– رغبة في رفع التبادلات التجارية إلى 5 مليار دولار في السنوات الأربع القادمة
تتميز العلاقات الجزائرية المصرية بالعمق التاريخي، والتعاون، سيما في الجانب الاقتصادي، هذا الأخير الذي شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بفضل الاستثمارات بين البلدين، والرفع من مستوى التبادل التجاري.
وتعددت أوجه التعاون الاقتصادي، بين الجزائر ومصر في السنوات الأخيرة، في مختلف المجالات، بين الاستثمارات المتبادلة، والتعاون في مجالات واستثمارات يمتلك أحد الطرفان خبرة كبيرة فيها، فينقلها للطرف الأخر في شكل شراكات مربحة.
ومن بين المجالات التي شهد فيها التعاون والشراكة الجزائرية المصرية تقدما كبيرا، مجالات الطاقة، الفلاحة، وعدد من الصناعات، إضافة إلى الجانب التجاري والاستثماري.
فبخصوص التبادل التجاري بين البلدين فبلغ حدود 1 مليار دولار في 2023، حيث سجل ارتفاعا مقارنة بسنة يما يقارب 15 بالمائة، ويسعى البلدان إلى رفع نحو 5 مليار دولار في السنوات الأربعة القادمة.
ولعل من بين أهم صادرات الجزائر إلى مصر، الغاز الطبيعي والذي تستخدمه مصر لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، والمواد البترولية المكررة مثل الوقود والزيوت الصناعية، والتمور، وبعض المنتجات الخاصة بالصناعات التحويلية.
أما واردات الجزائر من مصر، فتتمثل في بعض أنواع الفواكه، وبعض الأسمدة، والأدوات الصحية، وعدد من المنتجات الغذائية.
ويسعى البلدان إلى رفع حجم التبادلات التجارية فيما بينهما إلى 5 مليار دولار خلال السنوات الأربعة القادمة.
أما في مجال التعاون والاستثمار، فهناك قطاعات رئيسية تعززت فيها الشراكة بين الجزائر ومصر، ويعتبر قطاع الطاقة محوراً رئيسياً لهذا التعاون، ونظرا للخبرة الجزائرية في هذا المجال، تسعى مصر لخلق المزيد من الشراكات في هذا الميدان للاستفادة من هذه الخبرة، إضافة للاستفادة من صادرات الغاز الجزائرية لتلبية الطلب المحلي المصري.
وفي قطاع الصناعة، فهناك استثمارات مشتركة، كما لوحظ التواجد المتزايد للشركات المصرية للاستثمار في الجزائر، خاصة مجال البناء و في قطاع الأدوية والمنتجات الكيميائية.
ومن أهم قطاعات التعاون بين البلدين، نجد أيضا الصناعات الغذائية، الطاقة الجديدة والمتجددة، صناعة الأسمدة، صناعة السيارات، البنية التحتية، التعبئة والتغليف، الألياف الكوابل الكهربائية، منها مصنع الألياف والكوابل الكهربائية بالمنطقة الصناعية بعين الدفلى، الذي يعد أنموذجا رائدا وثمر من ثمار الشراكة الجزائرية المصرية، والذي تمكن من تغطية السوق الوطنية من هذه الكوابل، وتحول نحو التصدير بحجم صادرات تقدر ب 30 مليون دولار، نحو 17 دولة، وهذا راجع لجودة المنتوج والتقنيات العالية المستخدمة في التصنيع.
ويقوم المصنع بكل سنة تطوير أنواع الكابلات الكهربائية وفق حاجة السوق الوطنية والأسواق الخارجية التي يسوق لها المنتوج الوطني.
رغبة جزائرية مصرية في الانطلاق في استثمارات جديدة
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال الندوة الصحفية المشتركة مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أول أمس، بالقاهرة، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى ما يقارب المليار دولار، مما يعكس اهتماماً متزايداً بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية – المصرية بداية 2025، وأكد أن البلدان تحدوهما الرغبة في الانطلاق في استثمارات جديدة.
من جهة أخرى، شدد الرئيس تبون على أن الجزائر منفتحة على الشركات المصرية في مجالات البناء والهندسة، وأشار إلى اهتمام الجزائر بالاستفادة من الخبرة المصرية في إنشاء المدن الجديدة والبنية التحتية، حيث أصبحت التجربة المصرية في هذا المجال بارزة.
وفي هذا الصدد، لفت رئيس الجمهورية إلى أنه “أعطى الضوء الأخضر لوزير السكن للتعامل مع الأشقاء المصريين في المجالات ذات الصلة بالهندسة المعمارية وبناء المدن الجديدة على وجه الخصوص”، بالنظر -كما قال- إلى “التجربة الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا الميدان”.
من جهته قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى أن اللجنة المشتركة التاسعة بين البلدين ستعقد قريباً في القاهرة لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة، مؤكداً أن هناك فرصاً كبيرة للاستثمار مع وجود أكثر من 5000 شركة مصرية يمكن أن تسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية.
رزيقة. خ
الرئيسية / الاقتصاد / شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية:
العلاقات الاقتصادية الجزائرية المصرية: تطلع نحو المزيد من الشراكات والاستثمارات
العلاقات الاقتصادية الجزائرية المصرية: تطلع نحو المزيد من الشراكات والاستثمارات
شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية:
الوسومmain_post