الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الطبعة الـ21 شهدت إقبالا كبيرا من الزوار:
الصالون الدولي للسياحة.. فضاء لتبادل الخبرات والترويج لمقومات الجزائر السياحية

الطبعة الـ21 شهدت إقبالا كبيرا من الزوار:
الصالون الدولي للسياحة.. فضاء لتبادل الخبرات والترويج لمقومات الجزائر السياحية

اختتمت أمس، فعاليات الطبعة الـ21 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، الذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة منذ الخميس الماضي، وقد جمع مختلف المهنيين من وكالات سياحية، شركات فندقة، شركات خدمات الفندقة، جمعيات تعمل على الترويج للساحة إضافة إلى شركات ناشئة أطلقت منصات وخدمات رقمية تخدم السياحة والسياح والمهنيين في القطاع، كما شهد المعرض استقطابا كبيرا للزوار للتعرف على العروض والخدمات الجديدة.

وكالات سياحية وشركات ناشئة تبدع في تقديم عروض رقمية لتطوير الخدمات السياحية
خلال جولة “الجزائر”، في الطبعة الـ21 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، التقت بشباب تمكنوا من إنشاء وكالات سياحية، و شركات ناشئة، عرضت خدماتها والمتمثلة في تطبيقات ومنصات رقمية تساعد الوكالات والفنادق وكذا الزبون من تحصيل خدمات بطرق سريعة ودون عناء وفي وقت قصير، إضافة إلى شركات ناشئة أطلقت منصات تمكن كل المهنيين من الالتقاء في فضاءات افتراضية تمكنهم من تبادل المعلومات والخدمات لتسهيل عمليات الوكالات السياحية وتعمل على تقديم خدمات راقية للزبون.
من بين الشركات الناشئة التي تعرفت “الجزائر” على خدماتها شركة “سارل خدمة ثاك” وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات وتطبيقات خاصة بالفندقة، تأسست سنة2011، ومنذ 2021 بدأت في إطلاق تطبيقات ومنصة خاصة بالحجز في الفنادق ووكالات السفر بأسعار معقولة مقارنة بالأسعار الموجود في السوق بحسب سايح وليد، عضو مسير بالشركة، إذ أكد أن الشركة تتعامل مع الفنادق، الوكالات السياحية والأشخاص، حيث يمكن لأي شخص تحميل التطبيق ومن ثمة الحجز بأسعار منخفضة.
من جهته، شرح معو رشيد، عضو مؤسس بالشركة ذاتها، تطبيقا آخر تعرضه الشركة “نظام إدارة الفنادق”، حيث أوضح أن أي فندق يحتاج إلى نظام للتسيير، وأكد أن هناك إقبالا على مثل هذه التطبيقات.
ويرى المتحدث أن أي فندق يريد تطوير خدماته من جانب التسيير والتسويق أو الترويج، لا بد له من الاستعانة بمثل هذه التطبيقات، وهذا لضمان تسيير أفضل والتحكم في الأسعار في مختلف المواسم، والتسجيل في منصات الحجوزات لجلب زبائن جدد.
كما أن الشركة حسب معو أيضا تمنح تطبيقات تتعلق بالاستراتيجيات التسويقية تتلاءم مع حجم الفندق والمنطقة التي يوجد بها ونوعية الخدمات.
من جانبه، قال همام خليلي، من وكالة “لاب” للسياحة والأسفار بولاية سكيكدة، أن الوكالة لتسهيل مهامها وللتواصل أكثر مع المهنيين في القطاع وبغية تقديم خدمات أفضل للزبائن، عملت على إنشاء منصة الكترونية”جوزو”، وهي منصة واحدة شاملة يمكن من خلالها حجز كل أنواع الخدمات السياحية التي يحتاجها من يخطط للسفر، سواء من ناحية الإقامة كالفنادق والمنتجعات والشقق والمنازل من حيث التأشيرات من تحضير للملف والتأشيرات الالكترونية، أو من حيث الرحلات المنظمة، أو كراء السيارات والنقل، وكذا الترفيه من نشاطات وخدمات ترفيهية متنوعة.
ويؤكد خليلي أن المنصة توفر تجربة استخدام سهلة، وتوفر كل الخدمات السياحية، كما توفر تشكيلة متنوعة من طرق السداد بما في ذلك الدفع الالكتروني، كما أكد أن هذه المنصة تسعى لجمع محترفي قطاع السياحة بكل أطيافه بحيث يمكنهم من نشر عروضهم الموجهة للمحترفين أو الزبائن النهائيين.

السياحة الداخلية والصحراوية تستعيد بريقها وتسجيل إقبال كبير على الحجوزات
يعتبر الكثير من الزوار أن فترة انتشار جائحة كورونا في الجزائر، ساهمت على التعريف بالعديد من المناطق بالوطن خلال فترة الحجر والتي كانت مجهولة للكثيرين، إذ تحولت إلى قبلة للمواطنين، وقد ساعد هذا الوضع على تشجيع السياحة الداخلية، حيث يؤكد الناشطون في المجال، أن فترة الجائحة دفعت الجزائريين في البداية “مضطرين” إلى البحث عن أماكن للترفيه والسياحة داخل الوطن، لكن وبعد ذلك تحول هذا الأمر إلى شغف وتأكد المواطنون أنهم بإمكانهم الاستمتاع بعطل تجمع بين الترفيه والاستكشاف والراحة بمختلف مناطق الوطن، وهذا ما لوحظ مؤخرا خلال موسم الاصطياف أين اختار أغلب المواطنين قضاء عطلهم داخل الوطن، كما أنه وتحضيرا لموسم السياحة الصحراوية، شرع الكثير من المواطنين بحجز أماكن من الآن لتمضية العطل الشتوية بالصحراء الجزائرية.
وفي هذا السياق، أكد العديد من مسيري الوكالات السياحية والفنادق بالولايات الجنوبية وجود طلبات كبيرة وأن الكثير من الحجوزات قد تمت منذ أسابيع، وفي هذا السياق يقول بوغالي التوفيق المدير العام للوكالة السياحية “ميزاب تور” ومجموعة الفنادق “كارافان سيرال”، والمتخصص في السياحة الداخلية الصحراوية، أن الجزائريين تحول اهتمامهم مؤخرا نحو السياحة الداخلية بشكل كبير، وبالخصوص نحو المناطق الصحراوية، وأكد أن الراغبين في القيام بجولات في الصحراء وتنظيم رحلات بها بدؤوا من الآن في حجز الأماكن، وأشار إلى أن الطلبات كثيرة وهذا ما جعل في بعض الأحيان الوكالات السياحية المتخصصة غير قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل.
ويرى المتحدث ذاته أنه للعمل على تطوير السياحة الصحراوية أكثر فأكثر، لا بد من التوجه نحو التكوين، خاصة ما تعلق بالمرشدين السياحيين، إذ يقول أنه لا بد أولا من توظيف أبناء المنطقة كونهم أدرى بشعابها، ثانيا لا بد من تكوينهم على العمل السياحي، إضافة إلى العودة إلى استخدام الإبل وتدريبها، حيث أشار هنا إلى أنه في السابق كان السياح الأجانب فقط من يطلبون خلال رحلاتهم القيام بجولات ضمن قوافل على الإبل، لكن اليوم هناك طلب كبير من قبل السياح المحليين.
من جانبه، قال مسير وكالة “أضاوضا للسياحة والاستكشاف” بتمنراست، لعجين عبد الله، أن المناطق الصحراوية أصبحت قبلة للكثير من المواطنين، ناهيك عن الأجانب، وأكد أن موسم السياحة الصحراوية ينطلق من شهر أكتوبر إلى غاية شهر أفريل، كما أكد استعداد الوكالات السياحية بالمناطق الصحراوية على توفير كل طلبات السياح.
وبخصوص قلة أماكن الإيواء أو الفنادق بالمناطق الصحراوية ورغبة الكثير من السياح من الاعتماد على خيمات تماشيا مع الطبيعة الصحراوية بشرط توفير خدمات راقية، قال المتحدث ذاته، إن الإيواء لا يعد إشكالا بالنسبة للسياح الراغبين في زيارة الصحراء، غير أنه اعتبر أن توفير خيمات بخدمات راقية أمر مكلف للغاية وإذا ما تم اعتمادها سوف يثر بالضرورة على سعر الرحلات وتصبح هذه الأخيرة في متناول طبقة محددة فقط.

وكالات وجمعيات تنشط في السياحة تقدم اقتراحات لتطوير القطاع
خلال حديثهم مع “الجزائر”، أكد مسيرو بعض الوكالات السياحية والفنادق على الاهتمام الذي توليه الدولة مؤخرا بتطوير القطاع، باعتباره رافدا تعول عليه الدولة لإخراج البلاد من التبعية للمحروقات، كما أكدوا أن المواطن الجزائري أصبح أكثر اهتماما بالسياحة الداخلية، وهو ما اعتبروه محفزا كبيرا للعمل أكثر على تطوير السياحة الداخلية، غير أنهم يرون أن هذا لا يكون إلا عبر عدة مراحل وعبر مشاركة العديد من القطاعات، حيث قالوا إن السائح يحتاج إلى وسائل نقل وفنادق -مكان للإيواء- والتي تعد اليوم –حسبهم- من أكبر المعيقات أمام تقدم القطاع، حيث يرون أنه لابد من فتح طرق جديدة عبر مختلف الولايات خاصة الساحلية التي تصبح في موسم الاصطياف مركز استقطاب لجميع المواطنين من كل مكان، وهو ما يخلق ضغطا كبيرا على الولايات الساحلية ويسبب حالات اختناق مرورية تعكر على السائح رحلته.
كما أشاروا إلى قلة الفنادق وأماكن الإيواء، سواء بالشمال أو بالجنوب لاسيما وأن المنطقة الجنوبية هي الأخرى تستقطب الآلاف من السياح سواء محليين أو أجانب، ما يستدعي حسبهم تدعيم القطاع بهياكل وفنادق.
من جانبها، قدمت جمعيات محلية تنشط في مجال السياحة، حلولا تسهل على سياح مدينة ما التجول بها والتعريف بكل معالمها السياحية دون الاستعانة بمرشد أو بوكالة سياحية.
وفي هذا السياق يقول قابس أحمد رئيس الجمعية الولائية سيدي بلعباس للسياحة، أن نشاط الجمعية يتعلق بكل ما هو سياحي، التعريف بالولاية، المساهمة في تطوير السياحة بالولاية، العمل على الارتقاء بالسياحة المحلية ونشر الثقافة السياحية، وكما قامت بإعداد دليل سياحي للمنطقة ومنه تم إطلاق تطبيق يعرف بالولاية وتساعد السائح على التجوال بها بكل حرية دون اللجوء إلى أي طرف آخر يدله على المعالم السياحية الموجودة.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super