كرم صاحب أغنية “يا قمر يا عالي” المعروف باسم حكيم الكاهنة، في السهرة الثانية من مهرجان تيقاد الدولي في طبعته الثانية، نظير ما تركه من أثر جميل في تاريخ الأغنية الجزائرية.
وقد تم تكريم ابن مدينة باتنة التاريخية مزيان أيت عامر المعروف باسم حكيم الكاهنة في أجواء مؤثرة، إذ نزل محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش إلى الفنان ليقدم له درع التكريم، وفي الوقت نفسه أدى الكورال أغنيته الشهيرة “يا قمر يا عالي”، “شمس الليل” و”بين يوم وليلة” و”مرحبا بأولاد سيدي”، ثم وقف كل الجمهور الحاضر احتراما وتقديرا لشخصه وفنه، وصفقوا له طويلا وهو المتوج بهذا العرفان والتشريف.
في سياق ذي صلة، أحيى سهرة الاثنين إلى الثلاثاء ألمع نجوم الأغنية الجزائرية في مختلف طبوعها مسرح مهرجان تيمقاد الـ 41، حيث كان الطابع السطايفي و النايلي والأغنية القبائلية العصرية مرورا بالأغنية الرايوية، حاضرة في السهرة، قدم الفنانون إيقاعات وطبوع تفاعل معها الحضور بمختلف شرائحه.
وأمتع الفنان لزهر جلالي جمهور تيمقاد، الجمهور بموّال من التراث الشاوي الأصيل قبل أن يؤدّي أشهر أغانيه من “شاوش الطيارة” “يا بوي يا بوي” ورائعة “فاطمة يا فاطمة”، كما لم يبخل أمير الأغنية السطايفية على الجمهور، وقام بأداء أغنيته الجديدة “قلبك نازي” يومين فقط بعد صدورها، واغتنم ابن عين الفوارة فرصة اعتلائه خشبة تيمقاد ليحتفل مع محبّيه بتتويج المنتخب الوطني بالكأس الأفريقية في أغنية “allez les verts”، واختار خلاص نفس المناسبة لتأدية أجمل ما غنّى الراحل الشاب عز الدين تخليدا لذكراه في “يا لميمة” و”واش داني للغربة”. ثاني ليالي تيمقاد كانت أيضا سانحة لتكريم الفنان المقتدر المعروف بـ “حكيم الكاهنة” من طرف محافظة مهرجان تيمقاد الدولي، الفنان الذي أبدع بجملة من الأغاني الشهيرة مثل “يا قمر يا عالي” ونال ترحيباً خاصاً من طرف الجمهور الباتني الذي ابتهج لرؤيته. وعزف علي عمران عملاق الأغنية القبائلية العصرية بقيتارته أشهر أغانيه وأحدثها، إذ صدح صوت الفنان الملتزم إلى أبعد ركن من ركح مسرح “تاموقادي” في أغاني “أوفيغ” أي وجدت، “ثيلوفا” بمعنى مشاكل و”تافاليزت” بمعنى الحقيبة، وتخليدا لذكرى الراحل معطوب الوناس أدّى أغنية “الوناس”. ثم اعتلى الفنان شمسو فريكلان المنصة، ليؤدي وصلته الغنائية التي تميزت بتفاعل رائع مع جمهوره، وغنى “العشق اللي فات” و”وعلاش”، ثم استدعي الفنان موك صايب الذي غير من إيقاع السهرة، إذ ألهب المسرح ووقف الجميع للرقص والغناء معه، وخلق أجواء مليئة بالطاقة الإيجابية التي تأثر بها الحاضرون، وأدى أغنية “كحلة العيون”، “أنا وياك”، و”je m’enfou”.