جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شن، أمس، طيارو الجوية الجزائرية إضرابا لمدة ساعتين قبل أن يستأنفوا عملهم في الفترة الصباحية، احتجاجا على إقالات بعض المديرين، وهي الخطوة التي دفعت المدير العام بخوش علاش إلى اتخاذ قرارات تقضي بمراجعة مطالب المضربين ومواصلة التحقيق في تورط بعض الإطارات في عملية توظيف عمال بشهادات مزورة.
استهل المدير العام الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش، مهامه بيد من حديد، حيث شرع في غربلة الشركة من الإطارات الذين قادوا حملات توظيف عمال بشهادات مزورة بالتواطؤ معهم، وبحسب ما كشفت مصادر عليمة فإن المدير الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش، باشر مهامه بإقالة 4 مديرين من الشركة، من بينهم مدير الصيانة ومدير العمليات الجوية والأرضية، إلى جانب 20 عاملا في ميكانيك الطائرات وموظفيها الذين تواطؤا مع هؤلاء المسؤولين لتوظيفهم، بشهادات مزورة وحسب ذات المصادر، فإن علاش اكتشف أن هؤلاء الذين تم توظيفهم من بين 102 عاملا لا يملكون شهادات ومؤهلات للعمل في مجال المكانيك ولا حتى موظيفي الطائرات، مؤكدا أن المدير فتح تحقيقا معمقا لغربلة كل عامل لا يملك شهادة تسمح له بالعمل في الجوية، وهو ما جعله يقوم بحملة إقالات مست بعض الإطارات والعمال.
وحسب ما نقلته مصادرنا، فإن بخوش علاش، فتح تحقيقا لمعرفة جميع مؤهلات وكفاءات العمال لاسيما الجدد منهم، وطرد كل مسؤول أو إطار يقوم بتوظيف أي عامل لا يملك شهادات تسمح له بالعمل في ذلك المنصب، وهذا بغية تحسين خدمات الشركة.
وجاء قرار الإضراب في أعقاب اجتماع ضم ممثلي النقابات احتجاجا على التصريحات التي أطلقها وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي بشأن الجوية الجزائرية، فضلا عن التغييرات الأخيرة التي مست مدراء مركزيين، مما نتج عنه أزمة داخل الشركة وٍاستقالة تسعة مدراء فرعيين، ومما زاد من حدة الاحتقان قرارات تنحية طالت مدير العمليات والنقل والشبكات.
وفي سياق التجاذبات القائمة أصدرت نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بيانا منذ يومين أكدت فيه أن “الهجوم الذي تتعرض له شركة الخطوط الجوية الجزائرية “غير مؤسس، و يهدف إلى زرع الخوف وسط زبائن الشركة الذين يدفعون رواتب العمال، معتبرا أنه حتى في حالة تسجيل تراجع نوعية الخدمات المقدمة وسوء في التسيير “فإن ذلك لا يبرّر أبدا هذا التحامل على الشركة”.
وتساءلت نقابة المركزية النقابية، عن الجهات التي تقف وراء الحملة “الشرسة”، وانتقدت التحامل الكبير ضد موظفين وإطارات يشغلون مناصب في مهن تعتبر العمود الفقري للشركة، “وهو تشكيك يطعن أيضا في مصداقية هيئات المراقبة الوطنية والدولية كون شركات عالمية تحتكر مجال المراقبة و الصيانة، تستقبل باستمرار و دوريا عمال الصيانة و كذا موظفو المصالحة التجارية كما تخضع صيانة الطائرات للقواعد و المقاييس و التعليمات المحددة من قبل مصنعي هذه الطائرات الدولية التي تجهز الجوية الجزائرية ويتعلق الامر ببوينغ وارباص و ا تي ار”.
عمر ح