انطلقت أول أمس بقاعة الحفلات بكلية الحقوق بجامعة المدية، فعاليات الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، الموسومة هذه السنة باسم الفنان الراحل “سيراط بومدين”، بحضور عدد من الفنانين والجمهور، حيث عاد المهرجان بعد ثلاث سنوات من الغياب، من بينها عام بسبب جائحة كوفيد 19.
وقد تمّ تكريم خلال فعاليات التظاهرة كل من: الفنان إيكاريوان عبد الرحمن، الكوميدي الهادي طير(الباجي)، الكاتب محمد بورحلة، الممثل عبد الحليم زريبيع، وكل من المصور عبد العزيز لشلح ورضوان خليل الشرفي.
والي المدية: “الرئيس تبون يولي الاهتمام البالغ للثقافة والفنون”
وأشرف والي ولاية المدية جهيد موس على إعطاء إشارة انطلاق المهرجان بمعية ممثلة وزيرة الثقافة والفنون وسيلة بوحلاسة ومحافظ المهرجان سعيد بن زرقة، حيث جدد الوالي تأكيده أنه مع كل طبعة جديدة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي يكون الإبداع هو السيد ويكون الهدف تجديد الرؤية الفنية حول مسار المسرح الجزائري بالحفاظ على الموروث التاريخي الفني ومواكبة المستجدات من منطلق أن المسرح هو مرآة المجتمع، مشيدا بالاهتمام البالغ الذي يوليه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية لقطاع الثقافة والفنون الذي كان أحد أهم التزاماته الرابعة والخمسين من خلال تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والفني لخدمة النمو الاقتصادي.
وسيلة بوحلاسة: “سنة 2022 كانت ثرية جدا من حيث التظاهرات الثقافية”
واعتبرت مديرة التوزيع الثقافي بالنيابة، وسيلة بوحلاسة في أعقاب كلمة قرأتها نيابة عن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أن سنة 2022 كانت ثرية جدا من حيث التظاهرات الثقافية التي تم تنظيمها، ما ساهم في إعطاء نفس جديد للفعل الثقافي وللعائلة الفنية التي ساهمت فعليا في هذه الديناميكية، مضيفة أنه فرصة إضافية للأسرة الفنية لتبادل خبراتها وهو أيضا سانحة لتشجيع الممثلين الشباب على اقتحام الساحة الثقافية على المستوى الوطني والأجنبي”.
سعيد بن زرقة: “رهاننا في المهرجان هو الاستمتاع الجمالي بما أبدعته المواهب”
وأكد المحافظ سعيد بن زرقة، بأن الطبعة الموسومة باسم الفنان المرحوم “سيراط بومدين” أن الرهان فيها الاستمتاع الجمالي بما أبدعته المواهب الجزائرية على الركح عبر مسارح الوطن، مؤكدا على أنّ الموعد سيحافظ على أهدافه التي رسمها في مساره ابتداءً من سنة انطلاقه في 2006 إلى غاية اليوم في أن يكون أداة للمتعة والتواصل والاستفادة من التجارب، بحيث سيتنافس في الطبعة الثالثة عشرة ستة (06) عروض مسرحية من أصل ثلاثين (30) عرضا من إنتاج مسارح جهوية وتعاونيات وجمعيات فنية قدّمت ترشحها للتسابق على العنقود الذهبي…
ستة عروض مسرحية تتنافس على “العنقود الذهبي”
وتتنافس في الطبعة الثالثة عشر من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، 6 عروض مسرحية للفوز بجائزة وهي: “العنقود الذهبي” وهي “بانتورة خاصة” و”ميكانيزما” و”تفضلي يا آنسة” و “الدلاطنة” و”ميلفاي” و”الفلوكة”، كما سيتم عرض، خارج المسابقة، عدد من المسرحيات والمونولوغات عبر بلديات وإقامات جامعية بالمدية، حسب المنظمين الذين أشاروا إلى تنظيم خلال الفعالية ورشات تكوينية حول السينوغرافيا والكتابة الدرامية، بالإضافة إلى مداخلات حول حياة و مسار فنانين تركوا بصماتهم على خشبة المسرح الوطني.
وتتشكل لجنة التحكيم من الفنان جمال قرمي (رئيسا) وعضوية كل من المخرجة والأكاديمية سمية بن عبد ربو والفنان عنتر هلال والممثل محمد هيلالي.
ورشات للتدريب ضمن الرزنامة:
وقد تمّ ضبط مجموعة من الورشات للتدريب في مقاييس مرتبطة بأحد الفنون الحيّة بالمساحات العامة ممثلة في “مسرح الشارع” بتأطير الفنان ربيع قشي وعن “السينوغرافيا” من حيث التوظيف المرئي يُؤطرها المخرج المسرحي هارون الكيلاني وحول تقنيات كتابة النص المسرحي الموجه للطفل مؤطرة من قبل الكاتبة والأكاديمية كنزة مباركي، وفيما يخص العروض الجوارية تمّ ضبط رزنامة من العروض الفكاهية على مستوى الأحياء الجامعية وفي بعض البلديات على مستوى تراب ولاية المدية ولفائدة نزلاء المؤسسات العقابية…، كما تم تسطير نشاطات موازية لصالح الطفولة من أجل غرس ثقافة المسرح في المؤسسات التربوية والشبابية وفي أعماق المجتمع.
مسرحية “حلم غير مثقوب” تفتتح الحدث
حيث تم تقديم في سهرة الافتتاح مسرحية “حلم غير مثقوب” الحائزة على جائزة مهرجان مسرح الهواة بمستغانم في نوفمبر الفارط من إمضاء هارون الكيلاني وتمثيل كوميديين شباب تابعين لفرقة “أقواس” لولاية المدية.
ويهدف المهرجان إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجاً وأداءً من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، وإلى تأسيس لمسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرج والمسرح الجزائري، وإلى تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية.
صبرينة ك