الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المدرسة أمام رهان تدريس اللغة الإنجليزية وتعميم اللوحات الإلكترونية:
الطور الإبتدائي على موعد مع مكاسب هامة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل

المدرسة أمام رهان تدريس اللغة الإنجليزية وتعميم اللوحات الإلكترونية:
الطور الإبتدائي على موعد مع مكاسب هامة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل

نقابة مديري المدارس الإبتدائية: “جاهزون لتجسيد القرارات الأخيرة”

نقابة أساتذة التعليم الإبتدائي: “لابد من التركيز على نقطة التكوين لإنجاح تدريس اللغة الإنجليزية”

سيكون الدخول المدرسي المقبل، مميزا بالنسبة لتلاميذ ومعلمي الطور الإبتدائي، وهذا بدخول قراري تدريس اللغة الإنجليزية والكتاب الرقمي حيز التنفيذ، وهو الأمر الذي اعتبره فاعلون في القطاع بـ”الخطوة الإيجابية” التي سيكون لها انعكاسات على المسار التعليمي للتلميذ.
وفي هذا الخصوص أكد عضو المكتب الوطني، المكلف بالدراسات والأبحاث في النقابة الوطنية لمديري المدارس الإبتدائية، عبد الهادي معمر بأن مدراء المدارس الإبتدائية جاهزون لتجسيد المستجدات التي سيعرفها الدخول المدرسي المقبل في الطور الإبتدائي من إدراج تدريس اللغة الإنجليزية ومشروع اللوحة الرقمية أو الكتاب الرقمي.
وذكر عبد الهادي معمر في تصريح لـ”الجزائر” “صحيح أن الدخول المدرسي المقبل سيكون مميزا بالنسبة للطور الابتدائي في ظل المستجدات التي ستدخل حيز الخدمة من اللغة الإنجليزية والتي هي التجربة الثانية من نوعها بعد تلك التي عرفتها المدرسة الابتدائية الجزائرية في التسعينيات ومعها الكتاب الرقمي الذي يأتي بهدف التخفيف من وزن المحفظة المدرسية”.
وأضاف المتحدث “تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الإبتدائي يعد من جملة المطالب التي كنا قد رفعناه لوزارة التربية الوطنية، وهي اليوم قيد التجسيد وهو رهان سنعمل على إنجاحه”.
وتابع “فيما يخص البرنامج، أعتقد أنه سيكون محصورا في العموميات من الحرص على تعليم التلاميذ في هذا الطور على الحروف والألوان وتسمية الأشياء بمسمياتها ولن يكون هناك برنامج يثقل كاهل التلاميذ فيما سيتم تقسيم الحجم الساعي مع اللغة الفرنسية”.
كما أكد أيضا أنه “ستكون عملية تكوين لأساتذة اللغة الانجليزية في الطور الإبتدائي من الناحية البيداغوجية وحتى البرنامج الذي يدرسونه، وذلك لضمان نجاح هذا القرار الذي أؤكد بأنه إيجابي وسيستفيد منها التلميذ في هذا المستوى التعليمي”.
وفيما يتعلق باللوحات الرقمية، يرى عبد الهادي معمر أنها “ستحل محلّ الكتاب المدرسي المطبوع فقط وستكون متوفرة في بعض الابتدائيات بحسب شروط ومعايير معينة وليست الكل”.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي، محمد حميدات بأن الطور الإبتدائي سيعرف دخول حيز الخدمة العديد من القرارات الإيجابية التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على التلميذ خلال هذه المرحلة التعليمية والتي تشكل اللبنة الأولى والقاعدة في مساره التعليمي.
وقال حميدات لـ “الجزائر” إن “التعليم الإبتدائي ظل مهمشا غير أن هذه السنة كانت هناك التفاتة مهمة وإيجابية بالنسبة له عبر إدراج تدريس اللغة الإنجليزية وتعميم استعمال اللوحات الرقمية وهي أمور من شأنها المساهمة في ترقية التعليم بالنسبة لهذا الطور الذي هو بحاجة لإصلاحات أخرى ضرورية”.
وأشار حميدات إلى أن نقابته ثمنت قرار إدراج تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الإبتدائي لكونها لغة مهمة وتكسب التلميذ رصيدا لغويا في مرحلة مبكرة يتطور بصفة تدريجية مع الإنتقال للأطوار التعليمية الأخرى.
وأضاف في السياق ذاته إلى أنه كان من مطالب نقابته التي رافعت لأجلها وطالب بتجسيدها ليدخل هذا القرار حيز التنفيذ مع الدخول المدرسي المقبل. وألحّ على ضرورة التركيز على تكوين الأساتذة الخاصين باللغة الإنجليزية.
واعتبر المتحدث ذاته بأ اللوحة الرقمية والكتاب الرقمي تعد من الأمور الإيجابية غير أنها بحاجة لأرضية خصبة لضمان إنجاح هذه الخطوة من تكوين للأساتذة أيضاً.
وأبرز حميدات بأن من جملة الإصلاحات التي يحتاجها الطور الإبتدائي والتي قال إنها مطالب كافة النقابة فصل تسيير المدارس الإبتدائية عن البلديات ومنحها الاستقلالية في تسيير مواردها، وهو ما اعتبره بالأمر الواجب اتخاذه سريعا بغية النهوض بالمدارس الإبتدائية.
للإشارة فإن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أعلن في تصريحات سابقة له عن تجهيز التدريس باللوحات الرقمية على مستوى ما يربو عن 1600 مدرسة ابتدائية التي تم اختيارها بإحكام لتشمل كل بلديات الوطن ووضع الكتاب الرقمي حيز الإستغلال لأول مرّة في تاريخ المدرسة الجزائرية لفائدة كل تلاميذ الطور الإبتدائي والذين يتجاوز عددهم 5.2 مليون تلميذ ويكون ذلك مجانا.
وأكد الوزير خلال ندوة مع مدراء التربية بداية شهر أوت الجاري، على جاهزية وزارة التريبة الوطنية للتكفل بتدريس مادة اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية.
كما أكد على تجسيد هذا القرار في الآجال المحددة للدخول المدرسي 2022-2023 في كل جوانبه المتعلقة بالمنهاج، الكتاب المدرسي، التأطير، التكوين والتنظيمات التربوية المناسبة، وهذا في كل المدارس الابتدائية عبر الوطن، واصفا الأمر بمثابة “مكسب كبير” للنظام التربوي الجزائري في مرحلة التعليم الابتدائي.
زينب.ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super