أقامت أول أمس الجمعية الثقافية الجاحظية في إطار نشاطات نادي الشعر الشعبي لقاء شعريا مع الشاعر الشعبي كمال شرشار بمقر الجمعية بحضور ثلة من الشعراء والدكاترة الدكتور عمار بن زايد، عبد الرحمان عزوق، فدور فراح، مسعودي طيبي، الشاعر كمال مالك، رضوان سعيدي…
الجلسة التي نشطها الشاعر الشعبي نور الدين مزاري رئيس نادي الشعر الشعبي، كانت مناسبة لتلاقح الحرف الشعبي، بين أجيال مختلفة.
الشاعر كمال شرشار، وفي كلمته أكد أن الشعر الشعبي مايزال واقفا بفضل شيوخه والغيورين عليه، ليلقي على مسامع الحضور قصائد وطنية تغنت بالوطن وجروحه وكدماته، قصيدة “قراتني الدنيا”، وقصيدة أخرى عاطفية.
واعتبر الشاعر عبد النور طاطا أن شعر كمال شرشار من السهل الممتنع، مؤكدا أن الفنانين يلقون سهولة في التعامل معه، ليلقي بعدها قصيدة “أيا وليدي”، مبينا علاقة الوالد بابنه، لتلقي بعده الشاعرة الشابة من البليدة سارة العربي قصائد حول “الأم”، “الدنيا واحوالها”….
يذكر أن الشاعر كمال شرشار، -ضيف الأسبوع- وهو من مواليد 1967، كتب للفنان الراحل كمال مسعودي 14 أغنية، ويعد من أهم الشعراء الذين يكتبون القصيدة الشعبية في الجزائر بدايته مع الشعر الشعبي كانت في سن مبكرة، كتب كلمات أغاني للعديد من الفنانين الجزائريين، شارك في عدة ملتقيات داخل الوطن وخارجه، متحصل على عدة جوائز وشهادات تقديرية، عضو مؤسس للرابطة الوطنية للأدب الشعبي ورئيس المكتب الولائي للعاصمة.
في رصيده مجموعة شعرية حملت عنوان “أجيني بالحنانة “، كما اعتبره العديد من الدكاترة المهتمين بالشعر الشعبي على رأسهم عبد الحميد بورايو، صوتا شعريا متميز، وامتداد لشعراء الفن الشعبي العاصمي فهو من جهة يحمل بعض سمات المأثور الشعري لهذه المدينة العريقة وهو من ناحية أخرى نتاج زمنه تتجلى في قصائده سمات الحياة الراهنة للمجتمع الجزائري وما عرفه من تحولات في طريقة تعامله مع جماليات اللغة الشعرية النابعة من صميم الحياة اليومية”.