قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، لي جيان، إنه بعد زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى الصين، والتي شرع فيها، أمس الإثنين، بدعوة من نظيره الصيني شي جينبينغ، فإن العلاقات بين البلدين ستشهد بداية صفحة جديدة وخلق آفاق واعدة وارتقاء إلى مستوى جديد، وأكد أنّ البلدين سيدخلان “الفترة الحاسمة للتنمية”.
وأضاف السفير الصيني بالجزائر، في مقال نشره، أمس الإثنين، على موقع القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية “سي جي ثي ان CGTN”، “بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، أن “هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس جزائري للصين منذ 15 سنة، كما سيتم فيها أول لقاء بين الرئيس شي جينبينغ والرئيس عبد المجيد تبون، الأمر الذي يجعلها تتمتع بأهمية تاريخية كبيرة”.
وأكد “أن الطبيعة الإستراتيجية لعلاقات البلدين ستتعمق”، كون كل من الجزائر والصين دولتان ناميتان كبيرتان” تتمتعان بالسوق الناشئة المهمة ذات التأثيرات البارزة”.
ونوه لي جيان بالإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الجزائر، حيث قال إن “الجزائر بلد ذات إمكانيات كبيرة ومتنوعة، فهي غنية بالمعادن كالحديد والزنك والرصاص والفوسفات وغيرها من الموارد المنجمية، كما احتلت الجزائر المرتبة الـ 15 عالميا في احتياطي النفط والمرتبة الـ 10 عالميا في احتياطي الغاز الطبيعي”.
كما نوه السفير الصيني بقانون الإستثمار الجديد قائلا: “أصدرت الجزائر قانون الاستثمار الجديد للسعي إلى تحسين بيئة الأعمال لتصبح منطقة ساخنة للاستثمار، كما تهتم الجزائر بتنمية المواهب والابتكار وترقية الموارد البشرية في مجالي التعليم العالي والتدريب المهني”.
وأشاد في هذا الصدد “بتتويج الطلبة الجزائريين بالمراتب الأولى والثانية في مسابقة هواوي العالمية المنظمة بمدينة شنتشن الصين خلال هذا العام، تفوقوا فيها من بين الطلبة المشاركين من 74 دولة ومنطقة في أنحاء العالم”.
وذكر السفير الصيني أنه “في عام 2014 أصبحت الجزائر أول دولة عربية أقامت علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع بلاده”، وأشار إلى أنه “في السنوات الأخيرة، تم توقيع اتفاقية التعاون لبناء الحزام والطريق بشكل مشترك بين البلدين، وأصبحت الجزائر من أوائل الأعضاء لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، وقدمت طلبا رسميا للإنضمام إلى بريكس وطلبت الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون. كما تم انتخاب الجزائر بنجاح عضوا غير دائم لمجلس الأمن في الفترة بين 2024 إلى 2025 وعضو مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في الفترة بين 2023 إلى 2025، مما يوفر فضاء أوسع لتعميق وتطوير التعاون الإستراتيجي بين البلدين”.
واعتبر لي جيان أن طبيعة النمو لعلاقات البلدين تتجلى في كون “الجزائر هي من أكبر الأسواق الخارجية المستقطبة للمقاولات الهندسية الصينية، وقد تم إنجاز العديد من المشاريع الكبرى الرمزية في إطار التعاون الصيني الجزائري”، وأضاف أن”الصين هي أكبر مصدر لواردات الجزائر منذ سنوات عديدة”، وقال إنه “حاليا، تدخل الصين والجزائر الفترة الحاسمة للتنمية”.
وأكد السفير الصيني أن توجه الجزائر نحو “بناء الجزائر الجديدة وجذب استثمارات أجنبية متنوعة لتحقيق نهضة الأمة، يمكن البلدين من تعزيز تعاون تحت مبدأ رابح-رابح في مجالات الإستثمارات وتطوير السياحة وتحديث الفلاحة والطاقة المتجددة والطيران والفضاء وصناعة السيارات والاقتصاد الرقمي، ليساهم في الإرتقاء بالعلاقات الثنائية”.
واعتبر أن “طبيعة التعاون والتنافع لعلاقات البلدين ستتعزز”، فـ”كلا من الصين والجزائر ذات حضارة عريقة تاريخها يعود إلى آلاف السنين”، وأشار إلى أنه وخلال الجاري وفي مجال التبادلات الثقافية بين البلدين الصديقين، تألقت الجزائر كضيف شرف في الطبعة الـ29 لمعرض بيجين الدولي للكتاب، كما فاز مراهق جزائري بالجائزة الأولى في مسابقة رسم، وسيتم عرض لوحته في محطة الفضاء الصينية “تيان قونغ”، وسيقام أسبوع الثقافة الصينية في الجزائر.
كما أشار إلى “تدفق لا نهاية له عبر الزيارات المتبادلة بين وفود الجامعات والفرق الطبية والأفلام والتلفزيون وفناني طريق الحرير بين الصين والجزائر”، وقال في هذا الصدد “يتجلى مشهد حيوي للتبادلات الكثيفة رغم بُعد المسافة”، واعتبر أن” مبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الرئيس شي جينبينغ ستسلك الطريق الصحيح للمجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك عبر تبادل وتنافع الحضارتين الصينية والجزائرية”.
رزيقة. خ
الرئيسية / الحدث / في مقال للسفير لي جيان::
“العلاقات الجزائرية-الصينية ستشهد صفحة جديدة بعد زيارة الرئيس تبون”
“العلاقات الجزائرية-الصينية ستشهد صفحة جديدة بعد زيارة الرئيس تبون”
في مقال للسفير لي جيان::
الوسومmain_post