الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / رغم تجنيد 800 عون رقابة ومكافحة الغش :
العاصميون: “الصولد شعار زائف”

رغم تجنيد 800 عون رقابة ومكافحة الغش :
العاصميون: “الصولد شعار زائف”

شرعت نهاية الاسبوع الفارط المراكز التجارية والمحلات بالجزائر العاصمة عملية البيع بالتخفيض “الصولد” الخاصة بالموسم الشتوي والتي ستمتد إلى 28 فيفري .
وتزينت الواجهات الزجاجية للعديد من محلات المراكز التجارية الكبرى على غرار المركز التجاري أرديس و المركز التجاري باب الزوار وغيرها من المحلات بشارع العربي بن مهيدي وشارع ديدوش مراد و الأبيار بلافتات تحمل إعلان تخفيضات تصل لغاية 50 بالمائة في محاولات جذب المزيد من الزبائن عن طريق تقديم “أفضل العروض”.
غير أن منطق البيع بالتخفيضات أو “الصولد” في السوق الجزائرية مقارنة بذلك المعمول به عالميا، حيث يقتصر موسم التخفيضات في الجزائر على رفع لافتات كبيرة بنسب متفاوتة لا يرعى فيها الحد الأدنى عند صندوق الدفع، أين يجد الزبون نفسه مضطرا إلى الشراء رغم فارق السعر بين ما هو “مؤشر عليه” وما هو “مطلوب منه”. وبين تخفيضات وهمية وغش وتحايل يقع المواطن المتعطش لموسم “الصولد” فريسة لجشع التجار، دون أدنى رقابة من المصالح المختصة.
وخلال جولة قادت ” جريدة الجزائر ” عبر مختلف محلات العاصمة بعد أيام من انطلاق موسم التخفيضات لاحظنا أن الجزائريين ينكبون على الشراء بشكل كبير بمجرد دخول موسم الصولد دون أي وعي منهم بالتحايل الذي يقعون ضحية له. إذا أكدا لنا معظم أصحاب محل لبيع ملابس الأطفال بأن موسم الصولد في الجزائر هو أكثر المواسم التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين و هو ما حوله لدى التجار إلى موسم لجني اكبر قدر من الربح من خلال التحايل على المواطنين الذين حملهم محدثنا مسؤولية ما يتعرضون له من تحايل بسبب عدم تأكدهم من الأسعار الحقيقية للمشتريات و عدم تأكدهم من النسب المستفاد منها.

ولاية الجزائر تجند 800 عون رقابة ومكافحة الغش
وفي هذا السياق أوضح ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر دهار العياشي أن مديرية التجارة للولاية منحت رخص لفائدة التجار والمتعاملين الاقتصاديين على مستوى العاصمة لممارسة عملية البيع بالتخفيض والبيع الترويجي، مبرزا أن العملية ستستمر خلال الفترة المحددة لمنح المزيد من الرخص بهدف “تمكين أصحاب المحلات التجارية من إيداع ملفاتهم إلكترونيا للحصول على الرخصة للشروع في العملية الترويجية”.
وذكر دهار أنه يتم استقبال ومعالجة طلبات التجار إلكترونيا لممارسة البيوع المقننة (البيع بالتخفيض والترويجي و البيع في حالة تصفية المخزونات) في إطار تسهيل الإجراءات الإدارية، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر اختيرت من قبل وزارة التجارة كولاية نموذجية لعملية رقمنة هذه الإجراءات وتم تطبيقها خلال موسم تخفيضات الفترة الصيفية الفارطة 2017.
وأشار ممثل مديرية التجارة إلى أن الهدف المرجو من عملية البيع بالتخفيض التي انطلقت اليوم هو “إتاحة الفرصة للتجار لتنشيط وتحفيز وترقية أنشطتهم وكذا منح فرصة للمستهلك باقتناء مختلف السلع والحصول على خدمات متنوعة بأسعار ترقوية” بالإضافة إلى زرع هذه الثقافة وجعلها “عادة وسلوك تجاري راسخ لدى المتعاملين الاقتصاديين”.وشدد نفس المسؤول أن البيع بالتخفيض يشمل السلع التي اقتناها العون الاقتصادي (التاجر) منذ ثلاثة أشهر على الأقل وليس السلع الجديدة، مبرزا أن البيع بالتخفيض اختياري بالنسبة للتاجر وليس إجباري.وكشف دهار تجنيد 800 عون رقابة ومكافحة الغش عبر 13 مفتشية و57 بلدية لمرافقة العملية.

إنزال على المركز التجاري باب الزوار
ويعرف المركز التجاري بباب الزّوار في العاصمة، توافد المواطنين منذ بداية الصولد، حيث يجد الزائر للمركز صعوبة كبيرة في ولوجها، حيث أنه سيجد طوابير مركبات تقف لساعة من الزمن تقريبا، قبل تمكن صاحبها من ركنها في حظيرة أو مكان مجاور، مشهد يتكرر يوميا منذ فترة.

مواطنون متذمرون من تحايل التجار
‮ يصطدم الكثيرون بحقيقة أن التخفيضات وهمية، و لا علاقة لها بالواقع، بل هي بمثابة صنارة لاصطياد الزبائن، بينما الكثير من المنتجات سجلت ارتفاعا في أسعارها ، أكثر مما كانت في السابق أي قبل الإعلان عن التخفيضات المزعومة و بدت العملية في مجملها مجرد دعاية كاذبة.
وقد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد من هذه التصرفات واعتبروها جشعا من التجار لاصطياد الزبائن وبيع أكبر عدد من السلع المكدسة وغيرها ولكسب أموال إضافية بحجة التخفيضات الوهمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super