سياسي تفتحه السلطة مع الطبقة السياسية لإخراج البلاد من أزماتها ؟
كما قلت سابقا إذا كان الحوار من أجل توريطنا فلن نقبل به، وأريد القول أننا لا نريد كجبهة القوى الإشتراكية قيادة أي حوار سياسي، وإذا كان الهدف من الإجماع الوطني إيجاد حلول للمشاكل السياسية مستعدين للمشاركة فيه مهما تكون الجهة التي تقود جلساته.
كيف تقيمون الواقع السياسي الذي تتواجد عليه البلاد في ظل تغيير حكومي وعودة أحمد أويحيى لقيادة الجهاز التنفيذي ؟
هناك أزمة تتفاقم في الأيام الأخيرة وهي نتاج لأزمة موجودة داخل النظام، والظرف الحالي يؤكد أن المنتصر الوحيد من الوضع هم ” الأوليغارشية “، على الأقل أنهم انتصروا على خطاب الحكومة السابقة ” فصل المال عن السياسة “، ونجاح أصحاب المال تأكيد على أن الشعب البسيط من سيتحمل نتائج هذه الأزمة. حيث وصلت المشاكل بين عصب النظام إلى إفراز حكومة لا تعمر إلا ثلاثة أشهر ووزير ساعتين، هذه الأمور لن تحدث في دولة جدية تتمتع بمؤسسات دستورية محترمة.
إسلام كعبش
الرئيسية / الوطني / حسان فرلي الأمين الوطني المكلف بالإعلام في جبهة القوى الإشتراكية لـ " الجزائر "::
” السلطة تريد توريطنا في الحوار معها “
” السلطة تريد توريطنا في الحوار معها “