ضاعفت فروع الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيميائية “ا.سي.اس” انتاجها للاستجابة للحاجيات التي فرضتها جائحة وباء كورونا.
وأفاد الرئيس المدير العام للشركة, عبد الغني بن بتقة, والذي تأسف لنقص الإمدادات من المواد الأولية لتلبية الطلبيات، وأوضح بن بتقة أن الشركة القابضة تساهم بشكل كامل في مكافحة هذا الوباء والوقاية منه, ولاسيما من خلال المؤسسات الثلاث التابعة لها والمشاركة مباشرة في هذه العملية.
ويتعلق الأمر بكل من “سوكوتيد” والتي تقوم بإنتاج وتسويق المنتجات شبه الصيدلانية, “إنديماد”, لتسويق المنتجات الصيدلانية, وكذا “إيناد شيميكا” لإنتاج المنظفات, مواد صيانة بالسيارات ومنتجات النظافة الشخصية, بالإضافة إلى “ليند غاز-الجزائر” التي تمتلك فيها الشركة القابضة حصة 34 بالمائة والتي تسعى لتلبية احتياجات مؤسسات الصحة العمومية من الأوكسجين الطبي وغازات خاصة أخرى.
وبالنسبة “شيميكا” فقد قامت بإنتاج وتسوق منذ بداية الأزمة الصحية ما لا يقل عن أربعة منتجات أساسية للوقاية من الوباء, وهي الهلام والمحلول الكحوليين, والصابون المطهر المضاد للبكتيريا والمطهرات السطحية والمبيضات (ماء جافيل).
وقد زاد إنتاج المؤسسة من الهلام الكحولي من 2 طن يوميا إلى 6 طن يوميا, مقارنة بالفترة العادية أي قبل الأزمة, حسب السيد بن بتقة الذي كشف بأن معدل تغطية الطلبات المقدمة هو 60 بالمائة.وتخطط الشركة لزيادة معدل إنتاج الهلام الكحولي قريباً لتصل إلى 10 أطنان يوميا بشرط القيام بالاستثمارات المناسبة وتوفر المواد الأولية.
كما تنتج الشركة حاليًا الصابون المضاد للبكتيريا بمعدل 1,5 طن يوميا وتغطي 92 بالمائة من الطلبات المقدمة بينما تصل الكمية المنتجة من المطهرات السطحية إلى حوالي 20 طن يوميا.أما “سكوتيد”, المتخصصة في تصنيع المستحضرات شبه الصيدلانية ومنتجات النظافة الصحية للجسم, فإنها تقوم بتصنيع منتجات التضميد والقطن والشاش والأشرطة اللاصقة الطبية وغيرها لتلبية طلب الصيدلية المركزية للمستشفيات والمستشفيات الجامعية, والمؤسسات الاستشفائية المتحصصة بالإضافة إلى الاتفاق مع قطاع الصحة العسكري وشبه العسكري (مديرية الأمن والحماية المدنية) حيث تمتص هذه الهياكل 80 بالمائة من الإنتاج.
ووفقًا للرئيس المدير العام فإن نسبة 20 بالمائة المتبقية من الإنتاج مخصصة للشركات العامة الصيدليات الخاصة والعيادات الخاصة وتجار التجزئة، وحسب تصريحات نفس المسؤول, فإن معدل تلبية الطلبات من المواد الواقية, التي تساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا, التي قدمتها المؤسسات والهيئات العمومية منذ بداية الأزمة الصحية, لا يتجاوز 8 بالمائة.
ويرجع ذلك إلى عدم توفر هذه المنتجات في السوق الوطنية, من ناحية, وإلى فرض وزارة الصحة على مصنعي هذه المنتجات تسخير جميع مخزوناتهم لفائدة الصيدلية المركزية للمستشفيات.
ونظرا “للعراقيل المواجهة من قبل المصنعين الخواص للأقنعة الطبية لغياب المواد الأولية و اليد العاملة, تحاورت مؤسسة سوكوتيد حول اقتناء معدات نصف مصنعة لإنتاج الأقنعة الطبية المنتجة من قبل النساء العاملات و الماكثات بالبيت بسبب الحجر الصحي”.
وستسمح هذه العملية للمؤسسة بالرفع من انتاجها للأقنعة الطبية إلى 10.000 وحدة أي بزيادة 750 وحدة يوميا.، وبالنسبة لمعدات الوقاية الأخرى, بدأت مؤسسة سوكوتيد مشاورات مع ممونين للمواد الأولية و وحدات خياطة لإنتاج معداتها خصوصا الغطاءات و ألبسة العمليات و المآزر.
من جهتها, طورت مؤسسة “اوناب” محلول مطهر ضد الكائنات الحية الدقيقة على الأسطح الجامدة وقد تم توفير حوالي 100.000 لتر من هذا المحلول و تقديمه للحماية المدنية لتطهير المؤسسات الصحية والمؤسسات العمومية الأخرى.
وزيادة على هذه المؤسسات, فإن المجمع منخرط مباشرة في مكافحة انتشار وباء كورونا عن طريق مؤسسة “ليند غاز الجزائر” التي تضمن تموين المؤسسات الاستشفائية بالغاز والأكسجين الطبي بنسبة 95 بالمائة.
من جهة أخرى, انطلق المجمع بالتعاون مع جامعة سطيف في تصنيع صفائح من مادة البوليكاربونات لتصنيع حماية الوجه للاستخدام الطبي, وأجزاء من البوليمر التقني للأجهزة الجهاز التنفسي, وكذلك في صناعة الأفلام البلاستيكية لصنع ألبسة العمليات و المآزر الواقية.
ووفقا بن بتقة, فإن العائق الأكبر الذي يكبح تطور المؤسسات التابعة للمجمع هو التموين بالمواد الأولية سواء المحلية أو المستوردة, خصوصا الكحول, الذي هو ضروري في إنتاج المعقمات، مشيرا إلى أن متطلبات الكحول بالنسبة لمؤسسة “شيميكا” تقارب 20.000 لتر في الأسبوع, مشيرا إلى أن المؤسسة “ممونة حاليا بصفة منتظمة لكن بكميات غير كافية لتلبية احتياجات السوق”.
وزيادة على الهلام المعقم, طرحت هذه الشركة في السوق محلولا مطهرا كحوليا معبأً في زجاجة مع البخاخ, “له نفس فعالية مبيد الجراثيم ومطهر ضد فيروس كورونا مثل الهلام ويتم بيعه بسعر أفضل من الهلام الكحولي”.