الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية لـ" الجزائر"::
“الطبقة السياسية مطالبة بالمبادرة لإخراج الجزائر من أزمتها الصحية”

رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية لـ" الجزائر"::
“الطبقة السياسية مطالبة بالمبادرة لإخراج الجزائر من أزمتها الصحية”

دعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، الطبقة السياسية للمبادرة والتعاون للتمكن من إخراج الجزائر من أزمتها في ظل انتشار فيروس “كورونا”، وقال قوراية في حوار مع “الجزائر” إنه “لا بد من استدعاء الهيئة السياسية” للمساندة والمساعدة لمن هم بأمس الحاجة، حيث شبه استدعاءهم بـ”استدعاء الهيئة الناخبة عند اقتراب المواعيد والاستحقاقات الانتخابية”.

– ما هي قراءتكم للوضع الذي تعيشه الجزائر؟
إن كنت تقصدين القراءة في وضع الجزائر الراهن، فهي تعيش على وقع ظرف عصيب، على غرار باقي الدول العالم، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، في عديد ولايات الوطن، وضع صحي يستدعي تكثيف الجهود للتغلب عليه والخروج من هذه الأزمة الصحية بأقل خسارة ممكنة، أما حول الوضع السياسي فكما تعلمون أن كل الأنظار مشدودة إلى وزارة الصحة ومعهد باستور للتحاليل الطبية الذي يستقبل عشرات من الحالات قصد معاينتها، والكشف عنها، والحمد لله أن الحالات المصابة بهذا الفيروس في مستوى بطيء مقارنة بباقي الدول الأوروبية وأمريكا وآسيا، التي تفشى فيها هذا الوباء الفتاك الذي يهدد النسل البشري.

– ألا تعتقدون أن أغلب الأحزاب السياسية تعيش في حالة سبات بسبب “كورونا”؟
طبيعي جدا، هناك أولويات لابد من البت فيها، إذ لا يمكن الحديث عن كل ما هو مرتبط بعالم السياسة في الوقت الراهن، لأن المحور الرئيسي الذي تدور حوله الأحداث عبر العالم ليس فقط عندنا في الجزائر هو ملف الصحة الذي يعتبر المرتكز الأساسي، والعمل على البحث عن السبل والطرق التي تجعلنا نتخطى عتبة هذا الوباء بسلام، وحتى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعلن مؤخرا، عن تأجيل النقاش حول مسودة تعديل الدستور، بسبب الوضع الصحي الناجم عن تفشي فيروس كورونا الذي أدخل ولاية البليدة “مدينة الورود” الحجر الصحي الكلي، فيما أخضعت عشر ولايات أخرى للحجر الجزئي، تحسبا لعدم انتشاره، ما يستدعي التفكير بجدية لمكافحة هذا العدو غير المرئي الذي استوطن أجساد البشر، وعليه من أهمية بمكان إيجاد الحلول لهذه المعضلة في أقرب وقت ممكن.

– ما هو دور الأحزاب في ظل هذه الأزمة الصحية؟
إن الأزمة تلد الهمة، قلتها وأكررها مرارا وتكرارا، العمل السياسي الحقيقي في الميدان، العيش مع معاناة المواطن، العمل السياسي الحقيقي، ليس التفنن في تنظيم اللقاءات وتجمعات للحديث عن كيفية الاستيلاء على الواجهة السياسة، من خلال عبثية التسابق نحو قبة البرلمان واكتساح مقاعده، وتكوين كتل برلمانية فارغة المحتوى، همهم الوحيد الراتب الشهري الذي يحصلون عليه، ناهيك عن الامتيازات الأخرى، كما أن العمل السياسي لا يقدر بعدد المجالس الولائية والمحلية التي يفوز بها الحزب، بقدر ما هو السهر على تقفي آثار المواطن ومساندته في السراء والضراء، إن هذا الوضع الرهيب الذي نتقاسمه جميعا، يحتم علينا كأحزاب سياسية العمل إما بصورة فردية أو جماعية وتقديم يد المساعدة حتى بكلمة طيبة، كما يحتم علينا الواجب الديني والأخلاقي والاجتماعي مد يد المساعدة بما نستطيع إليه سبيل، ماديا معنويا، حتى نشعر إخواننا الذين هم في وضع صحي ونفسي مزري أنهم ليسوا لوحدهم ولا نفرط فيهم لأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، أهلنا بالبليدة اليوم وأنا أشعر بحجم المعاناة النفسية التي هم عليها وهم في حجر صحي كلي، وعليه إذا لم نبادر نحن للوقوف معهم في محنتهم هذه، فمتى نقف معهم ؟، أقول إذا كان استدعاء الهيئة الناخبة عند اقتراب المواعيد والاستحقاقات الانتخابية، فاليوم لا بد من استدعاء الهيئة السياسية لمساندة ومساعدة إخواننا الذين هم بأمسّ الحاجة إلينا.

– ما جديد حزبكم، وهل هو حقا في تراجع؟ وكيف تتأقلمون مع الظروف الراهنة؟
جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، بخير والحمد لله، وليس لدينا مشاكل داخلية، أسرة الحزب متضامنة ومتكاملة، ويعيش رئيسه ومناضلي ومناضلات الحزب في توتر نفسي جراء ما يحدث في الجزائر من أزمة صحية صعبة، ونجتمع وتباحث في الأمر، ونعلن تضامننا مع كل من هو طريح الفراش في المستشفيات بسبب فيروس كورونا، نحن كباقي الشعب الجزائري نتمنى الشفاء العاجل لجميع المرضى ونترحم على كل من فقد ذويه إثر إصابته بهذا الداء، راجين من المولى عز وجل أن يتقبلهم عنده من الشهداء وأن يشملهم بشبائب رحمته، وأن يلهم أهالهم جميل الصبر والسلوان.

– بصفتكم طبيب في علم النفس، ما هي نصائحكم في ظل الهلع والخوف الذي يعيشه الجزائريون؟
هذا السؤال سأجيبكم عليه ليس كرئيس حزب سياسي، إنما لابد من أن أرتدي المئزر الأبيض وأحدثكم كمختص في علم النفس، وأقول في هذا الشأن أن الظرف الحالي نتغلب عليه من خلال اتباع العديد من الخطوات، أولا علينا معايشة الوضع وتقبله وعدم الخوف من الوباء بل يجب الاحتراز منه والابتعاد عن كل ما هو قد ينقل لنا العدوى، ثانيا يجب أن لا نستسلم عند إصابتنا بهذا الفيروس، فليس كل من يحمله مآله الموت، هناك آلاف البشر ليس فقط في الجزائر من أصابه وتعافى منه بإذن الله تعالى، كما أن الله عز وجل يخبرنا أن لكل أجل كتاب.
كما يجب عدم تتبع الأخبار الكاذبة التي ينشرها أصحابها عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعدد الوسائط من أخبار مخيفة وبث عدد المصابين به، وعدد الموتى والتهويل، وهي كلها لا تسند إلى مصادر موثوقة لأن غرض هؤلاء هو تخويف الناس وترهيبهم ليس إلا، وألا نقوم بتخويف كبار السن بأنهم المعرضون بالإصابة به، لأن هذا من الناحية النفسية يحدث لهم إحباط نفسي رهيب خاصة أغلبهم مصابون بأمراض مزمنة، علينا أن نشرح لهم الوضع بروية وليس بأسلوب الترويع مما يدخلهم في دائرة الوسواس القهري، وهناك طريقة أخرى يجب التفكير فيها قد تنسيهم مرضهم من خلال قراءة القرآن والإكثار من الاستغفار والصلاة على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- كلها من المسببات التي تجعلهم يمتثلون للشفاء، وهي قاعدة دينية التي يجب الأخذ بها للخروج من هذه الأزمة، لأننا كلنا معنيون وكلنا يفرض علينا الوضع التفكير جليا في محاربة الداء سواء عن طريق التزامنا بقانون الحجر، والتقيد باحترام حظر التجول أثناء الفترة المحددة من الجهة الرسمية، كذلك ضرورة الابتعاد عن الأشخاص المصابين به حتى نمنع كلية، انتشار الفيروس وتركه ينتحر في الهواء بعيدا عن أجسامنا الحية التي نتمنى لها الصحة السلامة والعافية.

– أحزاب وجمعيات ورجال أعمال أعلنوا عن التبرع برواتبهم، ما تعليقكم؟
هي مبادرة جيدة، وسلوك حضاري أرجو أن ينظم إليها كل من يريد الخير لهذا الوطن وشعبه، طبعا أي سلوك يرمي إلى خلق جو تضامني وتكافلي نثمنه لأنه وأنا من جهتي أقدم عبر “الفديوهات” التي أبثها عبر “الفايسبوك” التحسيس والتوعية ولرفع معنويات الناس من خلال حقائق علمية ونفسية وللوقوف مع أبناء وطني.
حاورته: خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super