جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتواصل الخوف لدى مربي الماشية بعديد ولايات الوطن بعد إنتشار وباء “الطاعون” أو ما بات يعرف بطاعون المجترات، حيث تشير الأرقام إلى تسجيل نفوق المئات من رؤوس الأغنام بالعديد من الولايات، وكإجراء احترازي دعت وزارة الفلاحة لغلق أسواق الماشية عبر عدد من الولايات، كإجراء احترازي وقائي لمواجهة داء الحمى القلاعية والطاعون، الذي ضرب في عدد من المناطق.
شرعت رسميا وزارة الفلاحة والتنمية، في غلق عدد كبير من أسواق الماشية عبر عدد من الولايات، كإجراء احترازي وقائي لمواجهة داء الحمى القلاعية والطاعون، خاصة الولايات المعنية بالداء، الذي ضرب في عدد من المناطق، وحسب معلومات تحوزها “الجزائر” أكدت أن عددا كبيرا من الولايات قررت هي الأخرى الغلق الفوري لأسواق الماشية لمدة 30 يوما بداية من أمس الجمعة وحتى نهاية جانفي من السنة المقبلة، كما تم منع اختلاط رعي الأبقار والأغنام والماعز والجمال، عبر إقليم الولايات، واستعمال نقاط المراعي الجماعية، وكذا منع تنقل الحيوانات داخل تراب الولاية أو دخولها من ولايات أخرى، مع وضع منطقة البؤر تحت الحجر الصحي.
وأكدت ذات المصالح حسب ذات المصدر منع خروج ودخول الحيوانات أو المنتجات التي من شأنها أن تنقل المرض إلا بترخيص خاص يمنحه المفتش البيطري في الولاية، كما يطبق الحجر على المركبات والأشخاص ما عدا التي تقوم بمعاجلة الحيوانات.
ورغم هذه الإجراءات الإحترازية، أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة قدور هاشمي كريم، في تصريح سابق له أن نفوق الأغنام المسجل خلال هذه الأيام ببعض الولايات طبيعي، مضيفا أن التحاليل لم تثبت بعد إصابتها بطاعون الأغنام كما تم الترويج له، وقال إنه في كل موسم شتاء يسجل عدد من وفيات الأغنام، والحالات التي سجلت هذا الموسم لم تتجاوز حسبه الأرقام المسجلة في المواسم القادمة وأكد أنه تم تلقيح أكثر من مليون رأس من الأبقار.
نفوق المئات من رؤوس الماشية
وتشير آخر الأرقام لنفوق المئات من رؤوس الماشية بشكل مفاجئ منذ أيام، بعدد من الولايات منها ولاية الجلفة المسيلة المدية وتيارت الأغواط النعامة، وهو ما جعل الموالين في حيرة من أمرهم بشكل كبير،وتشير الأرقام إلى أن هناك من فقد 200 رأس ماشية بمنطقتي دلدول وسد الرحال بولاية الجلفة ومنهم من فقد 50 رأسا بمنطقة عين بوسيف بولاية المدية، وتحدثت المصادر ذاتها عن نفوق 50 رأسا من الماشية بولاية تيارت.
نفـــوق أكثــر من 100 خــــروف حديث الولادة بالمدية بسبب الحمى القلاعية
خلفت حمى مجهولة اعتبرها البياطرة حمى قلاعية في أعراضها في انتظار تأكيدها بالتحاليل الموجهة لمعهد باستور نفوق أكثر من 100 رأس غنم حديثة الولادة لا يفوق سنها الـ10 أيام بقرية بئر مسعود بالمكان المسمى الثعالبة ببلدية اولاد معرف، جنوب المدية بعد ظهور الوباء عليها ببروز القروح والزبد الأبيض على أفواهها، حيث اضطر المربون إلى إبعادها عن أمهاتها، بعد أن اكتشفوا ان العدوى سببها حليب الأمهات بعد الرضاعة مباشرة، حيث باشروا إرضاع الخرفان بالطريقة الاصطناعية، الشيء الذي أعطى نتيجة في اليومين الأخيرين.
تخوف المربين من فقدان قطعانهم يزداد من يوم إلى آخر وامتداد العدوى إلى باقي الأغنام البالغة بذات الداء الذي لم يتم تحديد طبيعته وعدواه من قبل البياطرة، الذين عاينوا القطيع بالمنطقة وآخذوا عينات للتحاليل، بحسب المربين رغم أنه تم تطعيمها بلقاح الحمى القلاعية والتي كلفت كل منهم أكثر من 20 مليون سنتيم، في حين أكد المربين لـ”وقت الجزائر” انه فيه أعراض الحمى بالمنطقة بأكملها والكل صامت متخوف من التصريح لمديرية الفلاحة، خوفا منهم من منعهم دخول أسواق الماشية.
الموالون بالنعامة يحتجون بسبب قلة الدواء الخاص بالوباء المجهول
هذا واحتج الموالون أمس في ولاية النعامة من قلة الدواء الخاص بالوباء المجهول الذي إنتشر بالولاية ومس رؤس الأغنام بشكل كبير، مطالبين السلطات المحلية بالدواء الكافي لحماية ثروتهم من الموت. هذا وقررت ولاية النعامة، غلق كل أسواق الماشية، لمدة شهر بداية من أمس الجمعة، وحسب ما أوردته ولاية النعامة، فإن القرار جاء، للحد من انتشار داء الحمى القلاعية وداء طاعون المجترات.
رزاقي. جميلة