لم تكن سنة 2017 أحسن الحالة بالنسبة للجانب المحلي للعاصمة من سابقاتها، فرغم العمليات التجميلية التي تخضع لها الولاية في إطار مخطط الجزائر البيضاء إلا أن المواطنين لم يلمسوا بعد النتائج الحقيقية لتلك العمليات، خصوصا و أن بعض بلدياتها الحدودية لازالت تسير و كأنها “دوار”، بغض النظر عن سوء انجاز المشاريع العمومية الذي تكشفه الأمطار مع كل تساقط و التي تسبب بعضها في حوادث راح ضحيتها العديد من المواطنين، إلا أن عمليات الترحيل بقيت النقطة التي حفظت بعض ماء وجه سلطات الوالي زوخ رغم النقائص التي يصطدم بها سكان الأحياء الجديد بعد كل ترحيل.
حوادث مماثلة تقع سنويا و لا أفق لتوقفها
وفاة طفل جراء انهيار صخري بحيدرة يفتح ملف عيوب انجاز المشاريع العمومية
لم تخلوا سنة 2017 من الحوادث التي تسببت بها مشاكل سوء انجاز المشاريع العمومية بالعاصمة، حتى إن بعضها حصد أرواحا على غرار ما حدث بسيدي يحيى بعد حدوث انهيار صخري على مستوى ورشة بناء تابعة لمقاول خاص و تسبب بوفاة طفل لا يتعدى عمره العشر سنوات .
كما تعرض كهل يبلغ من العمر 46 سنة، للإصابة في نفس الحادث حيث قدمت لهما الإسعافات الأولية بعين المكان قبل نقلهما إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي.
و كان رئيس بلدية بئر مراد رايس قد أبرز في ذلك الوقت أن المقاول الخاص حائز على رخصة قانونية للبناء غير انه لم يحترم الاعتذارات التي وجهت له بخصوص اخذ التدابير الوقائية لتفادي الانهيارات.
وقد أثار هذا الحادث استياء المواطنين القاطنين بمحاذاة هذه الورشة، حيث أقدم البعض على إضرام النار في جرافتين ومنعوا مصالح الحماية المدنية من التدخل لإطفائها.
الحادث فتح من جديد قضية استهانة بعض المقاولين باجراءت الأمان في انجاز الأشغال العمومية، و هو ما يتسبب سنويا في وقوع ضحايا أغلبهم من الأطفال.