شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أول خطاب بعد تنصيبه، على الخطوط العريضة للسياسة الخارجية التي ستنتهجها في عهده، حيث من الوهلة الأولى لا يبدو أن الجزائر ستغير من نهجها المتبني على الأقل خلال السنوات الأخيرة بخصوص الأزمات الدولية خاصة في الجوار، وهو مبدأ تتمسك به الجزائر الرسمية منذ الاستقلال أن مبادئ السياسة الخارجية ثابتة.
جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التأكيد على موقف الجزائر “الرافض بقوة” لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مشيرا إلى أن الجزائر “ستظل تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وفي خطاب له عقب أدائه اليمين الدستورية بقصر الأمم، قال تبون “ستظل الجزائر تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها الداخلية مهما كانت تلك المحاولات “، مبرزا أن “الجزائر تمد يدها لجميع الدول للإسهام في محاربة الإرهاب العالمي والجريمة والمنظمة والعابرة للحدود والمخدرات وكل الآفات الاجتماعية العالمية بهدف الإسهام بفعالية في تحقيق السلم والأمن العالميين”.
من جهة أخرى، قال تبون أن بناء الصرح المغرب العربي الذي حلم به الآباء والأجداد “سيضل في قائمة اهتمامات الدولة الجزائرية”، مبرزا أن الجزائر “تسعى جاهدة للحفاظ على حسن الجوار وتحسين العلاقات الأخوية والتعاون مع كل دول المغرب العربي”.
وأكد عبد المجيد تبون في خطابه أن “الجزائر أول وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا، أحب من أحب وكره من كره، ولن نقبل أبدا بإبعاد الجزائر عن الحلول المقترحة للملف الليبي”، ودعا رئيس الجمهورية “جميع الأخوة الليبيين إلى لم صفوفهم وتجاوز خلافاتهم ونبذ التدخلات الخارجية التي تباعد بينهم وتحول دون تحقيق غايتهم في بناء ليبيا الموحدة المستقرة والمزدهرة”.
إسلام.ك