أشاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، بموقف الجزائر الرافض لتنظيم البطولة الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة, بمدينة العيون الصحراوية المحتلة, والذي -كما قال- ليس بالغريب على الدولة الجزائرية المساندة دائما للقضايا العادلة والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال.
وثمن السفير الصحراوي – خلال نزوله ضيفا على منتدى الصحافة الرياضية, الذي نظمته المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين, بمركز الصحافة بملعب 5 جويلية 62 , بمعية وزير الشباب والرياضة الصحراوي موسى سلمى- “الكلمة الرائعة والممتازة والواضحة والجريئة التي ألقاها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, فيما يخص القضية الصحراوية وأكد خلالها أنها قضية تصفية استعمار وستبقى كذلك وأن فرض الأمر الواقع مرفوض رفضا مطلقا”.
وأضاف السفير قائلا: “هذه الكلمة صادرة عن رئيس دولة محورية في شمال إفريقيا, تتمتع برصيد معنوي وأخلاقي لا يمكن تجاهله. نحن نعتز بالدور الذي تلعبه الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي, لاسيما فيما يتعلق بتسوية النزاع الليبي”.
كما اعتبر أن تنظيم هذه الدورة “يدخل ضمن الحرب التي يشنها المغرب على كافة المستويات من خلال رفع الصراع إلى مستوى آخر, وهذا لن يغير شيء في الواقع لكنه يعبر عن توجه جديد للنظام المغربي للتمرد على القانون الدولي, لأن جميع الهيئات الدولية بما فيها المحكمة الدولية بلاهاي والمحكمة الأوروبية, أكدت في عدة مرات على عدم وجود سيادة مغربية على الأراضي الصحراوية”.
وقد نددت العديد من الدول والمنظمات بإصرار المغرب على تنظيم المنافسة بمدينة العيون المحتلة, تعبيرا عن رفضهم القوي لهذا المسعى الذي يضرب عرض الحائط الشرعية الدولية و اللوائح الأممية المتعلقة بتسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد, وجهت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رسالة لرئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم “اعربت فيها عن تنديديها واعتراضها” على قرار اقامة كاس افريقيا للأمم داخل القاعة 2020.
ودعت الاتحادية, الهيئة الكروية الإفريقية الى إعادة النظر في تعيين مكان تنظيم الحدث في مدينة العيون المحتلة حتى لا يتم “اقرار سياسة الامر الواقع”, مجددة “التأكيد على موقفها المتوافق دوما مع المبادئ التي طالما دافعت عليها الجزائر”.
رزاقي جميلة