أكدت وزيرة الرقمنة والإحصائيات، مريم بن مولود، أن الحكومة تولي أهمية كبيرة للشركات الناشئة كفاعل جديد، يساهم في إنجاح إستراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني.
ونوهت بالمبادرة التي أطلقتها المؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية والمتعلقة بالبرنامج الوطني للدعم الشبابي في طبعته الأولى، تحت شعار “نظرة استشرافية واعدة من أجل تنمية اقتصادية مستدامة”.
وأكدت الوزيرة في مداخلة خلال مراسم الإعلان عن اليوم الافتتاحي للبرنامج، الذي نظم بفندق “ليغاسي” بالجزائر العاصمة، قرأها نيابة عنها الأمين العام للوزارة، غليس عبد الرزاق، أن “هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع الفكر المقاولاتي، والمشاريع الابتكارية لدى الشباب، من أجل المساهمة الفعالة في إرساء النموذج الاقتصادي الجديد الذي أرسى دعائمه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
وأضافت الوزيرة أنه “في سياق المقاربة الاقتصادية الجديدة للدولة، تعتبر المقاولاتية الشبابية، لاسيما في مجال الرقمنة، آلية هامة للدفع بالتنمية المحلية، والمساهمة في تقليص حجم البطالة عبر خلق مؤسسات ناشئة تعتمد على الإبداع والإبتكار وتوفير فرص عمل وتنمية ومداخيل للدولة، كخيار استراتيجي للمضي قدما إلى الاقتصاد الرقمي”.
وأكدت الوزيرة على أن تكنولوجيات الاتصال والرقمنة أصبحت محورا رئيسيا من محاور التنمية في مجالات مختلفة وركيزة أساسية في قياس تطور الأمم وتقدمها، بحيث ساهمت في استحداث نقلة نوعية كبيرة على مستوى العالم.
وأشارت الوزيرة إلى أن التجارب الدولية أثبتت أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال تساهم بصفة فعالة في نمو الناتج المحلي الخام وتمثل نسبة معتبرة منه.
كما أشارت إلى تقارير البنك العالمي التي كشفت أن الاقتصاد الرقمي يمثل أكثر من 15.50 بالمائة من الناتج المحلي الخام العالمي في 2022، وقد عرف هذا الاقتصاد نموا سريعا يتجاوز مرتين ونصف نسبة النمو الإقتصادي العالمي خلال 15 سنة الأخيرة.
وأعطت الوزير أمثلة بقيمة الاقتصاد الرقمي الصيني التي بلغت حوالي 45500 مليار يوون، أي ما يعادل 39.8 من الناتج المحلي للصين، كما أن الاقتصاد الرقمي يمثل 15.3 بالمائة من نمو الناتج المحلي الخام لكندا في الفترة ما بين 2016-2021، وقد قدرت نسبة الاقتصاد الرقمي في الدولة الفيتنامية 14.26 بالمائة.
وأكدت بن مولود أن السلطات تولي أهمية كبيرة للشركات الناشئة كفاعل جديد، يساهم في إنجاح إستراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني، لاسيما عن طريق تشجيع هذه المؤسسات التي يتبناها الشباب حاملي المشاريع في مجال التكنولوجيات الرقمية، والتي تقوم بتطوير منصات وخدمات رقمية جديدة تساهم بصفة فعالة في تحسين وتبسيط الإجراءات الإدارية المقدمة للمواطن وإضفاء مرونة على النظام البيئي للمؤسسات الإقتصادية.
رزيقة. خ