ستكون الأنظار موجهة مساء غد الجمعة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن قمة الجولة 26 من المحترف الأول، بين مولودية الجزائر وغريمه اتحاد الجزائر، بداية من الساعة 18:00 مساء، في “داربي” عاصمي قوي يعد بالكثير، ويجرى بحسابات ضيقة من الجانبين، وعلى وقع أهداف متباينة.
وكان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل السلبي، ويتطلع الجمهور الرياضي الجزائر وحتى العربي، لمتابعة “الداربي الكبير” بين مولودية الجزائر متصدر الرابطة المحترف الأولى برصيد 57 نقطة، وضيفه اتحاد الجزائر صاحب المركز الخامس برصيد 39 نقطة (ناقص ثلاث لقاءات)، وهي المواجهة رقم 116 بين الفريقين في جميع المسابقات، غير أن مباراة الغد ستكون استثنائية خاصة لـ”العميد” الذي يسير بخطى ثابتة نحو حسم اللقب قبل 5 جولات من النهاية، غير أن ذلك يمر عبر الفوز في “الداربي” من أجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فرفقاء النجم يوسف بلايلي يستهدفون خطوة جديدة وعملاقة نحو اللقب، فالفوز يعني بأن الفريق سيكون محتاجا لثلاث نقاط فقط من أجل ترسيم التتويج، كما أن اللاعبين يريدون الانتصار في “الداربي” بالنظر لأهميته للجماهير، ما يجعل اللقب يكسب طعما خاصا ورائعا وحتى تاريخيا، لاسيما وأن العقول ستكون أيضا بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي يستضيف صداما ناريا بين الوصيف شباب بلوزداد وصاحب المركز الثالث شباب قسنطينة، فتعادل الفريقين وفوز المولودية على الاتحاد، يعني رسميا تتويج أبناء باب الوادي باللقب الثامن في تاريخ النادي.
من جانبه، لا يزال اتحاد الجزائر يعيش على وقع الظلم الذي تعرض له الفريق بعد إقصائه بطريقة غير رياضية من منافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية، حيث وجه نادي “سوسطارة” اهتمامه للمنافسة المحلية وبالتحديد للبطولة بعد الخروج أيضا من نصف نهائي كأس الجزائر، فـ”داربي” الغد يكتسي أهمية بالغة للاتحاد من عدة نواحي، أبرزها استهداف الفوز الذي يقرب الفريق أكثر من “البوديوم” ولما لا المركز الثاني بما أن التشكيلة ينقصها ثلاث مباريات، ما يعني أن التنافس على المرتبة الثانية المؤهلة لرابطة الأبطال لا يزال قائما، فضلا على رفض الاتحاد منح الفرصة لغريمه المولودية من أجل الاحتفال باللقب على حسابه، وهو ما يرفضه أيضا عشاق الأحمر والأسود الذين يريدون الإطاحة بـ”العميد” في موسم إحراز اللقب المفترض.
عادل. ب