السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الموالاة" تصف خرجة مبادرة "مواطنة" باللا حدث وتؤكد::
“الشعب ذاق مرارة الشارع ولن يعيد الكرّة”

الموالاة" تصف خرجة مبادرة "مواطنة" باللا حدث وتؤكد::
“الشعب ذاق مرارة الشارع ولن يعيد الكرّة”

حركت خرجة “مواطنة” للشارع وسعيها لما أسمته بتجنيد الشعب وتوعيته بأهمية التغيير ورفض سياسة الأمر الواقع بعنوان “الإستمرارية”، أحزاب الموالاة التي أجمعت على وصفها بلا حدث من باب أنها إجترار لسيناريو “بركات” 2014، وأعربت عن إمتعاضها من اللجوء للشارع وإعتباره الوسيلة للوصول لهدفها، متناسية – حسبها – أن الشعب ذاق “تغيير الشارع” غير أنه لن يعيد الكرة، فيما ذهب المحللون السياسيون للقول إن هذه الأخيرة حملت معها بذور الفشل وأن الشعب همه “جيبه وما فيه لا السياسة”.

المكلف بالإعلام لتجمع أمل الجزائر، نبيل يحياوي:
“حرية التعبير مشروعة ولكن خيار الشارع مرفوض”

وأبرز المكلف بالإعلام على مستوى حزب تجمع أمل الجزائر نبيل يحياوي، أن ما قامت به حركة “مواطنة” بنزولها للشارع والتجمهر في محاولة منها لتجنيد الشارع لرفض ما وصفته هي بسياسة الأمر الواقع الممثلة في”الإستمرارية”، محاولة فاشلة سبقها سيناريو مشابه لها سنة 2014 قادته حركة “بركات” غيرأنها لم تجن شيئا أمام خيار تجديد الثقة الذي رجحه الشعب.
وقال يحياوي في تصريح لـ “الجزائر”: “نفس السيناريو شهدناه سنة 2014، جماعة خرجت للشارع ورفضت العهدة الرابعة ولكن الشعب رد على دعواتهم، بمعنى أن الفيصل هو الشعب صاحب السلطة والقرارالأخير، وإن كنا قد قررنا الإنخراط في مسعى الإستمرارية فهذا خيارنا، متمسكون به، وإن كانت بعض المعارضة رافضة لذا فهذا قراراها نحترمه لا نتدخل في شؤونها، وهي أيضا”، وتابع: “غير أن النزول للشارع لتجنيد وتعبئة الشعب فهذا أمر غير مقبول بالمرة لأن الجزائر ذاقت مرارة الشارع وتبعات ذلك”، وأضاف:”حزبنا ليس ضد حرية التعبير التي يكفلها الدستور ولكن ضد لغة الشارع، نحترم موقفهم لكن لغة الشارع لا ولا”.
وأضاف يحياوي: “الشعب اليوم واع أكثر إذا ما تمت المقارنة بالسنوات الفارطة ولن يقبل بالفوضى ولغة الشارع وعودة الفوضى التي تسبب في الدمار للبلاد على كافة الأصعدة ليس بحاجة لوصي ولا وسيط”.

القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، سمير بطاش:
“مواطنة لا حدث”
ومن جهته وصف القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني سمير بطاش خرجة “مواطنة ” والمصنفة ضمن تيار المعارضة الذي فقد البوصلة ولم يع ما يقوم به، غارق في الشتات وضعف الموقف والرؤية والمتمسك بمبدأ “إرحل لأكون أنا” والوصول لذلك بشتى الوسائل حتى وإن كان ذلك بوضع أمن واستقرار البلاد على المحك”.
وقال بطاش في تصريحات له أمس: “لن نقبل بأن يمس أمن واستقرار البلاد من قلة أضحت تحركاتها مجرد رد فعل على تحركات أحزاب السلطة وتحولت لمعارضة هدفها الوحيد هو الوصول للسلطة بأي ثمن وبعقلية “انزل أنت لأركب أنا” دون أي برنامج واضح أو رؤية استشرافية وخرجة مواطنة جعجعة بلا طحين”. وأضاف: “تعودنا على شطحات المعارضة على مقربة من الاستحقاقات الرئاسية، “بركات” سنة 2014 و”مواطنة” سنة 2018″.
وأبرز المتحدث ذاته أن مواطنة تبحث عن الظهور ووجد في الشارع سبيلا لذلك للبروز على الساحة السياسية، سيما وأن خرجتها تتنافى مع القانون الذي يحظر التجمعات والتظاهر على مستوى العاصمة منذ 2001، وقال: “المظاهرات والتجمعات ممنوعة في الجزائر العاصمة ووقفة مواطنة بحث عن صدى إعلامي لا أكثر ولا اقل وهم لا حدث”.
وأضاف بطاش: “أن المعارضة فقدت المبادرة وكل تحركاتها أصبحت مجرد رد فعل على تحركات أحزاب السلطة، حيث لم تعد المعارضة تقدم البديل بل معارضة للسلطة وفقط، وتحولت إلى معارضة هدفها الوحيد الوصول إلى السلطة”، وقال: “الشعب والشعب هو الفاصل في اختيار رئيس الجمهورية، نحن حسمنا موقفنا للإستمرارية”.

المحلل السياسي، سفيان صخري:
“مواطنة مبادرة فاشلة بالأساس”

ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي سفيان صخري أن حركة مواطنة حملت معها بذور فشلها لأنها تكرار لسيناريو حركة “بركات” التي فشلت سنة 2014 في تحقيق هدفها بمنع العهدة الرابعة، وإن كانت هذه الأخيرة قد حظيت بتأييد شعبي من باب أنها كانت مكونة من شخصيات وليس أحزابا، عكس مبادرة “مواطنة” اليوم المنخرطة فيها بعض الأحزاب السياسية.
وقال صخري في تصريح لـ “الجزائر” أمس: “مواطنة هي ردة فعل طبيعي على سياسة التعنت التي تنتهجها السلطة وكذا الأمر الواقع غير أنها لم تأت بالجديد بل اجترار لتجربة سابقة أثبتت فشلها وضمت هذه المرة أحزابا سياسية وبعض الشخصيات، ونحن نعرف أن الشعب الجزائري طلق السياسية بالثلاث ولم يعد يهمه كل ما هو سياسي ما يعني أن “مواطنة” فاشلة بالأساس حتى مسماها يظهر على أنه عقد مع المواطن ولكن في الأساس لا وجود لذلك”.
وأضاف: “مواطنة تكرر تجربة فشل “بركات” سابقا، الشعب غير محضر حاليا لإحتضان مبادرات المعارضة بمختلف مسمياتها ولا خرجات “مواطنة”، ما يهمه الآن هو قدرته الشرائية الماضية إلى التهاوي وفقط، لاسياسية ولا هم يحزنون”، وأضاف: “الشعب لما يريد صناعة التغيير فسيتحرك هو من تلقاء نفسه، لن يحتاج لوصي ولا موجه فهو على قدر كبير من الوعي، ذاق مرارة التسعينيات ويعرف ماذا يريد إذا ما قرر صناعة التغيير”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super