السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / الشعب الصحراوي يحيي ذكرى الوحدة الوطنية في عيدها الـ 45

الشعب الصحراوي يحيي ذكرى الوحدة الوطنية في عيدها الـ 45

يحيي الشعب الصحراوي، اليوم، ذكرى الوحدة الوطنية في عيدها ال45 في ظل حالة الجمود في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية وكله إصرار على مواصلة الكفاح والنضال بكل السبل المشروعة بقيادة ممثله الوحيد والشرعي جبهة البوليساريو من اجل تقرير المصير.

فلا يمكن للشعب الصحراوي أن ينسى تاريخ 12 أكتوبر من سنة 1975 الذي تم فيه الإعلان عن الوحدة الوطنية لجمع شمل الصحراويين فتنادت يومها الضمائر الحية من كل اتجاهات المعمورة معلنة ولاءها لتنظيمها السياسي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب “البوليساريو”. أن يوم الوحدة الوطنية جاء ليؤكد أن الكتلة الصحراوية كانت تتوفر، قبل 12 أكتوبر 1975 على كل مقومات الشعب من تاريخ مشترك ولغة ودين ومصالح مستقبلية، لكن هذا الشعب لم يكن يطلق عليه فقط اسم الشعب الصحراوي بالمعنى الحديث، ولم يكن له تنظيم سياسي موحد يقوده مثلما هو الآن ليلتحم في إطار وحدة اجتماعية- سياسية.

في شهر أكتوبر سنة 1966، وخوفا من قرار أممي قوي يدعم تقرير المصير، ذهبت اسبانيا بوفد من الشيوخ إلى الأمم المتحدة كي توهم تلك المنظمة أن الصحراويين متمسكون بالبقاء مع اسبانيا، وفي نفس الوقت دفع المغرب بوفد آخر إلى الأمم المتحدة يضم شخصيات يقول انهم يريدون التأكيد للأمم المتحدة مزاعم أن الصحراء الغربية “مغربية”.وجاء مؤتمر عين بنتيلي للوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975 ليلم كل الأطياف السياسية والقبلية وراء تنظيم واحد مع العلم أن وحدة الشعب الصحراوي كانت موجودة تاريخيا قبل أن يتم عقد المؤتمر.

ذكرى الوحدة الصحراوية تنصدم بالجمود السياسي للقضية الصحراوية

في الوقت الذي تمكن فيه الشعب الصحراوي طيلة أربعة عقود من الزمن من بناء مؤسساته الوطنية وتأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية والنبيلة والتي مكنته من تحقيق العديد من المكاسب لصالح قضيته العادلة فانه يأسف اليوم لعودة الأمور إلى “نقطة البداية”.وهذا بالرغم من إلحاح الجانب الصحراوي مرارا وتكرارا على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على ضرورة العمل الجاد ومواصلة المساعي من اجل حل نهائي للنزاع.

ومع تعاقب الأيام والسنين, يزداد الشعب الصحراوي، من مختلق مكوناته، تمسكا بخياره النضالي وتشبثا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر واعتزاز وإحساس صادق وعميق بانتماء وطني يتعزز مع مرور الزمن إلى دولة مستقلة كاملة السيادة.وقد أكد على هذا الأمر مؤخرا الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، الذي قال في تصريح للتلفزيون الجزائري بمناسبة الذكرى ال45 للوحدة الوطنية أن الجبهة قررت إعادة النظر في التعاطي مع منظمة الأمم المتحدة بخصوص عملية السلام في المنطقة وهذا بعد التوصية الأممية 24/94 الصادرة عن مجلس الأمن السنة الماضية والتي اعتبرها الرئيس “انحرافا” عن مجهودات المنظمة الأممية. وأكد الرئيس في هذا الصدد بان هناك قوى عظمى في مجلس الأمن مارست “سياسة الابتزاز” وحاولت عرقلة مهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير “المينورسو” مشيرا في السياق إلى أن فرنسا هي من تريد أن تختصر مهام البعثة الأممية في مراقبة وقف إطلاق النار.ويرى غالي ان انحراف المنظمة “يظهر في تغيير محتوى مهمات المبعوثين الخاصين الى المنطقة”. وهو ما دفع بالرئيس غالي الى عدم استبعاد تكرار سيناريو “اكديم ايزيك ” في الكركرات وان هناك اجماعا صحراويا على وجوب اغلاق المعبر محذرا من اي ضرر قد يلحق بالشعب الصحراوي يعني العودة الى الحرب. أن قرار الشعب الصحراوي بفتح كل الخيارات المشروعة لاسترجاع حقه في الاستقلال والحرية بما فيها الخيار العسكري لا يعني باي شكل من الأشكال رغبته في الدعوة الى الحرب والعودة إلى نقطة الصفر وإراقة دماء الأبرياء، كما أكد على ذلك العديد من المسؤولين الصحراويين في العديد من المناسبات.

إنما صبر الصحراويين نفذ بعد سنوات من الاحتلال في ظل تنصل الهيئات الأممية من مسؤولياتها وتواصل تعنت المغرب الذي يواصل بلا هوادة انتهاكاته لحقوق هذا الشعب الشرعية بكل الطرق بما فيها الاستفزاز والتعسف وسياسة القمع.

وعاد من جهته رئيس الدبلوماسية الصحراوية محمد سالم ولد السالك ، ليؤكد مجددا على أنه مهما كانت “العوائق التي يضعها المغرب لعرقلة تسوية النزاع في الصحراء الغربية فان الصحراويين بكل أطيافهم يتفقون أكثر من أي وقت مضى على ضرورة وضع حد لهذه اللعبة” .ولم يستبعد ولد السالك لجوء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الى الإتحاد الافريقي لفرض احترام سيادتها على كامل أراضيها، مؤكدا أن الجمهورية الصحراوية كونها دولة عضو في الاتحاد الافريقي فان لها الحق في إبرام إتفاقات الدفاع مع دول أخرى لفرض احترام سلامة ووحدة أراضيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super