جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لم تحمل النتائج المعلن عنها من طرف السلطة المستقلة للإنتخابات بخصوص انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أي تغيير للخارطة السياسية، حيث كرست ريادة حزب “الأفلان” بـ 26 مقعدا متبوعا بالأحرار بـ 13 مقعدا و”الأرندي” بـ11 مقعدا، في ترتيب يشبه لحد كبير ما أفرزته صناديق التشريعيات والمحليات الماضية.
واعتبر المحلل السياسي، عامر رخيلة بأن “النتائج التي كشفت عنها السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات والتي عادت فيها الصدارة للأفلان يليها الأحرار ومن ثمة الأرندي في المقدمة كرست لحد ما النتائج التي أفضت لها التشريعيات والمحليات في وقت سابق والتي أفرزت تقدم نفس الأحزاب أو ما كان يسمى بالموالاة سابقا”.
وذكر رخيلة في تصريح لـ”الجزائر” أن “النتائج التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات لم تكن مفاجئة فتصدر الأفلان لهذا الإستحقاق بظفره بـ26 مقعدا متبوعا بالأحرار الذين تمكنوا من حصد 13 مقعدا والأرندي بـ11 مقعدا والبقية تقاسمت عدد المقاعد المتبقية بحيث كرست نفس الخارطة السياسية التي عرفناها في تشريعيات 12 جوان وبعدها محليات 27 نوفمبر”.
وتابع المتحدث “كثيرون يستغربون من تصدر الأحزاب ذاتها لهذه الإستحقاقات في الوقت الذي لا يمكن إنكار حقيقة تجربة وهيكلة هذه التشكيلات السياسية على مستوى الولايات ووعائها الإنتخابي وعدد مناضليها وسجلنا تقدما كبيرا للأحرار في كافة الإستحقاقات السابقة واليوم بحصولها على 13 مقعدا أمر يعزز من دورهم على الساحة السياسية بالمقارنة مع حركة مجتمع السلم التي تراجعت كثيرا”.
وأضاف قائلا “الصندوق هو من فصل و عامل الخبرة والهيكلة والتواجد الهيكلي والتنظيمي في كل الولايات بالنسبة للأفلان والأرندي من العوامل التي وضعتهما في المقدمة و لو أعيدت الإنتخابات لكرست النتيجة ذاتها”.
أحزاب تثمن النتائج
ثمن التجمع الوطني الديمقراطي النتائج التي حققها الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بعد الظفر بـ 11 مقعدا وذلك حسب النتائج الأولية التي كشف عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات.
وذكر الأمين العام للحزب، الطيب زيتوني في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر” “ألف مبروك لمرشحي الحزب الذين فازو في انتخابات مجلس الأمة في عدّة ولايات والشكر موصول لكل من ساهم في تحقيق هذه النتيجة المشرفة للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يبقى يعتز بإخلاص مناضليه ومنتخبيه”.
وبالموازة مع ذلك نشر رئيس حزب “صوت الشعب”، لمين عصماني فيديو هنأ فيه الفائزين بمقعدي الحزب في الغرفة العليا للبرلمان وحيا فيه مناضلي ومنتخبي الحزب على وعيهم السياسي وتجندهم وسعيهم لصناعة التغيير عبر الصندوق.
وقال عصماني في هذا الصدد “وهذا ما يعطي بورصة لحزب صوت الشعب في المشهد و الواقع السياسي قادمون برسالة أمل طرح سياسي وبدائل ورؤية جديدة في الجزائر الجديدة”.
وثمنت رئيسة حزب “تجمع أمل الجزائر”، فاطمة الزهراء زرواطي النتائج التي حققها الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة وأكدت عزم الحزب على مواصلة العمل من أجل خدمة الوطن والمواطن من خلال ممثليهم في كل المجالس المنتخبة.
وذكرت عبر صفحة الحزب على الفايسبوك “أتقدم باسمي الخاص واسم كل إطارات و منتخبي و مناضلي حزب تجمع أمل الجزائر بتهنئة رئيس المكتب الولائي لولاية وهران ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ابراهيمي مهدي على فوزه بمقعد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وكلنا عزم على مواصلة العمل من أجل خدمة الوطن والمواطن من خلال ممثليهم في كل المجالس المنتخبة”.
وتابعت “مبروك لحزبنا و التوفيق لكل الفائزين بعضوية في مجلس الأمة من الأحزاب و الأحرار و لنجعل الجزائر فوق كل الحسابات”.
واكتفت حركة البناء الوطني بتهنئة الفائزين ودعوتهم لأن يكونوا في مستوى التطلعات فيما يتعلق بنقل انشغالات المواطنين.
وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي قد دعا خلال الندوة التي نشطها للإعلان عن النتائج الولية لإنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة أول أمس، إلى ضرورة التصدي لكل من يحاول إفساد المكاسب الديمقراطية التي تجسدت وأصبحت حقيقة في الجزائر الجديدة.
وأوضح بأن “الجزائر أمانة يجب الحفاظ عليها وعدم تركها للمفسدين”، مضيفا أن المسار الديمقراطي أصبح حقيقة في الجزائر الجديدة بفضل ما أفرزته الانتخابات المتتالية بدءا من رئاسيات 12 ديسمبر 2019 التي كانت الخطوة الأولى في سلسلة تجديد المؤسسات الديمقراطية للدولة الجزائرية.
وثمن رئيس سلطة الإنتخابات بالمناسبة كل من ساهم في إنجاح هذا الموعد الانتخابي والذي نظم السبت الماضي وعلى رأسهم قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية بالإضافة إلى القضاة وأمناء الضبط ومؤطري مكاتب التصويت والسلك الطبي على تعاونهم المستمر مع الهيئة لضمان سيرورة ونزاهة العملية.
وبحسب النتائج الأولية فقد تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على 26 مقعدا متبوعا بالأحرار بـ 13 مقعدا فيما حل التجمع الوطني الديمقراطي الثالث ب 11 مقعدا فيما فازت حركة البناء الوطني بخمسة مقاعد و العدد نفسه لجبهة المستقبل يليها كل من جبهة القوى الاشتراكية وصوت الشعب والفجر الجديد بمقعدان ثم تجمع أمل الجزائر وحركة مجتمع السلم بمقعد واحد.
ومن ضمن الفائزين 68 في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الامة امرأتين فقط في حين يتراوح معدل عمر الاعضاء الجدد 45 سنة.
وبلغ عدد المصوتين 62124 ناخب ما يمثل نسبة مشاركة قدرت ب 96.22 بالمائة علما أن عدد الذين تقدموا لها 200 مترشح عن قوائم حزبية و275 مترشحا مستقلا.
وبالنسبة للولايات العشرة الجديدة التي شاركت لأول مرة في انتخابات التجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان، فقد تمت باحتساب النقاط و ليس الأصوات أي أنه بإمكان ناخب واحد منح صوته لأكثر من مترشح، على غرار ما كان متبعا في نظام القائمة.
وباستحداث مقعدين لكل ولاية جديدة مقابل مقعد واحد للولايات 48 السابقة، ارتفع عدد مقاعد الغرفة العليا للبرلمان بـ 20 مقعدا ليصبح 164 بعد أن كان يضم 144 مقعدا.
زينب. ب