اعتبرت كاتبة السيناريو حورية خدير أنها ضد فكرة عدم وجود كتاب للسيناريو في الجزائر، متأسفة على من يروج لهذه الفكرة، مبرزة أنه لايوجد إنتاج يساعد كتاب السيناريو في البروز، ذلك أن الإنتاج يخلق المنافسة، مضيفة أن أغلبية القنوات الخاصة لاتنتج، وإنما تستورد، وقلة الإنتاج هو المشكل الحقيقي في هذا القحط الذي تعيشه الساحة الفنية الجزائرية.
وأضافت خدير، أنها محظوظة لأنها كتبت أول سيناريو لها لقناة التلفزيون الجزائري سنة 2005 وهو “سحر المرجان”، حيث قالت حلمت وسعيت، اتصلت، رغم أني عصامية ولدي ليسانس في الفيزياء، كانت هناك أفكار تدور في راسي اجتهدت، اتصلت بشركة إنتاج في عنابة، التي نال إعجابها وتواصلت مع التلفزيون الجزائري، وجسد العمل على أرض الواقع.
وكتبت حورية خدير عديد السيناريوهات لأعمال للتلفزيون الجزائري على غرار “سحر المرجان” 2005، “دوامة الحياة” 2006، “شمس الحقيقة” 2011، وسيناريو “دار شهرزاد” 2018 لقناة سميرة تي فيـ وهو امتزاج دراما الواقع مع الطبخ.
وأكدت المتحدثة أيضا في سياق آخر أن عمل كاتب السيناريو عمل خلاق، وكتابة السيناريو بحد ذاتها تتطلب مهارات عديدة أولها قوة الإدراك السيكولوجي للشخصيات، والقدرة على الإحساس بالقضية التي سيعالجها، وكذا صياغة المواقف الدرامية بذكاء وحنكة، والدراية بالإمكانيات وأوصاف التمثيل وخلق الشخصيات بحرص، مشيرة إلى ضرورة اختيار الفكرة أو الموضوع الذي سيشكل أحداث الكتابة، ثم الإضافات التي يمكن أن يضيفها الكاتب إلى المشهد…
صبرينة ك