السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تبادل الزيارات على أعلى مستوى رسم معالم تعاون مثمر:
العلاقات بين الجزائر وإيطاليا.. من طابع الصداقة إلى الشراكة المتعددة

تبادل الزيارات على أعلى مستوى رسم معالم تعاون مثمر:
العلاقات بين الجزائر وإيطاليا.. من طابع الصداقة إلى الشراكة المتعددة

اعتبر مراقبون التوافق الكبير بين الجزائر وإيطاليا في مختلف المجالات انعكس بدوره على الجانب الإقتصادي، بحيث توج بخلق شراكات إستراتيجية خاصة في الطاقة، ستكون بمثابة رسم لأرضية استثمار أوسع في المراحل القادمة، وبحسب مختصين فإنه بفضل هذه الشراكات تمكنت العلاقات الإقتصادية بين البلدين من الخروج من إطارها التقليدي إلى عدة مجالات ذات أولوية في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، يقول الخبير الإقتصادي، هواري تيغرسي، أن الشراكة بين الجزائر وروما ضاربة في القدم، بحيث هناك توافق سياسي واقتصادي وتعاون أمني، ولما تتوفر كل هذه النقاط سينعكس ذلك على الجانب الإقتصادي ويساعد على خلق منظومة اقتصادية في المراحل القادمة.
وأضاف تيغرسي في تصريح لـ”الجزائر” أن البلدين وقعا في السابق على العديد من الاتفاقيات، وبالأمس تم التوقيع على العديد منها وأهمها في مجال الطاقة، لكن تبقى أيضا بعض الاتفاقيات الأخرى المهمة جدا بالنسبة للجزائر كالصناعية الصيدلانية والشركات الناشئة.
واعتبر الخبير ذاته أن هذه الاتفاقيات كلها الهدف منها رسم أرضية شراكة واستثمار أقوى وأوسع في المراحل القادمة بين البلدين، فايطاليا بالنسبة للجزائر معروف أنها شريك استراتيجي في مجال الطاقة ويقدم استثمارات كبيرة ومن شأن هذه الاستثمارات توسعة المجال الطاقوي بالنسبة للجزائر التي أصبحت- مصدر هام ورئيسي لأوروبا للمواد الطاقوية.
وأشار كذلك إلى الاتفاقيات بين أرباب العمل الجزائريين والإيطاليين خلال المنتدى المنعقد، بالجزائر في اليومين الماضيين، وقال تيغرسي بأن الهدف منه إجراء اتفاقيات نوعية في العديد من القطاعات، واعتبر أنه حاليا أن كل القطاعات الوزارية تقريبا معنية سواء ذات الصلة بالقطاعات الاقتصادية أو قطاعات أخرى كوزارة التعليم العالمي والبحث العلمي والطاقات المتجددة وغيرها.
ويرى المتحدث أنه في المراحل القادمة ستكون هناك شراكات قوية بين المؤسسات الجزائرية والإيطالية في الطاقة الكهربائية والطاقات النظيفة والمتجددة، فالجزائر ستكون لديها قوة كونها مصدر للمادة الأولية لهذه الطاقة، ما سيسمح بخلق شراكات قوية في هذا المجال مستقبلا، وأشار هنا إلى أهمية دور المؤسسات الجزائرية لاختيار شركائها من المؤسسات الإيطالية في هذا الميدان.
من جانبه، يرى الخبير الإقتصادي، مراد كواشي، أن الشراكة بين الجزائر وإيطاليا تحولت إلى “شراكة استراتيجية”، ولم تعد تقتصر فقط على المجال الطاقوي، حيث ستمتد مستقبلا إلى قطاعات مثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، كون روما دولة رائدة في هذا المجال الذي يساهم بنسبة كبيرة في الناتج الوطني الخام، وهي التجربة التي تعمل الجزائر على الاستفادة منها من خلال هذه الشراكة مع هذا البلد الأوروبي.
كما أشار كواشي في حديثه مع “الجزائر” إلى المجال الصناعي والأشغال العمومية، وهما القطاعان المنتظر أن تقام شراكة قوية فيهما بين البلدين، كون إيطاليا قوة اقتصادية في أوروبا، ولديها تجارب يمكن للجزائر الإستفادة منها، وهي اليوم متاحة أمام الجزائر بفضل الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين.
ويرى الخبير ذاته أن العلاقة بين البلدين خرجت من إطارها التقليدي المنحصر في شراكات في مجال الطاقة إلى تعدد للعلاقات الاقتصادية في عدة مجالات في إطار مبدأ “رابح- رابح”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super