السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بمناسبة العيد الوطني للصحافة الجزائرية:
الصحافيون يقفون بين الاحتفال والاحتجاج

بمناسبة العيد الوطني للصحافة الجزائرية:
الصحافيون يقفون بين الاحتفال والاحتجاج

نظم صبيحة الأمس العشرات من الصحفيين وقفة سلمية بمقر دار الصحافة الطاهر جاووت بالجزائر العاصمة، بمناسبة العيد الوطني للصحافة الجزائرية المصادف ليوم 22 أكتوبر من كل سنة، وكانت المناسبة فرصة لعديد الوجوه الإعلامية التي حضرت اللقاء لمناقشة مشاكل وانشغالات والتطورات التي يعرفها قطاع الإعلام في الجزائر وانعكاسات هذه الأخيرة على إحترافية الإعلاميين وواقعهم الاجتماعي، منددين بظروف العمل الاجتماعية والمهنية الصعبة التي يعيشونها والتي بات يعرفها القطاع في الفترة الأخيرة .
ودعا هؤلاء الصحفيين ،أمس، في تصريح لهم لـ” الجزائر” بمناسبة الاحتفائية إلى “ضرورة رفع الغبن عن الصحفيين نتيجة الظروف المهنية والاجتماعية المزرية التي يعيش فيها الصحفي الجزائري بلا استثناء”.
هذا وأشاد المحتجون بخطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خصص صندوقا لتمويل ودعم الصحافة الوطنية ودعا إلى تبني الموضوعية والاحترافية في نقل الخبر.
ونادى الصحفيون في الحركة السلمية التي نظموها “بتحقيق جملة من المطالب الاجتماعية والمهنية التي تعيد لهم الاعتبار وتصون كرامتهم والمتمثلة في تحسين الأجور والاستفادة من السكنات والحماية من المضايقات والضغوط في تأدية المهنة على أحسن وجه “، مطالبين “بوحدة الصف وتجاوز الانشقاق الذي اضر كثيرا بالعمل في هذا القطاع الحساس”. وفي نفس السياق أكد صحفيون آخرون على “ضرورة التكفل الجاد بالصحفيين وبالقطاع ، داعين “الحكومة إلى الاستماع لانشغالاتهم وفتح فضاء للنقاش لتنظيم المهنة بمشاركة أهلها”.
وقد عبر عديد الإعلاميين خلال الوقفة الاحتفالية التي احتضنتها دار الصحافة الطاهر جاووت، عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع رجال ونساء الإعلام لا سيما بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد والتي كانت لها تأثيرا سلبيا على العائدات المالية للمؤسسات الإعلامية التي يترطب مصيرها بتوزيع الإشهار، الوقفة التي حضرتها عدة وجوه إعلامية كانت فرصة للحديث عن انشغالات القطاع ككل ومختلف المشاكل والعقبات المهنية والاجتماعية التي تعترض عمل الصحفي في الميدان.
من جهتها الصحفية “حياة بن بتقة “عن يومية صوت الأحرار، التي عانت من ويلات الإرهاب وتشردت كانت من بين الصحفيين الذين دفعوا مهر مهنة المتاعب غاليا، اضطرت إلى الانتقال لتونس والابتعاد عن عائلتها لتقرر بعدها العودة إلى أحضان الوطن والعشرية الدامية لم تنقض بعد، مشوار مهني حافل وهي لا تزال تستذكر شهداء المهنة على غرار الصحفي الراحل إسماعيل يفصح وغيره من الصحفيين، وفي هذا السياق، أكدت على ضرورة الارتقاء بهذه المهنة في إطار الاحترافية التي سقط من أجلها المئات من شهداء المهنة.
من جهتها، أعابت الصحفية المخضرمة صورية بوعمامة عن التلفزيون، السلبية التي يتصف بها بعض الصحفيين الذين ابتعدوا عن عالم الاحترافية، متأسفة عن الوضع المزري والفوضى التي بات يعاني منها قطاع الإعلام،وقالت إن ما يحدث يدعو حقيقة إلى الخوف ويدفع برجال المهنة إلى تبني مواقف صارمة من أجل توحيد الصفوف والتكتل لتثبيت السلطة الرابعة وجعلها أكثر تأثيرا واحترافية، أما الصحفية نائلة بن رحلة عن جريدة لوريزون، فقد أشارت إلى التحديات الكبرى التي يعرفها قطاع الإعلام بما يتوجب توحيد الصفوف والعمل بضمير جماعي لا مكان فيه للأنانية واستبشرت خيرا بهذه الوقفة التي تراها بداية لسجل حافل من الانجازات.
كما أكد جل المتدخلين إلى أن الوقفة تهدف إلى إيقاظ الوعي الجماعي وكذا الضمير الجماعي لدى رجال ونساء مهنة المتاعب ليكونوا أكثر وعيا بتحديات المرحلة الراهنة ويتوحدوا صفا واحدا للدفاع حقوقهم التي يكفلها أسمى قانون في البلاد وهو الدستور.
للإشارة وقفة 22 أكتوبر حضرها قرابة 60 صحفي في ظل غياب الكثيرين من رجال المهنة الذين ارتبطوا بالتزامات مهنية أخرى بحكم الذكرى الوطنية لعيد الصحافة.
رزاقي جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super