جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة على ضرورة استغلال الانتخابات المقبلة وجعلها فرصة للتغيير وإخراج البلاد من حالة الجمود التي تتخبط فيها عبر الصندوق وترك الحرية للشعب في قول كلمته وتفويض من يريد لتمثيله في البرلمان القادم داعيا للكف عن الإستعانة بالماضي لتخويف الجزائريين واجترار أسطوانة الأمن والاستقرار التي تجاوزها الزمن.
وأضاف مناصرة لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى “سبق برس” أن الجزائريين اليوم واعون بما فيه الكفاية للتمييز بين المترشحين وأن التغيير سيكون إذا توفرت الإرادة السياسية لتوفير النزاهة والشفافية على تشريعيات الرابع ماي المقبل .
“هيئة دربال لا حول ولا قوة لها “
ووجه مناصرة انتقادات لاذعة للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والتي قال إنه لا حول ولاقوة لها ولا صلاحيات لها ولا قدرة لها على ضمان نزاهة وشفافية الإستحقاقات المقبلة وقال:”الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التي أنشئت بموجب التعديل الدستوري الأخير هي مجرد ديكور للإنتخابات المقبلة لا حول ولا قوة لها مع احترامي لرئيسها وكل أعضائها فلا قدرة ل410 عضو في هذه الأخيرة على مراقبة 60 ألف مكتب اقتراع فهي ليست ضمانة وإنما جزء من ديكور الإنتخابات “وتابع:”الهيئة ليس ضمانة لنزاهة وشفافية الاستحقاقات فلا ينبغي أن تحمل أكثر من طاقتها ” وقلل بالموازاة من صلاحيتها وقال: “هذه الأخيرة لم يكن لها يد في تعيين المؤطرين على مستوى مراكز الاقتراع الذين تم تعيينهم من قبل رؤساء البلديات فأي دور لهذه الأخيرة ؟ فهذه الهيئة ليست إضافة وأنا لا أشكك في النيات ولكن لا قدرة و لا صلاحيات لهذه الأخيرة ” وأضاف :” لم أنتظر و لن أنتظر منها شيئا أن تكون ضمانه للانتخابات وحتى تنصيبها قاطعناه”.
وأبرز مناصرة أن السلطة قائمة تحايلت على مطلب المعارضة بهيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات بهيئة أخرى وذكر:من زمان اقترحنا في إطار المشاورات حول تعديل الدستور طلبنا بضرورة دسترة هيئة مستقلة للتنظيم و الإشراف على الإنتخابات و تم الإعلان عن هيئة أخرى” مشيرا إلى أن الهيئة التي أنشئت لتنظيم تشريعيات 10 ماي 2012 كانت أفضل من الهيئة الحالية باعتبارها كانت تحوي ممثلين عن الأحزاب السياسية وكان لهؤلاء القدرة على متابعة ومراقبة الأصوات.
لماذا يحظى الوزير المترشح بالعطلة ويحرم منها المترشح البسيط؟
وعلق مناصرة على خرجات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال والتي تتزامن مع الحملة الانتخابية سيما وتصريحاته المنتقدة للمقاطعين الذين دعاهم للكف عن نشر ثقافة التيئيس و دعوة الشعب لمقاطعة الاستحقاقات المقبلة بالقول أن الأمر لا بأس فيه مادامت تحمل دعوة ترغيب الشعب لأداء واجبه السياسي منتقدا في السياق ذاته سياسة اللامساواة المنتهجة بين بسطاء المترشحين الذين رفضت طالباتهم للعطلة للتفرغ للحملة الانتخابية في الوقت الذي منحت عطلة للوزراء المترشحين وهو الأمر الذي أكده أنه لا ينبغي أن يكون و ذكر :” ما يزعجنا هو من اللاعدل أن تمنح عطلة للوزراء المترشحين و يمنع المرشحين البسطاء من ذلك”
” سنكافح التزوير بسياسة السامط يغلب لقبيح”
وانتقد مناصرة المقاطعين للتشريعيات المقبلة تحت ذريعة “التزوير ” واصفا الأمن بالجبن في الوقت الذي سنبغي أن تكافح هذه الظاهرة و يوضع لها حد عن طريق المشاركة و قال :” لماذا نؤسس الأحزاب إذا لم نشارك في الإستحقاقات الإنتخابية؟ والوصول للسلطة حق مشروع و طبيعي ولكن عبر الصندوق و بالديمقراطية والمقاطعة لا طائلا من ورائها” واجهنا التزوير بالمشاركة لن نستسلم و لن ننسجب تحركنا سياسة “السامط يغلب القبيح”.
قيادة حمس هي من رشحتني على رأس القائمة
وعاد مناصرة لمسألة ترشحه على رأس قائمة تحالف حركة مجتمع السلم مؤكدا أن قيادة حمس هي من رشحته لذلك في الوقت الذي لم يكن يفكر في الترشح مؤكدا أنه لا يزال يسير على نهج وخطي الراحل الشيخ نحناح.
زينب بن عزوز