يحتضن اليوم، ملعب عمر حمادي ببولوغين، قمة الجولة الـ12 من الرابطة المحترفة الأولى، بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، بداية من الساعة الـ15:00 زوالا، في صدام ناري بين الضيف المتصدّر الساعي إلى الحفاظ على مركزه، وصاحب الأرض الوصيف الذي يريد العودة مجددا إلى الريادة. وستكون الأنظار موجّهة إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، الذي سيكون مسرحا لقمة “الداربي” الواعد بين “العميد” وبلوزداد، في مباراة ستحمل حتما الكثير من الإثارة والندية وبأهداف متباينة، بالنظر لمكانة كل فريق في سلم الترتيب، فقد حملت الجولة الـ11 الماضية، الجديد فيما يتعلق بالجدول العام، حيث افتك الشباب المركز الأول بفارق نقطة وحيدة، بالرغم من التعثر في ميدانه أمام جمعية عين مليلة، مستغلا هزيمة المولودية في الشلف أمام الأولمبي المحلي، ما يجعل الظروف التي ستجرى في المواجهة تقريبا متشابهة، بالنظر إلى نتيجتي الجولة الماضية، غير أن الأمور ستتغير في مباراة اليوم، فـ”العميد” يريد استعادة الصدارة والتقدم بنقطتين، من خلال الفوز لا غير، خاصة وأن أي تعثّر على أرضية ميدانه أمام منافسه المباشر، سيدخله في مرحلة الشك ويزيد من تعقيد أموره في الصراع عن اللقب في بقية الموسم، حيث يستهدف أشبال المدرب برنارد كازوني أيضا للتتويج باللقب الشتوي وإنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة، قبيل ثلاث جولات عن إسدال الستار عن الشطر الأول من الموسم، وهي النقطة التي ستكون مفيدة من الناحية النفسية والمعنوية. في المقابل، ينزل شباب بلوزداد مباراة اليوم، بأفضلية معنوية طفيفة مقارنة بالمولودية، بالنظر لمركزه الريادي، وهي النقطة التي سيحاول أشبال المدرب عبد القادر عمراني لاستغلالها للعودة بنتيجة مرضية تبقيهم في الصدارة وتأكيد أحقيتهم بها أمام منافسهم المباشر على اللقب، حيث سيكون الهدف واضح من هذه المواجهة، وهو تحقيق التعادل على الأقل والإبقاء على فارق النقطة، غير أن الجميع في بيت الشباب يريد نتيجة أفضل وهي الفوز وتعميق الفارق إلى أربع نقاط كأفضل سيناريو في مشوارهم للصراع عن اللقب، وهي المهمة التي تبدو صعبة لكنها غير مستحيلة، بالنظر للتفاؤل الذي يحذو تشكيلة أبناء “العقيبة” الذي يريدون مباغتة الخصم في عقر دياره، خاصة وأن كل الظروف تبدو ملائمة من أجل تحقيق ذلك، سواء من الناحية المعنوية أو من ناحية التركيبة البشرية
عادل.ب.