قال المدير التجاري بالمؤسسة الوطنية للحصى، فيلالي فتحي إن الشركة تمتلك اليوم 9 وحدات على مستوى التراب الوطني، وتسعى إلى الرفع من صادراتها خاصة فيما يتعلق بالرخام والكربونات ومادة “البوزولان” التي أكد أن الجزائر تمتلك إمكانيات كبيرة في إنتاجها وتصديرها.
وأوضح فيلالي فتحي في تصريح لـ”الجزائر” أن الشركة الوطنية للحصى تأسست من الشركة الأم “الشركة الوطنية لمواد البناء” حيث تم في 1986 إنشاء شركتين وهي شركة الاسمنت وشركة الحصى، وأشار إلى أن الشركة الوطنية للحصى في 1986 كان لديها 7 وحدات، واليوم تضم 9 وحدات على مستوى التراب الوطني، منها وحدات في الشرق وأخرى في الوسط ووحدات في الغرب، وهي تنتج تقريبا 10 ملاين طن من الحصى سنويا.
وأشار المسؤول التجاري بالشركة الوطنية للحصى، أن هذه الأخيرة بدأت منذ سنة 1994 في إنتاج مادة جديدة وهي مادة “كاربونات الكالسيوم” والتي تدخل في إنتاج الدهانات، الورق والغراء والاسمنت الغرائي، وتدخل أيضا في مجال تحلية مياه البحر.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الشركة أسست وحدات متخصصة في إنتاج حجر التزيين – الرخام – وذلك باستغلال 200 مليون طن من المخزون، وأوضح أن الحجر الكلسي يمكن من خلاله تصنيع الرخام من خلال تقطيع هذا الحجر مباشرة دون استخدام المتفجرات، وهذا من أجل تنويع نشاطات الشركة، إضافة إلى إنتاج مادة “البوزولان”، حيث قال إنها مادة تستخرج من بني صاف تدخل في صناعة الاسمنت.
وأضاف أن جميع مصانع الاسمنت تقوم بشراء هذه المادة من الشركة الوطنية للحصى، وأكد أن هناك آفاقا واعدة لتصدير هذه المادة كونها مادة بركانية طبيعية عكس الاسمنت الذي يعد مادة كلسية مرت بمراحل عبر الفرن الحراري، إضافة إلى خاصية أخرى لمادة “البوزولان” التي تجعلها مطلوبة أكثر، وهي كون سعرها أقل أربع مرات من سعر الاسمنت، وأشار إلى أنه في صناعة الاسمنت يتم إضافة مادة “البوزولان”، وهي في الأصل مادة كانت تستعمل سابقا من قبل الرومان في البناء، واستعملت في منطقة “بوزول” في إيطاليا والتي اشتقت اسمها منها.
وأضاف المتحدث ذاته أنه وبعد ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا، فاليوم هناك إقبال كبير من الأوروبيين على استيراد هذه المادة من الجزائر، وأكد أن هذه المادة متوفرة بكثيرة في الجزائر وتنتجها وحدة بني صاف، وهي قادرة على تلبية كافة طلبات مصانع الاسمنت.
وقال فيلالي إن الشركة تسعى اليوم لتصدير كميات أكبر من الرخام إلى الخارج، حيث أوضح أن الشركة صدرت فيما سبق الرخام لاسبانيا والصين قبل بدء جائحة كورونا، واليوم هدفها رفع كمية هذه الصادرات، وأكد أن هناك طلبات كبيرة من إسبانيا على الرخام الأحمر والأسود، وأكد أن هدف الشركة هو الوصول إلى تصدير وتنويع صادراتها من مختلف المواد، رخام، كربونات بوزولان.
من جانب آخر، قال فيلالي إن 80 بالمائة من زبائن الشركة هم من قطاع الأشغال العمومية، وأشار إلى تراجع في عدد الطلبيات الخاصة بالشركة منذ سنوات وحتى قبل بداية جائحة كورونا، وذلك بعد أن تراجع عدد المشاريع الخاصة بالأشغال العمومية والطرقات نتيجة تقليص هذه المشاريع بسبب الأزمة المالية التي شهدتها البلاد جراء تراجع أسعار النفط خلال السنوات الماضية، لكنه تفاءل بعودة انتعاش مجال الأشغال العمومية، حيث قال “حاليا نشعر أن هناك تحسن في المؤشرات الاقتصادية وهذا معناه انتعاش في المشاريع وانتعاش في الطلبيات مستقبلا”.
وفي رده على سؤال إن كان هناك إقبال من قبل الزبائن على الرخام المصنع المحلي كالذي تصنع الشركة أم المستورد، وإن كان هذا الأخير يشكل منافسا شرسا للشركة، قال المدير التجاري بالشركة الوطنية للحصى، “صحيح سابقا كان هناك إقبال على الرخام المستورد من قبل الزبائن، لكن حاليا هذا لا يشكل أي هاجسا للشركة كونها تصنع أنواع ذات نوعية جيدة وفاخرة أصبحت أكثر طلبا من قبل الزبائن عن ذي قبل”.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / المدير التجاري بالمؤسسة الوطنية للحصى، فيلالي فتحي لـ"الجزائر"::
“الشركة تنتج 10 ملايين طن من الحصى سنويا وتسعى لتنويع صادراتها”
“الشركة تنتج 10 ملايين طن من الحصى سنويا وتسعى لتنويع صادراتها”