السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / من أجل كسب مواقف جديدة:
الصحراويون مطالبون بتعزيز قدراتهم في الدبلوماسية الموازية

من أجل كسب مواقف جديدة:
الصحراويون مطالبون بتعزيز قدراتهم في الدبلوماسية الموازية

أكد الباحث والأستاذ الأكاديمي إبراهيم بن يوسف أن الشعب الصحراوي مطالب بتعزيز قدراته في الدبلوماسية الموازية من أجل كسب مواقف جديدة تصب في صالح القضية الصحراوية العادلة .
الأستاذ وفي محاضرة قدمها أمام المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية ببومرداس تحت عنوان ” الصحراء الغربية من الكفاح المسلح إلى الدبلوماسية الموازية ” ، أكد على أهمية الدبلوماسية الموازية وتأثيرها في وسائل الإعلام الحديثة، مؤكدا أنها أصبحت سلاح جيد بالنسبة لنشر قضايا التحرر عبر العالم .
وأستعرض المحاضر مسيرة الكفاح الصحراوي منذ بدايته والجهود الأممية التي تبذلها الهيئات الدولية والأقليمية في سبيل انهاء النزاع بشكل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وشدد الأستاذ بن يوسف على ضرروة استغلال مواقع التواصل الإجتماعي باعتبارها منبرا لنشر عدالة القضية الصحراوية وابطال الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ، هذا بالاضافة إلى كونها تشكل منبرا لكشف التجاوزات اللاإنسانية التي يرتكبها النظام المغربي في مجال حقوق الإنسان ضد الصحراويين بالمدن المحتلة .
وفي ختام محاضرته ، أشاد الأستاذ بالانتصارات التي حققتها القضية الصحراوية بقيادة جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ، وهو ما ماتجلى – حسب المحاضر – في انضمام المغرب الى الإتحاد الإفريقي وجلوسه جنبا الى جنب مع الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس في الإتحاد.

ضرورة التركيز على وسائل الإعلام الحديثة

من جهةى اخرى شدد البروفسور عميد كلية الإعلام والإتصال بجامعة الجزائر احمد حمادي على ضرورة التوجه إلى وسائل الاعلام الحديثة فهي ثورة أصبح لها تأثر كبير على المشهد السياسي الدولي، حيث اصبح كل مواطن صحفي يوثق و يصور.
الاتصال الدولي حسب ما قدمه الدكتور أحمد حمدي هو نشاط ذو ارتباط وثيق بالسياسة الخارجية للدول باعتباره مكرسا لها وذلك ضمن قالب له عدة خصائص لعل أهمها – حسب المحاضر – القصدية لتحقيق أهداف معينة إلى تعدد القنوات وأشكال توزيع المحتوى وكذا وجود غايات وأهداف ذات طبيعة ثقافية وسياسية
وفي ذات السياق قدم المحاضر نظرة تحليلية للتواصل وأشكال الخطاب الصحراوي، معتبرا إياها ذات قدرة تأثيرية على الجماهير والرأي العام الدولي الا أن ذلك حسب الدكتور حمدي يحتاج توسيع لدائرة الرأي العام انطلاقا من الوضعية الاعتبارية للقضية كقضية تصفية استعمار ، خاصة في ظل الممارسات التضليلية للاحتلال المغربي ، حاثا في ذات الإطار على ضرورة استثمار وسائل الاعلام والتكنولوجيا الحديثة واستهداف دائرة الرأي العام المتردد باعتباره الدائرة الأوسع.
و تساءل الأكاديمي عن سبب غياب القضية الصحراوية في العديد من وسائل الإعلام خاصة العربية، مرجعا ذلك إلى انقسام الإعلام الى ثلاثة دوائر: دائرة الأطراف المناصرة للقضية الصحراوية، دائرة الأطراف المعادية للقضية و التي تعمل على التشويش عليها و دائرة الأطراف المحايدة .
و دعا إلى ضرورة استهداف الدائرة الثالثة بشتى الوسائل و الطرق من خلال تفنيد الدعاية التي يروج لها الإعلام المعادي للمغربي و ذلك بتقديم الحجة و البرهان من أجل كسب دعم و وقوف هذه الدائرة إلى جانب القضية الصحراوية.

إعطاء الصحراويين الحرية في تقرير المصير يعزز الديمقراطية التشاركية في المنطقة
وأكد الأستاذ بجامعة الجزائر بن يحيى بشير أن إعطاء الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره بكل حرية سيعزز الديمقرارطية في المنطقة .
وأكد المتحدث أن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير سيساهم بلا شك في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والإستقرار السياسي خاصة في المنطقة المغاربية .
وأضاف المحاضر أن تطبيق أية خطة تنموية شاملة تتطلب نظاما للحكم يتسم بالشفافية والمشاركة والجدية ويكون مؤسس على سيادة القانون وهذا – يؤكد الأستاذ بن يحى- ما يرفضه المغرب في العمل على تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي بكل شفافية ونزاهة .
وأشار إلى أن دعم الدول للحكم الراشد يعتبر هدفا رئيسيا لكل دولة لتحقيق التنمية المستدامة وما يحقق للدولة من استقرار سياسي واقتصادي وكذا القضاء على الفساد، وهذا يتطلب حسبه توعية كل الفئات المجتمعية وحثهم على زيادة العناية بالموارد والمحافظة عليها بدلا من استنزافها.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super