شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، على ضرورة إنجاح امتحانات السداسي الأول للسنة الجامعية 2019-2020.
وبذات الصدد، أصدر الوزير تعليمة اطلعت “الجزائر” على نسخة منها، بخصوص العمل على نجاح الامتحانات السداسي الأول، وتحسبا لها المزمع تنظيمها بعد نهاية العطلة الجامعية لفصل الشتاء وبالنظر للاهكية التي تكتسبها هذه العملية باعتبارها تتويجا لمسار تكويني يتم من خلاله الوقوف على مدى استيعاب الطالب للمعارف التي لقنت له طول السداسي الأول سواء كانت الدروس النظرية أو التطبيقية بغض النظر عن الطور ونمط التكوين.
وجاءت تعليمة وزارة التعليم العالي من أجل رفع القدرة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي وإضفاء قطب جامعي يتميز بجودة تعليمية وقدرة تنافسية يتخلله مشاريع ومقترحات من طلبة لتجسيدها على ارض الواقع، ودعت تعليمة تتعلق بتنظيم عملية التقييم البيداغوجي للسداسي الأول، إلى التكفل بتوفير بجميع الشروط ما قبل الامتحان من بينها، ضبط القوائم النهائية للطلبة المؤهلين لإجراء الامتحانات، توفير كل الوسائل المادية والفضاءات المخصصة للامتحانات، وكذلك إعلام الطلبة والأساتذة برزنامة الامتحانات بمختلف الوسائط خصوصا الرقمية.
وأثناء فترة الامتحان شدد الوزير على ضرورة تحديد مدة الامتحان ساعة ونصف على الأقل وقيام الإدارة بتحديث خلية للمتابعة والتدخل عند الحاجة، وتأكد من ضمان الحجم الساعي المنجز حسب كل مسار تكويني، وتذكير الطلبة بالنظام الداخلي للمؤسسة في شقه المتعلق بالامتحانات.
وفي سياق متصل، وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، فيما يخص فترة ما بعد الامتحان، فشدد المصدر ذاته على ضرورة السماح للطلبة بالإطلاع على أوراقهم، وإدراج العلامات في نظام “بروقرس”، وإرفاق المديرية العامة للتعليم والتكوين بتقرير مفصل يتضمن معطيات حول سير الامتحانات، وكذا ضرورة إعلام الأساتذة والطلبة برزنامجة الامتحانات بمختلف الوسائط الإعلامية المتاحة لاسيما الرقمية منها.
من جهته، قال المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، أن الجامعة الجزائرية ضلت بعيدة عن الفعل وعن التفاعل و ضلت حبيسة التصورات المادية والاجتماعية، والأستاذ الجامعي استقال من المشاركة في بناء الفكر المنتج وتحول لمجرد معلم منتج للمادة البيداغوجية يسعى لتحسين وضعه المادي والاجتماعي وهو حق مشروع، لكن دون ان يشكل بديل للمشاركة في صناعة الحل وهو أولى بذلك من كل طبقات المجتمع باعتباره بشكل النخبة و منتج النخبة.
وأوضح المتحدث ذاته أن الجامعة الجزائرية يجب ان تكون منتجة للنخب الحقيقية لا مجرد موزعة للشهادات، وان تكون قاطرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بما تحتويه من نخب في كل هذه المجالات
وأضاف عبد الحفيظ ميلاط أنه حان الوقت لتسترجع الجامعة الجزائرية دورها الريادي ويسترجع الأستاذ الجامعي مكانته الطبيعية الطلابية، على غرار مكانته الاجتماعية، وذلك بتحسين وضعه الاجتماعي والمادي حتى يتفرغ لبناء الأفكار وبناء الجزائر الجديدة، كانت نتيجة التحولات الكبرى التي عرفتها الجامعة الجزائرية في الأشهر الأخيرة بعد أن تحولت الى رقم هام في صناعة القرار أو على الأقل المشاركة في صناعته.
وكشف المتحدث ذاته، أن “بعض الأطراف حاولت جر الجامعة الجزائرية لمستنقع خطير جدا عن طريق الترويج للعصيان المدني داخل الجامعة الجزائرية”، موضحا أن نقابة “الكناس” وقفت بقوة ضد هذا التحول الخطير وعن طريق فروعها المنتشرة في كل جامعات الوطن، أين قامت بحملة وطنية كبيرة استجابت لها الأسرة الجامعية بقوة التي رفضت السير في هذا الطريق الخطير جدا على مستقبل الجامعة ومستقبل الوطن.
وفي سياق متصل، أوضح المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي أن المطلوب من الجامعة الجزائرية اليوم، بعد أن نجحت الجامعة الجزائرية في استرجاع جزء هام من مكانتها، عليها أن تستمر في المشاركة في بناء المجتمع عن طريق نخبها، مضيفا “نحن كنقابة نتعهد بدعم المسار الذي أعلنه السيد رئيس الجمهورية ومستعدين وخلفنا كل الأسرة الجامعية التي تؤمن بأفكارنا لمرافقة هذا البرنامج الطموح لتطوير الجامعة الجزائرية وتحسين وضعية الأستاذ الجامعي والطالب والمردود”.
وبذات الصدد، أوضح ذات المتحدث أنه على الحرم الجامعي وبالخصوص الطلبة التركيز على إنجاح هذا القطب الجامعي، لأن التقييم البيداغوجي للسداسي يسهل من وضع خارطة طريق والتنظيم قوانين النظام الداخلية للطلبة والأساتذة يساعد في الرقي بالجامعات على المستوى الوطني.
أميرة أمكيدش