السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بشير شايب لـ"الجزائر"::
“العالم سيعرف تصدعات في التكتلات الاقتصادية والأحلاف بعد كورونا”

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بشير شايب لـ"الجزائر"::
“العالم سيعرف تصدعات في التكتلات الاقتصادية والأحلاف بعد كورونا”

يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير تحرير “المجلة الإفريقية للعلوم السياسية”، بشير شايب، أن “العالم ما بعد كورونا لن يكون كما قبلها”، وأن “هذا الوباء عرى الكثير من خفايا السياسة الدولية وفكرة التعاون والتكتل والإندماج”، وقال إنه “ليس من المستغرب أن تتشكل أسس جديدة في هندسة العلاقات الدولية مما يودي إلى تصدعات عدة في الكثير من التكتلات الاقتصادية والأحلاف التي كانت تبدو قوية ونموذجية”.
واعتبر بشير شايب في تصريح لـ”الجزائر”، أن “جائحة كورونا أظهرت حجم الاعتماد المتبادل بين دول العالم وتشابك المصالح الاقتصادية الدولية ولكنها في نفس الوقت عرت الكثير من خفايا السياسة الدولية وفكرة التعاون والتكتل والاندماج في حد ذاتها، ففي أعرق التكتلات الاقتصادية والسياسية مثل الاتحاد الأوروبي، نصبت الحدود الصلبة من جديد وسقطت كل خطابات الوحدة أمام زحف فيروس كورونا بل ذهب الأمر ببعض الدول الأوربية بالسطو على إعانات طبية كانت موجهة الى دول أخرى تنتمي إلى نفس الاتحاد مع بداية انتشار الوباء، في حين راحت دول أخرى تزايد ماليا على شحنات الامدادات وتحويلها إلى مستشفياتها مثل ما حدث مع شحنة الكمامات والمعدات الصينية التي كانت موجهة إلى فرنسا حيث قامت الولايات المتحدة بمضاعفة سعرها ثلاث مرات وتم تحويل الشحنة فعليا إلى أمريكا، أما الشرخ في التضامن الدولي وانكشاف حقيقة الالتزام الدولي المتوحشة فليس من المستغرب أن تتشكل أسس جديدة في هندسة العلاقات الدولية مما يودي إلى تصدعات عدة في الكثير من التكتلات الاقتصادية والأحلاف التي كانت تبدو قوية ونموذجية”.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن “كل العالم ينتظر على الأقل عولمة للمشاكل وعولمة للحلول أيضا لكن الذي حدث هو عالمية جائحة كورونا وتسابق محموم وحرب أرقام وبيانات للظفر بحصرية إنتاج وتسويق الدواء من قبل الدول الكبرى في أكبر عملية ابتزاز للدول الضعيفة وعليه فمن المنتظر ضمن نفس مبدأ الاعتماد المتبادل أن نشهد هزات عنيفة خاصة بين أمريكا والدول الأوربية والصين وروسيا، وقال إنه “إذا كانت حرب السويس قد أنهت ريادة المملكة المتحدة للعالم فإن جائحة كورونا ستعصف بتزعم الولايات المتحدة للعالم وصعود الصين وروسيا وألمانيا واليابان”، وأشار إلى أن “العلاقات الدولية الحالية مبنية على نتائج الحرب العالمية الثانية وستكون العلاقات الدولية المستقبلية مبنية على نتائج محاربة جائحة كورونا”.
وفي رده على سؤال بالنسبة لعلاقات الجزائر، وهل ستشهد تقارب مع دول وتراجع مع أخرى، أم أنها لن تعرف أي تغيير، قال المحلل السياسي إن “الجزائر لن تشذ عن القاعدة وستنخرط في المشهد الدولي بناء على مصالحها ومقدراتها وفي هذا الصدد فقد كانت الجزائر منذ أكثر من 20 سنة سباقة الى تنويع تعاونها الدولي وتبادلاتها للإفلات من التبعية لهاته الدولة أو تلك”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super