يعاني سكان العاصمة من نقص في مراكز البريد، والتي من شأنها توفير خدمات بريدية ومالية للسكان، إذ يضطر عدد كبير منهم للوقوف في طوابير طويلة بغية سحب أموالهم.
وتتجلى الظاهرة بشكل بارز، بل تتأزم أكثر خصيصا في فترات صرف منح المتقاعدين، وكذا دفع مختلف المؤسسات العمومية أجور مستخدميها، حيث يتزايد الضغط على مراكز البريد ، التي يقصدها، في غياب وكالات للبريد جوارية.
وفي هذا الإطار، لا يزال الزبائن الوافدين على المراكز البريدية الأربعة ببلدية عين البنيان يعانون الويلات أمام الطوابير اللامتناهية له منذ الساعات الأولى صباحا، وهو ما يجبر قاصديه على الانتظار لساعات طويلة أمام الشبابيك، مشكلين بذلك طوابير غير متناهية يوميا.
وعبر محدثونا عن تذمرهم واستيائهم الشديد من حالة الفوضى والاكتظاظ التي تشهدها المراكز البريدية، خاصة في فترات المناسبات أو استخراج الراتب الشهري من طرف العمال، حيث تتجمع وتتشكل طوابير أمام المركز، هذا الوضع دفع ببعضهم الى الانتقال الى المراكز المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة على غرار الشراقة وسطاوالي وباينام.
من جهتهم طالب مواطنون يقطنون ببلدية براقي السلطات المعنية بالالتفات لهذا الانشغال ورفع الغبن عنهم، مشيرين إلى أن المنطقة تشهد كثافة سكانية عالية في الآونة الأخيرة، ما يستدعي إنجاز مرافق جديدة تخفف من حجم الضغط، كما أبدى العديد من سكان البلدية استياءهم وغضبهم الشديد، جراء النقص الفادح الذي تعرفه البلدية في الهياكل الخدماتية وعلى رأسها النقص في مراكز البريد، وخاصة بعد ارتفاع الكثافة السكانية بشكل كبير في السنوات الماضية.
وطالب سكان البلدية، السلطات المعنية بإنجاز مركز بريدي جديد مجهز بعتاد حديث، أو القيام بأشغال التهيئة لتوسعة المقر الحالي وهذا من أجل تخفيف الضغط خاصة في المواسم والأعياد.
من جهتهم، عبر سكان السحاولة، عن تذمرهم الشديد من هذه الوضعية التي يعرفها مركز البريد، والتي قالوا إنها أصبحت لا تطاق بالنظر إلى المعاناة التي يتكبدونها في الطوابير الطويلة التي تتشكل منذ الساعات الأولى للصباح وإلى غاية المساء، لتزداد درجة المعاناة بالنسبة لبعض الزبائن خاصة المتقاعدين والشيوخ.
ويناشد سكان العديد من بلديات العاصمة وعلى رأسها بلديتي براقي والسحاولة، مصالح البريد بالعاصمة، ضرورة التدخل العاجل، من أجل إنجاز مراكز ومكاتب بريدية جديدة بغية تقديم خدمات ذات نوعية للمواطنين وفي أحسن الظروف.
تعطل الموزعات الآلية للبطاقة الذهبية يؤرق المواطنين
أبدى العديد من المواطنين استياءهم الشديد بسبب التعطل المستمر للموزعات البريدية للبطاقة الذهبية، خاصة وأن الكثير منهم كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر بفعل الامتيازات التي تحويها الأخيرة على غرار إمكانية سحب مبلغ 50000 دينار وكذا دفع فاتورة الكهرباء وتحويل الأموال عن طريق الانترنت، وهذا تفاديا للانتظار أمام الأكشاك والذي غالبا ما يطول لساعات من الزمن، إلا أن التعطل المتكرر للموزعات وغياب الأموال أحيانا أدخل المواطنين في استياء وحسرة. وحسبما كشفه العديد من المواطنين فإن مشكل الأعطاب المتكررة سبب لهم تضييع وقت ثمين في الانتظار أمام شبابيك المكتب عوض قضاء العملية في ظرف قصير، متسائلين عن أسباب عدم توفير مهندس مختص في تصليح الموزعات الآلية بكل مكتب بريد وهذا بهدف تفادي تعطيلات التي غالبا ما تطول ليوم كامل أو أكثر حسب محدثينا، مشيرين إلى مشكل غياب السيولة في العديد من المرات حيث يجبر الراغب في سحب الأموال إلى تغيير المكتب في العديد من المرات.
الأحياء السكنية الجديدة بحاجة إلى مراكز بريد
تفتقر الإحياء السكنية الجديدة التي تم تدشينها في السنوات الأخيرة الى عدة خدمات، حيث وصفت هذه الأخيرة بالمراقد بسبب عدم انجاز المرافق العمومية الضرورية على غرار المؤسسات التربوية و المساحات التجارية المرافق الخدماتية على غرار مراكز البريد التي تمكن المرحلين الجدد الى الشقق الجديدة سحب أموالهم و القيام
بمعاملاتهم المالية بكل سهولة الا ان افتقار الاحياء السكنية الجديد لمراكز البريد حال دون اكتمال فرحتهم بالسكنات الجديدة، و في هذا الشأن عبر السكان في حديثهم عن استيائهم من عدم انجاز مراكز بريد بأحيائهم التي أنجزت بمناطق بعيدة عن المدن و المناطق العمرانية على غرار حي الشعايبة ببئر توتة الذي يبعد حوالي 3 كلم عن مدينة بئر توتة حيث بات سكان الحي السكني الجديد يتكبدون عناء و مشقة من اجل سحب أموالهم في مركز البريد المجاورة التي أصبحت تشهد اكتظاظا كبيرا و فوضى بسبب التوافد و الاقبال المكثف لزبائن خاصة من طرف سكان الاحياء السكنية الجديدة، وفي هذا الصدد طالب سكان هذه الأحياء الجديدة وزارة البريد و الموصلات بضرورة توفير مراكز بريدية بأحيائهم من اجل انهاء المعاناة التي يتكبدون فيها كلما ارادوا سحب رواتبهم او معاشاتهم و غيرها .
و قد عبّر سكان الأحياء الجديدة بالعاصمة عن استيائهم الكبير من افتقار الموزعات الآلية للأموال في ظل غياب التغطية الكلية لخدمات مراكز البريد، وغياب مسؤولية مديرية البريد والمواصلات لولاية الجزائر، ما جعلهم يطالبون والي العاصمة بالتدخل من أجل القضاء على مشكل عجز توفير الحد الأدنى من الخدمات لمكاتب البريد وكذا الموزعات الآلية للأموال.
وأضاف سكان مختلف الأحياء السكنية على غرار سيدي أمحمد سيدي لخضر وشعابنة ببئر توتة، خرايسية، الدويرة وغيرها من الأحياء خلال حديثهم مع “وقت الجزائر” أن المنطقة التي تم تدشينها في السنوات الأخيرة تفتقر الأحياء إلى عدة خدمات، حيث وصفوا هذه الأخيرة بالمراقد بسبب عدم إنجاز المرافق العمومية الضرورية على غرار المؤسسات التربوية والمساحات التجارية المرافق الخدماتية على غرار مراكز البريد التي تمكن المرحلين الجدد إلى الشقق الجديدة من سحب أموالهم والقيام بمعاملاتهم المالية بكل سهولة، سيما أنه عدم تواجد مراكز بريد بالأحياء السكنية الجديدة حال دون اكتمال فرحتهم بالسكنات الجديدة، الأمر الذي جعلهم يعبرون عن استيائهم من عدم إنجاز مراكز بريد بأحيائهم التي أنجزت بمناطق بعيدة عن المدن والمناطق العمرانية على غرار حي الشعايبة ببئر توتة الذي يبعد حوالي 3 كلم عن مدينة بئر توتة، حيث بات سكان الحي السكني الجديد يتكبدون عناء ومشقة من أجل سحب أموالهم في مركز البريد المجاور، أين أصبحت تشهد اكتظاظا كبيرا وفوضى بسبب التوافد والإقبال الكبير للزبائن خاصة من طرف سكان الأحياء السكنية الجديدة، خاصة أنهم يقضون أوقاتا طويلة في انتظار حصولهم على أموالهم.
افتتاح 9 مكاتب بريدية جديدة
هذاو افتتحت مؤخرا عبر عدد من بلديات الجزائر العاصمة, بالخصوص على مستوى الاحياء السكنية الجديدة, تسعة مكاتب بريدية جديدة بهدف ترقية الخدمة العمومية البريدية وتقريبها من الساكنة.
وفي اطار تنفيذ تعليمات والي ولاية الجزائر الرامية إلى ترقية الخدمة العمومية البريدية المقدمة وتقريبها من الساكنة, لاسيما على مستوى الأحياء الجديدة, تمّ افتتاح تسعة مكاتب بريدية جديدة بالعاصمة موزعة عبر عدد من بلديات الولاية.
ويتعلق الامر، بمكتبين بريدين بالجزائر وسط , وذلك على مستوى سوق علي ملّاح ببلدية سيدي أمحمد والمركز الجهوي للصيانة سابقا ببلدية بلوزداد.
كما تم افتتاح بمنطقة الجزائر شرق, أربعة مكاتب بكل من حي الجيلالي وحي طويلب ببلدية براقي وحي شرقي باي ببلدية الرغاية وحي زواوي ببلدية سيدي موسى.
أما بناحية الجزائر غرب، فقد تم افتتاح ثلاثة مكاتب بريدية وذلك على مستوى كل من حي 1310 مسكن ببلدية بئر توتة وحي 300 مسكن بالرحمانية وأولاد الحاج ببلدية السحاولة.
ف-س