عبر السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية، محمد الحاج جيلاني، عن إمتعاضة من سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها السلطة القائمة وتجاهلها أن البلاد تمر بأزمة حقيقية ومحاولة إشغال الرأي العام عن ذلك بأمور أخرى وتلهية الساحة السياسية بـ “الإستمرارية” التي أخذت حيزا معتبرا من الاهتمام في وقت أن هناك أمورا كثيرة أولى بالحديث.
وأوضح حاج جيلاني خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس ببلدية ذراع الميزان بولاية تيزي وزو: “من غير المعقول أن يتمسك النظام الحالي بالإستمرارية ويغض الطرف عن أزمة كبيرة وخطيرة تتخبط فيها البلاد وقيادتها للهاوية”، وتابع: “النظام السلطوي الذي أفلس البلاد لصالح الأوليغارشية وفشلت كل إصلاحاته التي يتغنى بها في كل مرة”.
وأبرز حاج جيلاني بأن التحدي الذي يواجه الجزائريين اليوم هو بناء دولة القانون من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية الاقتصادية والحقوق الثقافية وحقوق الاحتجاج والمسيرة السلمية وإنشاء الجمعيات واحترام الحريات الفردية والجماعية.
وجدد محمد حاج جيلاني القول إن البلاد تتخبط في أزمة حقيقية وليس مجرد رغبة في تشويه صورة البلاد ولا المساس بما يسمى “بالمكتسبات” أو صناعة الفوضى كما راحت السلطة القائمة للترويج لذلك، بل هي حقيقة موجودة واضحة للعيان بمن فيها الشعب الذي استقال من الحياة السياسة، وأبرز أن الحل يكمن في الإجماع الوطني الذي دعا له آيت احمد سابقا ولا يزال الحزب لغاية اليوم متمسكا به، و رغم ما قيل ولا يزل يقال حولها، غير أن الكرة اليوم سترمى للشعب ليحتضنها، وذكر: “التوافق الوطني لا يمكن أن ينجح دون الإجماع الشعبي الذي لن يكون ممكنا إلا عندما يكون الشعب الجزائري بأكمله يمارس سيادته”.
زينب بن عزوز