كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، حاج الطاهر بولنوار أن أسعار الخضر والفواكه عرفت خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم استقرارا، وذلك بسبب وفرة العرض وتراجع الطلب، متوقعا مزيدا من الانخفاض في بعض المنتجات خلال الأيام المقبلة خاصة في أسعار الفواكه.
وأكد بولنوار في تصريحه ليومية “الجزائر” أن توفر العرض ساهم بدرجة كبيرة في انخفاض أسعار المواد الاستهلاكية والتي يكثر عليها الطلب خلال الشهر الفضيل، حيث أرجع السبب في ذلك إلى سقوط الإمطار بكميات معتبرة خلال فصل الشتاء، وهو ما كان له تأثير ايجابي بالإضافة إلى نقص الأمراض التي تصيب النباتات هذه السنة، حيث ساهم ذلك في زيادة الإنتاج.
وكشف ذات المتحدث بأن متوسط أسعار الخضر خلال هذه السنة يعد أقلا بالمقارنة بالسنة الماضية، حيث شهدت انخفاضا ما بين 20 إلى 30 دج في الكيلوغرام الواحد، كما أطلع بأن اللحوم البيضاء شهدت إلى الأخرى انخفاضا في الأسعار، حيث بلغ متوسط سعرها 290 دج للكيلوغرام الواحد، أين انخفض ثمنها بأكثر من 50 دج للكيلوغرام، في حين لم تتغير أسعار اللحوم الحمراء، وفق ذات المتحدث.
أما بشأن أسعر الفواكه، فقد أطلع بولنوار بأن انخفاض ثمنها راجع إلى تنوعها وتنوع مصدر تموينها على غرار المناطق الصحراوية، حيث أعطي على سبيل المثال سعر فاكهة الدلاع التي تتراوح أسعارها ما بين 35 و40 دج للكيلوغرام وكذا الطماطم التي يترواح ثمنها بين 30 إلى 35 دج، حسب ذات المصدر.
إقبال العاصميون على الأسواق الرمضانية بفضل أسعارها المطبقة
وفي جولة استطلاعية قامت بها اليومية عبر الأسواق المفتوحة بالعاصمة خصيصا في شهر رمضان، لوحظ الإقبال متزايد من العائلات لاسيما ذات الدخل الضعيف والتي تأتي لاقتناء المواد الغذائية والملابس بأسعار معقولة نسبيا، حيث يتوافد المواطنون يوميا إلى السوق الذي تمت تهيئته في ساحة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي، أين تم تنصيب حوالي ستين خيمة تحت شعار “لنستهلك جزائري” يجد فيها الزوار مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية، حيث تقل الأسعار المطبقة في هذا السوق بنسبة 15 إلى 25% مقارنة بالأسواق العادية أو الفضاءات التجارية الكبرى، كما يعتبر الزبائن المعتادين على التبضع في هذا السوق بأن هذا الفضاء التجاري المقام خصيصا في الشهر الفضيل أصبح تقليدا رمضانيا بالنسبة لشريحة كبرى من العاصميين لاسيما من قاطني أحياء سيدي امحمد، بلوزداد، حسين داي، العناصر والمدنية بالنظر للأسعار المنخفضة، فضلا عن أن الأسعار في المتناول خاصة الفواكه، الخضر، الحبوب، مشتقات الحليب والمشروبات مع وفرة في المنتجات حتى بالنسبة لبعض المواد التي تعرف تذبذبا في التوزيع مثل حليب الأكياس، وتباع البطاطا في هذا السوق بـ 35 دج للكيلوغرام في حين يبلغ ثمن الطماطم 30 دج، الفلفل 70 دج، البصل 30 دج والباذنجال 50 دج، بينما يقدر سعر الفواكه الموسمية 80 دج للمشمش، 150 دج للفراولة، 45 دج للبطيخ و80 دج للبطيخ الأصفر.
كما يتميز هذا السوق بوجود خيمات خاصة للدواوين المهنية ذات العلاقة بالمواد الغذائية على غرار الديوان الوطني للخضر والفواكه والديوان الوطني المهني للحبوب، حيث أجمع زوار هذا السوق أن الدواوين تساهم بقسط كبير في ضبط الأسعار وفي تلبية الطلب في مجال الحبوب على غرار الفرينة، الدقيق، الشعير، الخميرة إلى جانب اللحوم، الخضر والفواكه، وهي المنتجات التي يكثر عليها الطلب خلال رمضان.
وكان الإقبال على السوق الخاص المنظم على مستوى قصر المعارض بالصنوبر البحري ضعيف في الفترة الصباحية لكن سرعان ما يزيد الإقبال بعد الظهيرة، بالإضافة إلى المواد الغذائية نجد في هذا السوق أيضا الملابس ومواد التنظيف والتجميل، أين لوحظ بأن الأسعار في متناول الجميع، كما أن أسعار الفواكه والخضر والمواد الغذائية الأخرى المطبقة في هذا الفضاء الموجه حصريا لبيع المنتوج الوطني منخفضة مقارنة بالأسواق الأخرى، أين بلغ سعر لترمن الحليب المعلب على سبيل المثال 70 دج في حين تباع ثلاث علب من العصير ذات سعة لتر واحد 200 دج، بينما بلغ سعر اللتر الواحد في المتاجر الأخرى 90 دج أي ما يعادل 270 دج لـ 3 لترات.
كما عرفت الأصناف الأخرى من المواد غير الغذائية نفس التوجه على غرار ألبسة الأطفال، مواد التنظيف وكذا الأواني التي تم عرضها بأسعار منخفضة بـ 10 إلى 20 %.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص حوالي 100 سوق خاصة لبيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وكذا الألبسة خلال شهر رمضان عبر 45 ولاية من الوطن بهدف استقرار الأسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للعائلات ذات الدخل الضعيف.
فيفي عبد السلام