جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع في ثاني جمعة لمطالبة الرئيس بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة خامسة وفتح المجال لانتخابات للانطلاق في مسار انتخابي ديمقراطي جديد يكون مفتوحا لجميع أطياف المجتمع. وقد استجاب الآلاف ومعظمهم من الشباب لنداءات انطلقت كلها من مواقع التواصل الاجتماعي كما انضم إلى جموع المتظاهرين رموز وطنية على غرار المجاهدة السيد جميلة بوحيرد والمجاهد لخضر بورقعة إلى جانب رؤساء أحزاب سياسية من أمثال علي بن فليس والويزة حنون وسفيان جيلالي وقادة منظمات ونقابات بشكل فردي دون إقحام تشكيلاتهم السياسية لكي لا تخرج المظاهرات عن مضمونها الشعبي.
هذا وعرفت شوارع الجزائر العاصمة تعزيزات أمنية مشددة منذ وقت مبكر من صباح أمس وتم غلق جميع المنافذ الحساسة المؤدية إلى المؤسسات الرسمية لاسيما قصر المرادية مقر رئاسة الجمهورية وقصر الحكومة بشارع الدكتور سعدان.
وكان أغلب المسيرات انطلقت من المساجد مباشرة بعد صلاة جمعة واكتسحت الشوارع الرئيسية للعاصمة رافعة هتافات منادية برحيل الرئيس بوتفليقة وشقيقه الأصغر ورحيل الحكومة وكل رموز المرحلة وجميع من شارك في دعم ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة.
وكانت قد سبقت مسيرات أمس المليونية تحذيرات من انزلاقها إلى العنف جاءت على لسان نائب وزير الدفاع قائد الأركان قايد صالح كما حذر أول أمس الوزير الأول احمد أويحيى أمام نواب البرلمان من تكرار السيناريو السوري إذا ما انزلقت المظاهرات الشعبية إلى العنف وهو ما واجهه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالرفض والاستهجان مذكرين أن الحراك سلمي وسيبقى سلميا ولن يتوقف حتى يبلغ أهدافه أمام تصميم عبر عنه الوزير الأول أمام النواب بأن السلطة ستواصل المسار الانتخابي إلى غايته وإجراء الانتخابات في موعدها يوم 18 أفريل القادم داعيا الشعب إلى الاختيار الحر والسيد عبر صناديق الاقتراع.
وبهذه المسيرات المليوينة تكون جموع المتظاهرين قد أكدت المطلب الذي رفعته الجمعة الفارطة وهو تغيير النظام والبدء بمسار انتخابي جديد دون الرئيس بوتفليقة فهل سيلقى المطلب آذانا صاغية لدى دوائر صنع القرار أم ستبقى السلطة على موقفها المتمثل في إجراء الانتخابات الرئاسية في وضع متوتر مرشح لتطورات قد يصعب التحكم فيها.
وليد.خ