جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى خلال زيارة له إلى جيجل خلال هذا الأسبوع دعوته الأئمة المعتمدين لدى مديريات الشؤون الدينية إلى عدم الاكتفاء بالفضاءات التقليدية وعلى رأسها المسجد واللجوء إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي مؤكدا أن التيارات التي تهدد هذه المرجعية في إشارة إلى التيار السلفي المدخلي الذي يتزعمه محمد علي فركوس مذكرا أن هذا التيار قطع أشواطا متقدمة في مجال استعمال هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أن الفضاءات الإلكترونية صارت ملتقى لكل الدعوات المتطرفة وساحة لحرب دعائية بين المذاهب والنحل والطوائف بينما بقيت المرجعية الدينية الوطنية المتمثلة في العقيدة الأشعرية والفقه المالكي وطريقة الجنيد في التصوف حبيسة المساجد والزوايا ولم تنطلق في الفضاءات الإلكترونية إلا باحتشام.
ويوظف قطاع الشؤون الدينية في الجزائر أزيد من 240 ألف إمام حيث تفكر وزارة الشؤون الدينية في تأهيل الأئمة من أجل استعمالات أكثر فعالية لشبكات التواصل الاجتماعي كما تفكر في ضمان توفير أجهزة التواصل المختلفة من هواتف ذكية أو أجهزة كمبيوتر مجهزة باشتراكات في الانترنت.
ومما يشجع الوزارة على الانطلاق في تجسيد هذا التفكير أن أغلب المشتغلين في قطاع الشؤون الدينية اليوم من فئة الشباب مما يجعل العملية ميسرة وسهلة التحقيق. ويؤيد هذا الاتجاه الرئيس السابق لنقابة الأئمة جلول حجيمي الذي رأى أن لجوء العاملين في حقل الشؤون الدينية إلى الشبكة العنكبوتية بات أمرا ضروريا ومستعجلا من خلال جعل الإمام أكثر تفتحا على المجتمع والأسر.
ويغذي ضرورة هذا التوجه تزايد الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي لدى الشباب حيث أن مهمة الإمام والمرشد تتعدى مجرد محاربة النحل والمذاهب الدخيلة إلى محاربة الآفات الاجتماعية كالمخدرات والانحرافات إلى جانب مهام إصلاح ذات البين إلى غيرها من المهام التقليدية للإمام التي كان فضاؤها إلى يومنا هذا هو المسجد ولا تتعدى جدران المسجد.
وليد.خ
الرئيسية / الوطني / الوزير محمد عيسى أعطاها الإشارة الخضراء:
الشؤون الدينية تعلن الحرب الافتراضية على التطرف
الشؤون الدينية تعلن الحرب الافتراضية على التطرف