جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تسير الجزائر بخطى ثابتة نحو العالم الرقمي لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم، وعززت الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا التوجه للرقمنة ، حيث توجهت الأحزاب والمؤسسات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والإعلامية والإدارات للعمل عن بعد ، وكان العالم الافتراضي الملاذ الوحيد لتخطي الأزمة وضمان سيرورة العمل ، ويرى مراقبون أن الجزائريون استخدموا الرقمنة لمواجهة “كورونا”.
بلحيمر يشدد على ضرورة انتقال الصحافة المكتوبة إلى الرقمنة
أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أن انتقال الصحافة المكتوبة إلى الرقمنة أصبح ضرورة “حتمية” لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع، وقال بلحيمر خلال حفل تنصيب المدير العام الجديد ليومية “الشعب” مصطفى هميسي خلفا لفنيدس بن بلة، إن “انتقال الصحافة المكتوبة إلى الرقمنة أصبح ضرورة حتمية، بالنظر إلى التطور الذي تشهده الساحة الإعلامية، وهذا في ظل تخلي العديد من الصحف على الطبعة الورقية وتوجهها نحو الطبعة الالكترونية”.
وأوضح في ذات السياق أن استعمال الطبعة الورقية تراجع بنسبة 80 بالمائة ما بين 2010 و 2019، مضيفا أن هذه النسبة تراجعت بدورها مع انتشار فيروس “كورونا” عبر العالم، وهذا ما يتطلب –مثلما قال– “الانتقال الحتمي إلى الصحافة الرقمية”.
وأكد الوزير بنفس المناسبة على ضرورة “الربط الالكتروني” بين مختلف وسائل الإعلام بما فيها الصحف الالكترونية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية عبر “الواب”، قائلا في هذا الصدد: “هناك التزامات دولية للجزائر تتمثل في ضرورة انتقالها نهائيا إلى العهد الرقمي في 17 جوان الجاري، ولقد قمنا بتسريع العملية ووصلنا إلى الهدف المرجو”.
من جانب آخر، ولدى تطرقه إلى الوضع الذي تشهده الساحة الإعلامية، دعا بلحيمر جميع الفاعلين إلى “الانخراط في مسعى تشاركي وطني للنهوض بالقطاع”.
بوهيدل لـ”الجزائر”: “الصحافة الورقية إن لم تتماش مع الرقمنة ستندثر”
من جهته، يرى المحلل السياسي رضوان بوهيدل، أن “الصحافة اليوم مجبرة أكثر منها مخيرة إن لم تتماشى مع الرقمنة ستندثر مع مرور الوقت”، مشيرا أن “التحول إلى الصحافة الرقمية صار ضرورة قصوى”.
وأفاد بوهيل في تصريح لـ”الجزائر” أن “التحول إلى الصحافة الرقمية صار ضرورة قصوى تماشيا مع متطلبات الإعلام الجديد والإعلام الالكتروني “، مشيرا إلى “تراجع مبيعات الصحافة الورقية وزيادة تكاليفها”، واسترسل بالقول: “حتى من حيث المضمون فالآنية التي تميز الخبر في الصحافة الرقمية ستقضي مع مرور الوقت على الخبر في الطبعة الورقية”.
وأكد محدثنا: “أعتقد أن الصحافة اليوم مجبرة أكثر منها مخيرة لأسباب عديدة أهمها إن لم تتماشى مع الرقمنة ستندثر مع مرور الوقت”.
الصحافة في زمن “كورونا”.. العمل عن بعد
يبدو أن الأزمة الصحية التي مر بها العالم بأسره والناجمة عن تفشي فيروس “كورونا”، عززت من توجه الصحافة إلى عالم الرقمنة ، حيث اعتمدت أغلب المؤسسات بالعالم عامة وبالجزائر خاصة على عمل موظفيها وعمالها وحتى صحفييها على العمل عن بعد، دون تكلف عناء التنقل خاصة في ظل تفشي الوباء المستجد وإجراءات الغلق لمنع انتشاره.
الصحف الورقية.. أي مستقبل؟
توجهت الصحافة العالمية إلى “الرقمنة” التي تعد البديل في عصرنا هذا، وباتت الصحف الورقية مهددة بالزوال في ظل المتغيرات الموجودة، واكتسبت الصحافة الإلكترونية أهمية بالغة لما لها من ميزات كبيرة ما جعل أصحاب المؤسسات الصحفية تتجه إلى استحداث مواقع إلكترونية لتحل محل الصحافة التقليدية، فأي مستقبل ينتظر الصحافة الورقية ؟.
خديجة قدوار