جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف مدير الضبط والنشاطات الصيدلانية بوزارة الصناعة الصيدلانية، بشير علواش على الشروع في إنتاج مادة الأنسولين بالجزائر مع حلول 2022، وذلك في وحدة صناعية تابعة لصيدال ببوفاريك بولاية البليدة، مؤكدا أن الإنتاج سيلبي احتياجات الجزائريين من هذه المادة الصيدلانية.
وذكر علواش لدى نزوله أمس، ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى: “في سنة 2021 قمنا بعدة مفاوضات مع منتجين عالميين للأنسولين لتوطين الإنتاج، كان هناك مشروع شراكة مع مؤسسة وطنية لإنتاج الأنسولين في 2012، وسينطلق في 2022 في بوفاريك بالبليدة في وحدة متطورة لإنتاج ثلاثة أجيال من الأنسولين”.
وأضاف “المصنع سيلبي الاحتياجات الداخلية وسيعوض الكميات المستوردة من الأنسولين، كما سيعمل على تقليص فاتورة استيراد الأدوية التي بلغت 1.2 مليار دولار في 2021”.
وأكد علواش أن الأنسولين لم يشهد ندرة بل ضغطا بسيطا سيما فيما يتعلق بالأنسولين السريع، وقال في السياق “نطمئن المواطنين أنه لن تكون هناك ندرة وأن المشكل قد حل وسيظهر ذلك جليا في الأسابيع المقبلة”.
وأشار إلى أن “المفاوضات بخصوص توطين إنتاج الأنسولين تعدتها إلى مفاوضات أخرى حول ثمن تسويق المادة سيما بعدما خلصت دراسة اللجنة الوزارية المشتركة إلى أن سعر الأنسولين المسوق في الجزائر مرتفع بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمائة بالمقارنة مع دول أخرى، لذلك تم مطالبة المستوردين بتخفيض سعر الأنسولين”.
واغتنم المتحدث ذاته الحديث عن التذبذب المسجل في تسويق دواء البراسيتامول والذي قال إنه أحدث إرباكا لدى الكثيرين غير أنه قدم بالمقابل سببين لذلك، الأول يتعلق بنفاذ مخزون المادة الأولية لصناعة البراسيتامول لدى بعض المنتجين وعدم استغلال اثنين من المنتجين المحليين لمخزونهم من المادة الأولية لإنتاج البراسيتامول وهو ما استدعى تدخل الوزير من أجل إنتاج كل الكمية ووضعها في السوق.
أما السبب الثاني فيعود لارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من المادة الأولية لصناعة الباراسيتامول إلى ثلاثة أضعاف وكذا ارتفاع سعر ناقلة الحاويات الحاملة للمواد الأولية من الصين إلى الجزائر من 2000 إلى 15000 دولار.
وأشار علواش إلى أن كل حالات الندرة والتذبذب في التوزيع تدرس حالة بحالة على مستوى المرصد الوطني لليقظة، وأشاد في السياق ذاته بدور المنصة الرقمية في كشف الاختلالات في استيراد أو إنتاج أو تسويق الأدوية في الجزائر.
ودعا علواش في السياق كل المتعاملين الخواص والعموميين للتصريح بمخزون المواد الصيدلانية المتوفرة لديهم من أجل تتبع مسار الدواء والتحكم في توزيعه في المدن والمستشفيات.
زينب.ب