جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قالت القوات الأمريكية إنها نفذت ضربة جوية بجنوب غرب ليبيا، السبت، وقتلت ” إرهابيين اثنين ” في إطار الجهود الرامية إلى ” حرمان الإرهابيين من ملاذ آمن في صحراء البلاد الشاسعة “، وتمت العملية في منطقة ليست بعيدة عن الحدود مع الجزائر حيث تبعد عنها بحوالي 400 كم.
وقالت القيادة الأمريكية في إفريقيا ” الأفريكوم ” في بيان، إن الضربة الجوية استهدفت ضواحي مدينة أوباري ونفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، وتابع البيان ” طبقا لتقييمنا في الوقت الراهن لم يقتل مدنيون في الغارة “. وأبلغ شاهد عيان في أوباري لوكالة ” رويترز ” عبر الهاتف بأن دوي انفجار هائل ” سُمع ظهر يوم السبت تقريبا “. وقال إن منزلا في حي الفرسان تعرض لهجوم وتم العثور على جثتين هناك. ووفقا لشاهد العيان الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، قال سكان من الحي إن المنزل كان يتردد عليه أجانب.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية جثة ملقاة على الأرض بدون بعض الأطراف وبدون الرأس بالإضافة إلى سيارة تحطمت نوافذها وانتشرت عشرات الثقوب في أحد جوانبها، ونفذت القوات الأمريكية غارات من آن لآخر تستهدف مسلحين في ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية.
كما شنت القوات حملة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية المعقل السابق للتنظيم في عام 2016 في الوقت الذي كانت فيه قوات محلية تقاتل لطرد المتشددين من المدينة، وقالت الولايات المتحدة العام الماضي إنها قتلت عشرات المشتبه بهم في ضربات جوية في مناطق صحراوية بمدينة سرت في محاولة لمنع المسلحين من إعادة تنظيم صفوفهم.
وإعلان يوم السبت يعد المرة الأولى التي تقر فيها الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم بعيدا إلى الجنوب باتجاه أوباري التي تبعد نحو 700 كيلومتر جنوبي العاصمة طرابلس على الطريق الواصل إلى الحدود الليبية مع الجزائر. وقال بيان القيادة الأمريكية في إفريقيا ” نحن ملتزمون بمواصلة الضغط على شبكة الإرهاب ومنع الإرهابيين من إقامة ملاذ آمن “، ولم تقدم القيادة الأمريكية تفاصيل عن هوية المستهدفين.
وفي ذات السياق، أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أن العملية الأمريكية ضد الإرهابيين تمت وفق تنسيق مع الحكومة الليبية في طرابلس، وأضاف الناطق الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي، محمد السلاك، أن القصف يأتي في إطار ” التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب “.
إلى ذلك، منعت مجموعة مسلحة في أوباري حسب مصادر محلية، الاقتراب من المنزل الذي تعرض للقصف لحين إخراج الجثث، ومعدات متعلقة بأسلحة، كما نفى مصدر موثوق في مستشفى أوباري العام استلام أي من القتلى.
وتقاتل الولايات المتحدة بشكل روتيني إرهابيي تنظيم الدولة (داعش) في جنوب ليبيا. رغم أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 ، انقسمت ليبيا إلى ميليشيات وإدارات حكومية متصارعة، واحدة المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس، وأخرى، برلمان يمارس السلطة في شرق البلاد بدعم من المشير خليفة حفتر.
ويقدم الجيش الأمريكي الدعم الجوي لقوات الحكومة التي يرأسها فايز السراج في إطار حربها ضد الإرهابيين. لكن العديد من هؤلاء بحسب مراقبين ومصادر عسكرية ليبية عادوا إلى الصحراء الليبية الجنوبية حيث يحاولون إعادة تشكيل التنظيم بعد الهزائم التي تلقوها في مناطق شمال البلاد.
إسلام.ك